يعتبر الشيخ علي الطنطاوي من أهم شخصيات الشأن الإسلامي في القرن الماضي، وقد أطلق عليه عالم الأدب لأنه ربط بين الفقه والأدب.
إضافة إلى ذلك، كان الشيخ علي الطنطاوي من أكثر المتعلمين والمتعلمين في مجال أدب الشريعة والقانون، ولد الشيخ علي الطنطاوي في دمشق بسوريا عام 1909.
إليكم أهم المعلومات عن الكاتب علي الطنطاوي بالتفصيل ودائما في مقالنا المحترم.
حياة الكاتب علي طنطاوي
- ينتمي لعائلة من العلماء والأدباء والمفكرين، وكان والده مصطفى الطنطاوي عالمًا مشرقيًا بارزًا في مجال الفتاوى الدينية.
- توفي والده عندما كان في السادسة عشرة من عمره، وكان عليه أن يتحمل مسؤولية والدته وإخوته الخمسة.
- لذلك كان بإمكانه التفكير في ترك المدرسة وتكريس نفسه للتجارة ليكون قادرًا على دعمهم، لكنه ذهب للدراسة.
- كما توفيت والدته وهو في الرابعة والعشرين من عمره.
- ومن أكبر الصدمات التي تعرض لها في حياته تخرج الشيخ علي الطنطاوي من كلية الحقوق عام 1933.
- كما عمل في القضاء الشرعي وبلغ أعلى المناصب هناك، واستمر في العمل في القضاء لمدة تصل إلى خمسة وعشرين عامًا.
الحياة العملية
- ثم انتقل إلى السعودية ليعمل محاضرًا في كليات مكة والرياض، ثم ترك كل شيء وراءه ليعمل في الإعلام كداعية إسلامي محترم.
- كان له شعبية كبيرة بين العديد من فئات المجتمع وتميز أسلوبه بمزيج من اللغة السهلة والواضحة مع اللغة الكلاسيكية حتى مات الله عام 1999.
- بدأ الشيخ علي الطنطاوي تعليمه في طفولته في مدرسة تجارية يديرها والده في ذلك الوقت عام 1918.
- ثم انتقل إلى مدرسة السلطنة الثانية ثم إلى مدرسة الجكمكية ثم التحق بمكتب الأنبار الذي كان مدرسة ثانوية في ذلك الوقت.
- كما التحق بكلية دار العلوم العليا في مصر، لكنه لم يدرس هناك.
- ثم عاد إلى دمشق مرة أخرى حتى حصل على ليسانس الحقوق من جامعة دمشق عام 1933.
- كما عيّن مدرساً في المدارس الرسمية حتى عام 1935، ثم انتقل إلى العراق وعمل مدرساً في العديد من المدارس.
- كمدرس، التحق بالمدرسة الثانوية المركزية في بغداد، ثم مدرسة الغرب الثاني، ثم دار العلوم الشرعية، وانتقل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
- كما كتب كتابًا يسرد فيه ذكرياته عن العراق وبقي هناك حتى عام 1939.
- ثم عاد إلى دمشق مرة أخرى، حيث التحق بمكتب الأنبار ليعمل أستاذاً مساعداً.
حياته التنكرية
- لكنه سرعان ما تم نقله للعمل كمدرس في دير الزور عام 1940، وألقى خطبة الجمعة بحماس ضد الاستعمار الفرنسي.
- لم يتمكن الفرنسيون من اعتقاله، لكنه طرد من وظيفته في دير الزور.
- في عام 1963 سافر الشيخ علي الطنطاوي إلى المملكة العربية السعودية للعمل في كليتي مكة والرياض.
- وهناك بدأ استشاراته الأكاديمية في كلية المعلمين بمكة المكرمة، لكنه تركها وعمل في مجال الإجراءات القضائية.
- كما أذهب إلى الكليات والمعاهد لإلقاء محاضرات، ثم كرس حياته لإصدار الفتاوى والإجابة على أسئلة الناس في مجال الدين.
- بالإضافة إلى تقديم برنامج أسبوعي بعنوان نور وخداية، مكث في المملكة العربية السعودية لمدة خمسة وثلاثين عامًا وكان ثريًا في المساهمات العلمية والفكرية.
- كما أقام في المنطقة المجاورة للحرم لمدة إحدى وعشرين عامًا ثم انتقل إلى منطقة العزيزية ليبقى فيها سبع سنوات.
- ثم إلى جدة حيث مكث حتى مات الله.
- بدأ علي الطنطاوي مسيرته في القضاء بعد إقالته إثر حادثة دير الزور التي أدت إلى دخوله عالم التقاضي الأوسع.
- حيث عيّن قاضياً في مدينة النبك أحد عشر شهراً، ثم عين قاضياً في مدينة دوما إحدى قرى دمشق.
