يبدأ الطفل حياته عندما يكون عقله متخلفًا، وليس لديه القدرة على التفكير وليس لديه أي مهارات تفكير مختلفة، وهنا يأتي دور الأب والأم في تطوير المهارات التي تساعد يفكر ويخلق، وفي هذا الموضوع نتعرف على طرق تنمية مهارات التفكير لدى الأطفال.

مهارات تفكير الأطفال

هناك طرق عديدة تساعد في تنمية مهارات التفكير لدى الأطفال، من أهمها ما يلي:

  • حوار

يجب أن يكون للأب والأم القدرة على الحوار مع أبنائهما، لأن الحوار يؤدي إلى بداية عملية التفكير عند الأطفال، ويؤدي أيضًا إلى زيادة الوعي الفكري والتقويمي، وإحدى مراحل بداية الحوار بين الوالدين وأطفالهم هو طرح أسئلة محددة على الآباء تساعد في تطوير وتحفيز تفكير الأطفال.

أمثلة على أسئلة الحوار بين الآباء وأبنائهم: هل أعجبك الموقف الذي حدث؟ مع ذكر موقف سبق أن حدث له شخصيًا، وسؤال لماذا يحبه أو لا يحبه.

يجب عليك أيضًا طرح مقارنات بين الأشياء، على سبيل المثال، ما هي أوجه التشابه والاختلاف بين القط والأشجار، وكذلك طرح أسئلة استفهام، على سبيل المثال، لماذا لا يمكن لشخص أن يطير مثل الطيور ؟، وهكذا.

انظر أيضاً: خصائص مهارات التفكير النقدي وكيفية تنميتها

  • للعب

يعتقد البعض أن اللعب مضيعة للوقت وعديم الفائدة، لكنه من أفضل الأدوات التعليمية للطفل، حيث أن طفلك يلعب ألعابًا مختلفة، ويواجه مواقف تخلق له جوًا من التأمل.

وهذا يزيد من حبه للبحث والاستكشاف، وهناك ما يعرف بالوهم أو التمثيل ؛ إنه يدعم ويعزز مهارات الملاحظة لدى الأطفال ويوسع معرفتهم بالسلوك الذي يجب اتباعه عند مواجهة موقف ما.

يعتقد عالم (كارت) أن لعب الطفل ألعابًا مختلفة، خاصة الألعاب التي تنمي المهارات، تؤثر على نمو دماغ الطفل وأعضائه المختلفة، وأهمها الجهاز الهضمي.

لا يتم تغطية الألياف العصبية بالغشاء الدهني الذي يتكون أثناء اللعب مما يتطلب من الطفل التحرك أثناء اللعب ويحفز ما يسمى بالمراكز العصبية.

  • التاريخ

نعلم جميعًا أهمية القصص في حياة الطفل وتنشئته، ولكن من أجل النجاح في تنمية مهارات التفكير لدى الأطفال، يجب سرد قصص ما قبل النوم بما يتناسب مع عمر الطفل وعمره ومستوى تفكيره.

بعض الأمهات في عجلة من أمرهن لشراء حكايات الأطفال الخيالية، دون الأخذ بعين الاعتبار علاقتهن بعمر الأطفال، مما يضر بالطفل، لأنه لا يعرف إلا ما يحيط به.

عندما يتم إخباره بقصة لا يستطيع فهمها أو قبولها، لذلك يجب رواية القصص المناسبة لعمر الطفل ويجب أن تتميز بالأحداث السريعة إذا كان الطفل أقل من 6 سنوات.

  • ليرسم

يستخدم علماء النفس الصورة لقياس مستوى ذكاء الطفل، والتفاصيل التي يضيفها الطفل إلى الصورة تشير إلى دقة ملاحظاته عن الحياة التي يعيشها، كما توضح هذه الصور موقف الطفل من حياته وموقفه تجاه نفسه و الآخرين.

وعليه فإن الرسم من أهم طرق تنمية مهارات التفكير لدى الأطفال، فهو يعزز مهاراتهم التحليلية والسمعية ويخلق أشياء جديدة لا وجود لها في واقعهم.

  • مهارات حل المشاكل

يحاول الآباء أحيانًا حل المشكلات التي يتعرض لها أبنائهم بمجرد دخولهم فيها، وهذا يضر الطفل بشكل كبير ولا يساعده على تنمية عقله وعقله، لأنه معتاد على عدم التفكير في حل المشكلات التي يعاني منها. وجوه.

بدلا من ذلك، يعتمد على الآخرين لمواجهته. يجب على الآباء والأمهات عدم تقديم الحلول لأطفالهم وتركهم لإيجاد الحلول المناسبة. في هذه الحالة، سيلاحظ الآباء قدرة أطفالهم على حل المشكلات التي يواجهونها بطرق مبتكرة حتى لو لم يتمكنوا من حلها بشكل صحيح في البداية.

