مسعى عمر مكرم كامل، عمر مكرم هو أحد القادة الشعبيين الذين صنعوا تاريخًا عظيمًا في عصر النهضة في مصر حتى الآن.

ولادة عمر مكرم

1- مولدها

ولد الزعيم عمر مكرم عام 1750 ميلادياً، وولدت ولادته في إحدى محافظات مصر وهي محافظة أسيوط حيث ولد في أسيوط ثم انتقل إلى القاهرة.

2- حياته

بعد انتقال عمر مكرم إلى القاهرة، انضم إلى مؤسسة الأزهر وأصبح فيما بعد نقيبًا لنقابة أشرف عام 1793 م عندما كان يبلغ من العمر ثلاثة وأربعين عامًا.

شاهد أيضاً: معلومات عن الزعيم التركي الذي ألغى الخلافة الإسلامية في تركيا

بإرشاد عمر مكرم

في عام 1795 م، قاد القائد عمر مكرم حركة شعبية انتفضت ضد اضطهاد حكام المماليك، إبراهيم بك ومراد بك.

حيث طالب الحراك الشعبي بتطبيق الشريعة وقواعدها، ومطالبة عمر مكرم بتحقيق العدالة في البلاد بين الرعية، وكذلك زيادة الضرائب المفروضة على الفقراء.

عمر مكرم ومقاومة الاحتلال الفرنسي في مصر

جمع الزعيم عمر مكرم عام 1798 م، الشعب المصري للوقوف بحزم ومقاومة الجيش الفرنسي الذي أراد احتلال مصر بدعم من جيش المماليك النظامي في ذلك الوقت، لكنه لم يستطع مقاومته.

ولما وقعت القاهرة تحت الاحتلال الفرنسي هرب إلى الخارج، وحدث هذا رغم أن الفرنسيين حاولوا إخضاعه، وعرضوا على عمر مكرم وقتها أن يتولى عضوية المحكمة، لكنهم رفضوا رفضًا تامًا. لذلك لم يوافق على أن يكون لعبة في أيديهم، وهرب بسرعة من مصر.

1- عودة الزعيم عمر مكرم إلى القاهرة

عاد القائد عمر مكرم إلى القاهرة عام 1800 ميلادي، ولكن عند عودته تمنى أن يتمكن من مقاومة الاحتلال الفرنسي، فجمع عددا كبيرا من الفلاحين، ثم بدأ ثورة القاهرة الثانية.

2- هرب عمر مكرم من القاهرة للمرة الثانية

اضطر الزعيم عمر مكرم للفرار مرة أخرى من القاهرة خوفا من الوقوع في أيدي الفرنسيين، بعد أن صادروا كل ما يملكه في مصر.

3- عودة عمر مكرم إلى القاهرة من جديد

لم يتمكن عمر مكرم من العودة إلى القاهرة بعد هروبه منها حتى غادرها الاحتلال الفرنسي. هذه المرة لم يدم هروبه طويلاً حيث عاد عام 1801 م.

الزعيم عمر مكرم ونضال الشعب

عاد عمر مكرم عام 1804 م ليحشد الشعب المصري لمقاومة اضطهاد حكام المماليك وحاكمهم خورشيد باشا.

عمل الجنود في ذلك الوقت على نشر الفوضى في جميع أنحاء البلاد واقتحام المنازل دون شفقة أو رحمة، لكن لم يقبل أحد هذا الوضع.

فجمع الزعيم عمر مكرم حشدًا من الناس لتحريرهم من هذا القهر والطغيان عندما تمرد على الوالي وانتهت هذه الحركة الشعبية بإقالته من منصبه، ثم تولى محمد قيادة البلاد عام 1805. من عصرنا

قيادات الحكمة وتولي محمد علي باشا والي البلاد

اجتمع قادة بيت الحكمة في 13 مايو 1805 م لتعيين محمد علي والي مصر بعد وضع شروط معينة للتعيين:

  • قبل اتخاذ أي قرار أو إجراء، يجب عليه استشارة العلماء مسبقًا.
  • اتبع القواعد واللوائح.
  • إذا لم يمتثل محمد علي لهذه الشروط، فسيتم إقالته على الفور.

استمرارية الثورة

استمرت الثورة بقيادة الزعيم عمر مكرم أربعة أشهر أخرى، ثم تحقق رأي الشعب المصري في اتخاذ قرار مصيري.