- بعد ذلك أصبح قاضياً في المحكمة الكبرى بدمشق، ثم عُين أهم قاضٍ في مدينة دمشق حتى عام 1953.
- كما صاغ قانون الأحوال الشخصية بالكامل عام 1947 وأرسل إلى مصر برفقة عضو محكمة الاستئناف.
- كما تم تكليفه بإعداد فواتير جديدة بشأن الميراث.
- نص القانون في ذلك الوقت على أن يترأس مجلس الأوقاف قاضٍ شرعي بدمشق.
- وحيث كانت له ميزة كبيرة في تعديل قانون العفو، فقد تم تعيينه مستشارًا لمحكمة النقض في بلاد الشام، ثم تولى نفس المنصب في مصر.
- عندما سافر الشيخ علي الطنطاوي إلى مصر، التقى بمسؤولي إدارة التعليم في الأزهر وكُلِّف بتطوير منهج الدروس هناك عام 1960.
اقرأ أيضًا: أقوال الكاتب جلال عامر حول الفساد
رحلة الشيخ علي طنطاوي
- أما عن المسيرة الأدبية للشيخ علي الطنطاوي، فهو يعتبر من أهم علماء القرن الماضي.
- كما كتب العديد من الكتب في مواضيع مختلفة.
- ومن أهمها كتب عن شوقه وشوقه لوطنه الأم دمشق التي تعتبر بدايته كصحفي، وكان من العديد من الصحف في بلاد الشام.
- بدأ كتابة المقالات في سن السابعة عشرة عام 1926 ولم يتوقف بعد ذلك.
- ثم عيّن رئيساً لتحرير جريدة الأيام عام 1931 التي لها العديد من المؤلفات الوطنية الممتازة.
- كما كتب في صحيفتي الشعب والنصر والأيام والنصر وغيرها.
- كما عمل لفترة طويلة كاتبًا ومحررًا في جريدة المجال الكبرى، وعندما انتقل إلى السعودية عمل كاتبًا في مجلتي الحاج والمدينة.
- كما له عشرات المقالات في العديد من الصحف والمتفرقة.
- الشيخ علي الطنطاوي هو واحد من العديد من الأشخاص المعروفين بحبه للوحدة.
- اشتهر بحبه للعلم والقراءة، حيث كان مولعا بجمع الأدب والعلوم.
- على الرغم من حبه للعزلة، فقد عمل على الإجابة على أسئلة الناس حول الدين.
- حيث كان يقضي وقتًا من يومه في الحرم الجامعي للإجابة على الأسئلة.
- كما عمل لجزء كبير من حياته في مجال التقاضي ونشر العلم، حيث قدم من خلاله برنامجًا تليفزيونيًا أسبوعيًا بعنوان نور وخداية.
- وكذلك من خلال نشر العديد من المقالات المختلفة في العديد من المجلات والصحف.
قد تكون مهتمًا بـ: روايات أحمد مراد pdf
جائزة الشيخ علي طنطاوي
- حصل الشيخ علي طنطاوي على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1990.
- فضلا عن ظلم أصحاب السلطة فهو دائما يخاطب أصحاب الدعوات الهدامة بسهولة ويسر.
- لأن أسلوبه كان يتميز بالأسلوب الأرثوذكسي الذي يتوسط بين العامية والكلاسيكية.
- ترك الشيخ علي الطنطاوي العمل الإذاعي عندما بلغ الثمانين من عمره.
- كما توقف عن نشر المقالات وأعلن للناس أنه سينأى بنفسه عن وسائل الإعلام ويذهب إلى العزلة.
- وبقي الشيخ علي الطنطاوي في منزله وحصر حياته على أهله وأقاربه.
- كان يعتبر مجلسًا يتعرف من خلاله على العالم وما يحدث فيه.
- كان أيضًا منتدى نوقش فيه العلوم والأدب والتاريخ.
- إضافة إلى ذلك، عانى الشيخ علي في الأيام الأخيرة من حياته من فقدان بسيط في الذاكرة، لأنه نسي بعض المهام اليومية التي كان يؤديها، كالصلاة.
- لكنه استطاع إعادة الأحكام والفتاوى أكثر من كثير من الشباب، ومرت على هذه الحالة سنوات عديدة.
- لم يرد أن يدخل المستشفى لضعف القلب حتى توفي الله يوم جمعة عام 1999 ودفن بمكة المكرمة.
شاهدي أيضاً: عناوين روايات الكاتب أحمد خالد مصطفى
نتمنى أن نكون قد أدرجنا أهم المعلومات عن الكاتب علي الطنطاوي التي تود معرفتها عزيزي القارئ.
إذا أعجبك المقال، من فضلك، وليس هذا أمرًا، أن تقوم بنشره على جميع صفحات الشبكات الاجتماعية، حتى تتغلغل فيك جميع المعلومات والمزايا.