العين هي العضو الرئيسي المسؤول عن رؤية الإنسان، فهي مرآة يرى الإنسان من خلالها العالم الخارجي ويمكنه التمييز بين الأشياء والأشكال وإدراك ما يحيط به.
وهي أيضًا من الأعضاء الحساسة في الجسم، وتتكون العين من أجزاء صغيرة تعمل معًا في وئام لتؤدي وظيفتها.
كم مرة ترمش العين في الدقيقة؟
قد يطرح هذا السؤال من قبل العديد من الأشخاص لزيادة معرفتهم العامة وبما أن العين لها فائدة كبيرة وتعتبر من أهم الأعضاء الحسية في الجسم، والسؤال هو كم مرة ترمش أو تومض العين في الدقيقة.
الجواب هنا أن وميض العين من أسرع حركات جسم الإنسان، ويحدث رمش العين بمعدل 10 إلى 15 مرة في الدقيقة.
يزعم بعض الخبراء أنه مع تقدم العمر يزداد عدد رمشات العين، وتعتبر العين من أكثر الوظائف حساسية، حيث تغلق لمدة 10 ساعات تقريبًا يوميًا أثناء فترة الاستيقاظ بسبب حساسيتها الخاصة.
انظر أيضًا: ماذا يعني بؤبؤ العين؟
لماذا ترمش العين؟
هذا سؤال مهم للغاية في موضوعنا، حيث تؤكد الدراسات أن وميض العين يساعد في الحفاظ على الرطوبة، من ناحية، وابعاد الغبار أو الملوثات في الهواء من ناحية أخرى، وعلى العكس من ذلك، تظهر الدراسات أن الدماغ يستخدم هذه الأجزاء من الثانية، التي تكون عيونها مغلقة.
هذا هو أخذ استراحة قصيرة والتعافي مرة أخرى، وتتمثل فائدة هذا الاستراحة في استعادة الدماغ والذاكرة أثناء التحدث والقراءة وما إلى ذلك.
تشير بعض الدراسات إلى أن طرفة العين لها تأثير نفسي على الإنسان، حيث تشير أحيانًا إلى حالة الارتباك التي يعاني منها بعض الأشخاص، خاصة عندما يكون الوقت أطول من المعتاد.
أنظر أيضا: أسباب اصفرار الوجه والعيون
أجزاء من العين ووظائفها
- العدسة: هي عدسة صغيرة وظيفتها توضيح الصور المتكونة على شبكية العين وربطها بالدماغ عبر العصب البصري لترجمتها وعرضها بشكل حقيقي.
- بؤبؤ العين: هو المركز الأسود في قزحية العين المسؤول عن إنتاج كمية الضوء التي تحتاجها العين لرؤية الأشياء، وبالتالي يتغير الحجم مع تغير الظروف المحيطة.
- الصلبة: الجزء الأبيض من العين.
- شبكية العين: هذا هو الجزء الأكثر حساسية من العضو البصري للعين لأنه يحتوي على الشريان الرئيسي الذي يغذي العين وأيضًا وريد رئيسي واحد يسمى الوريد الشبكي.
- التجويف الحجاجي: حيث توجد مقلة العين وهي مكونة من العظام وتفصلها عن مقلة العين ببعض المكونات العظمية مثل الدهون والعضلات والأوعية الدموية والغدد، وكلها تعمل على الحماية. ويؤدي التهاب هذه المكونات إلى بروز العين.
- القرنية: القرنية طبقة رقيقة تشبه الزجاج، وتتمثل مهمتها في حماية الجزء الأمامي من العين من خلال العمل كغلاف شفاف يسمح بمرور الضوء من خلاله دون انكسار.
- مركز الرؤية: وهو الجزء الذي يحتوي على خلايا حساسة للضوء ومهمته مساعدة الشخص على رؤية التفاصيل الدقيقة وموقعها في شبكية العين، ويعتبر من الأجزاء المهمة في العين، لذلك أي مشكلة في يمكن أن يؤدي إلى عيب بصري.
- العصب البصري: هذا هو المسار الذي يربط العين بالدماغ، ومن خلاله تنتقل الصور التي تصيب الشبكية إلى الدماغ لترجمتها.
- الجفون: تعمل الجفون كحماية للعين وتحافظ على مستويات رطوبة العين وصحتها من العوامل الخارجية.
- القزحية هي الجزء الأكثر وضوحًا في العين.