ومن ثم الحق في اختيار القادة والحكام وفق الأسس التي هي بمثابة دستور يقوم على تحقيق العدالة وحماية الشعب، وأهم مبادئه لأنه يسبق الآخرين.

شاهدي أيضاً: البحث عن إنجازات الزعيم جمال عبد الناصر

دعم القيادة الشعبية بقيادة عمر مكرم لمحافظ مصر محمد علي

عندما فتح محمد مصر وتولى مقاليد الحكم.

وأطاح بالحاكم السابق خورشيد باشا بدعم من القيادة الشعبية بقيادة الزعيم عمر مكرم فاجتمعوا بمفردهم لمعارضة الحملة الإنجليزية.

1- عمر مكرم ومقاومة حملة فريزر

في عام 1807، قاد عمر مكرم حركة شعبية لمعارضة الحملة الإنجليزية.

هذه حملة فريزر ضد مصر، ونتيجة لهذه المقاومة استطاع الشعب المصري هزيمة حملة فريزر في حمد ورشيد وإخراج الحملة من مصر.

2- تغير موقف محمد علي ضد الزعيم عمر مكرم

ولم تستمر الأوضاع بين محمد علي باشا والقائد عمر مكرم. خافت مخاوف محمد علي، فظن أن من عينه واليًا يمكن أن يأخذها منه بسهولة.

فقرر طرد القيادي عمر مكرم من نقابة الأشراف.

وهذا بعد أن حاول كسبه بالرشوة.

لكنه لم يستطع فعل ذلك، فشارك في التعبير عن الكراهية بين قادة القيادة الشعبية.

لم يكن راضيًا عن ذلك، لكنه حاول أيضًا الإساءة إلى العلماء.

3- نتيجة تغير موقف محمد علي تجاه عمر مكرم

نتيجة مخاوف محمد علي وإقالته للزعيم عمر مكرم من نقابة أشرف.

تم نفي عمر مكرم إلى دمياط عام 1809 واستمر نفي الشيخ عمر مكرم عشر سنوات.

4- عودة الزعيم عمر مكرم من المنفى إلى القاهرة من جديد:

استطاع الزعيم عمر مكرم العودة إلى القاهرة مرة أخرى في يناير 1819 م بعد عشر سنوات من النفي منها.

استقبل عمر مكرم ترحيبا حارا من الناس، ولن تغير السنوات ما بناه الزعيم عمر مكرم وما قدمه للشعب المصري.

لكن عمر مكرم كبير في السن لدرجة أنه لا يستطيع أن يعطي الكثير.

كما فعل من قبل في ظل قيادته لقيادة الشعب، لذلك قرر الانسحاب الكامل من الحركة السياسية ومن الشعب بشكل عام.

5- موقف محمد علي من عمر مكرم بعد عودته من المنفى بالقاهرة

لم يكن محمد علي سعيدا بما فعله سابقا مع الزعيم عمر مكرم لأن وجود عمر مكرم في القاهرة كان مصدر قلق كبير لمحمد علي.

لذلك قام مرة أخرى خارج القاهرة في مارس 1822.

حدث ذلك بعد أن بدأ أهالي القاهرة حملة وثورة لمعارضة الضرائب الباهظة التي فُرضت عليهم.

بصفتي محافظ مصر محمد، أعتقد أن القائد والمحرك الوحيد لهذه الثورة سيكون الزعيم عمر مكرم.

وفاة الزعيم عمر مكرم

القائد العظيم عمر مكرم لم يستطع تنظيم بطولات أخرى في البلاد.

فاز بالعديد من الانتصارات على الفرنسيين والبريطانيين، حتى أنه طرد آخر الحكام العثمانيين من مصر.

عاش حياته في الكفاح من أجل تحرير الوطن والبحث عن راحته واستقلاله.

وبسط الأمن في جميع أنحاءها نجا من الألم الذي تحمله الرجال العظماء.

تحمل ظلم الاحتلال واستبداده حتى استطاع في دوره البطولي تحريره وترسيخ مبادئه الصحية.

ولكن عندما طُرد من ولاية محمد علي كانت تلك آخر أيامه وتوفي.

وترك لشعب مصر تاريخا خالدا روجت له مصر منذ حياته حتى الآن.

شاهد أيضاً: البحث عن السلطان علاء الدين كيكوبات