أنظر أيضا: تعلم المهارات الاجتماعية

  • امدح الجهد

بعضنا يمتدح أطفالنا على ذكائهم، ولكن هذا من الأشياء الخاطئة التي يمكن أن تضر بهم لأنه يظهر للطفل أن الذكاء هو أحد تلك الأشياء الطبيعية التي لا يمكن السيطرة عليها.

لذلك يُنصح ولي الأمر بإبلاغ طفله بأن الجهد هو العمل المطلوب منه، على سبيل المثال في مجال التعليم ؛ يجب ألا يركز الآباء على نتيجة التحليل الذي سيحصل عليه طفلهم.

بدلاً من ذلك، يجب أن يركزوا على كمية المعلومات التي تعلمها الطفل واكتسبها أثناء تعلمه لموضوع معين، وتجدر الإشارة إلى أن النجاح الأكاديمي للطفل لا ينبغي أن يكون مرتبطًا بالحصول على جائزة ؛ هذا يجعله يشعر بالقلق لاحقًا.

  • ضع جدولاً يوميًا

من أهم خطوات تنمية مهارات التفكير لدى الأطفال إنشاء روتينهم اليومي. يساعد الطفل على تعزيز نموه وتعليمه وتفكيره. إذا تكررت الأحداث كل يوم وبنفس الخطوات والتواريخ تقريبًا، فهذا يجعل الطفل يشعر بالثقة والأمان ويمكنه التحكم في العالم الذي يعيش فيه.

إذا اعتاد الطفل على الذهاب إلى المرحاض بعد الاستيقاظ، ثم تناول الإفطار، ثم قراءة كتاب مفضل، ثم اللعب بلعبة مفضلة، ثم الذهاب إلى الفراش.

هذا الروتين يجعله يتوقع الخطوات التالية باستعداده لأي تغيير، وبالعكس عندما تحدث الأحداث بالصدفة، وفي حالة التغيير فإنه يسبب له الشعور بالقلق.

  • إعطاء تعليمات

لكي نتمكن من تطوير مهارات التفكير الإبداعي لدى الأطفال، نحتاج إلى إعطائهم التعليمات عندما نريد تعليمهم الخطوات لإكمال مهمة معينة، ويحتاج الآباء إلى اعتبار أنهم يمتلكون تفكير الطفل واهتمامه.

باستخدامهم للغة يستطيع الطفل فهمها بسهولة، مع محو ما يشتت انتباهه، مع ضرورة التحدث إليه بصوت واضح وهادئ، بمساعدة الإيماءات أو الملصقات أو الرسوم التوضيحية.

  • التعليم التقدمي

مبدأ تعليم الطفل تدريجياً هو تقسيم مهارة معينة إلى عدة مراحل، كل مرة يعطيه خطوة بخطوة، ومن الضروري التأكيد على تعليم الطفل الخطوة الأولى قبل الانتقال إلى الخطوة الثانية أو الجديدة.

يستحسن أن يبدأ الطفل بأسهل الخطوات، متبوعة بخطوات صعبة، بينما من الضروري إعطاء الطفل الفرص الكافية لممارسة كل خطوة بشكل جيد.

  • تأهيل الطفل

يجب على الآباء إعداد أطفالهم لمرحلة دخول المدرسة عن طريق شراء كتب التلوين وتعليم الطفل إمساك القلم برسم دائرة واسعة والطلب منه كتابة شيء فيها دون مغادرة الدائرة.

من المفيد زيادة قدرته على التحكم في أعصاب يديه، بحيث يسهل عليه تعليمه الكتابة، مع شرح طبيعة التعليم في المدرسة، على سبيل المثال وجود فصل دراسي بالمدرسة مع الطلاب ومعلم أو معلم يكون مسؤول عن تعليمه ومساعدته عند الحاجة، وهكذا.

  • التغذية السليمة

من الضروري تنظيم تغذية الطفل في وقت معين، مع التركيز على حقيقة أنه يتلقى الخضار والفواكه الطازجة، حتى يتمكن من التعلم والتفكير بشكل صحيح.

  • قلل من استخدامك للأجهزة الإلكترونية

أظهرت العديد من الدراسات أن استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية والذكية يقلل بشكل كبير من مستوى تفكيرهم وقدراتهم الإبداعية، ويجب تخصيص فترة زمنية قصيرة جدًا لا تزيد عن عشر دقائق للعب بها واستبدالها بها. ألعاب مفيدة تنمي الذكاء وتنمي مهارات التفكير لدى الأطفال.

أنظر أيضا: مهارات وأهداف التفكير العلمي

في نهاية الموضوع وبعد أن نتعرف على مراحل تطور مهارات التفكير لدى الأطفال، ما عليك سوى مشاركة هذا الموضوع على جميع الشبكات الاجتماعية.