- تتكون من عضلة طويلة تساعد في التحكم في كمية الضوء التي تدخل العين، وألوانها هي الأزرق والأخضر والبني والأسود.
آلية عمل العين
تؤدي العين وظيفتها ككاميرا، وتتخيل العالم من حولها.
عندما تنظر إلى شيء ما، ينعكس الضوء من هذا الشيء إلى عينك.
يدخل أولاً من خلال سطح واقي واضح يعرف باسم القرنية.
ثم إلى التلميذ، وهي فتحة تتقلص وتسترخي اعتمادًا على كمية الضوء التي تدخل العين.
هذا بالضبط ما يحدث في عدسة الكاميرا، فمن الضروري التمييز بين عدسة العين الموجودة خلف القزحية الشفافة.
يسمح بمرور الضوء من خلاله وتجميعه على الشبكية، وهي نسيج رقيق يحتوي على خلايا عصبية.
توفر شبكية العين رؤية حادة في الضوء الساطع والقدرة على اكتشاف الألوان والتفاصيل الدقيقة للصورة.
ويزداد سمك العدسة اعتمادًا على الضوء لرؤية الأشياء القريبة، أو تقلل من سمكها وترخيها لرؤية الأشياء البعيدة.
وكل هذا وكل ما سبق يوضحه كيف تعمل العين وآليتها.
لا يشعر الإنسان بأي جهد ولا إرهاق نتيجة كل هذه الحركات التي تلزم الإنسان برؤية شيء ما أو العيش في صورة طبيعية ورؤية طبيعية.
الأمراض التي تصيب العين
يمكن أن تحدث مشاكل في الرؤية أو عيوب في العين بسبب بعض الأمراض التي يمكن أن تصيب العين.
تزداد مشاكل الرؤية وأمراض العيون مع تقدم العمل وطبيعة العمل الذي يقوم به الشخص والتغيرات في الطقس والبيئة المحيطة به.
تعرف على بعض أمراض العيون:
- إجهاد العين: هذه حالة شائعة في جسم الإنسان بدرجات متفاوتة في كل عضو.
- العيون هي العضو الأكثر أهمية والمرهقة.
- يتم ذلك عن طريق القراءة المطولة والجلوس في أماكن لا يوجد فيها ضوء كافٍ للرؤية الطبيعية.
الأخطاء الانكسارية: هذه واحدة من أكثر المشاكل التي تصيب العين شيوعًا.
يمكن علاجه بعدة طرق، بما في ذلك النظارات أو العدسات اللاصقة.
أو الجراحة في بعض الحالات، وهناك بعض الحالات الخاصة مثل:
قصر النظر وقصر النظر وتعني ضعف البصر في جميع المسافات.
ضعف الرؤية في مرحلة البلوغ يؤدي إلى فقدان الانتباه والقدرة على القراءة بعناية، مما يتطلب إزالة الأوراق.
- التنكس البقعي المرتبط بالعمر: تتسبب هذه الحالة في تدهور الرؤية المركزية مع تقدم العمر.
- الغمش: هذا هو قدرة إحدى العينين على أن تكون أفضل من الأخرى، بينما تحدق العين الأخرى السليمة من العين الكسولة.
- إعتام عدسة العين: هذا المرض عبارة عن غشاوة في العدسة الداخلية للعين تؤدي إلى مشكلة عدم وضوح الرؤية.
- الكلاميديا: تحدث بسبب انسداد الغدد الدهنية مما يؤدي إلى انتفاخها وتحولها إلى كتل.
- التهاب الملتحمة: وهو حدوث تفاعلات تحسسية واحمرار في العينين.
حافظ على صحة العين
من أجل الحفاظ على صحة العين، هناك بعض الإجراءات التي يمكن القيام بها للعناية بحالة العين والحفاظ عليها.
وهي من أكثر أعضاء جسم الإنسان حساسية ومن أهمها وظيفيًا.
يتم فحص العين من قبل الطبيب وتتكون من زيارة الطبيب وفحص شامل لعدسة العين.
وعندما يتم الكشف عن أمراض العيون أو أي عيوب فيها، يمكن للشخص حماية هذا العضو.
وكذلك إبلاغ الطبيب إذا كانت هناك مشاكل في العين.
من الضروري الاهتمام بالحالة العامة للعينين والجسم وتجنب إساءة استخدام العينين وحمايتهما من العوامل الخارجية.
اقرأ أيضًا: متى تتحسن الرؤية بعد انفصال الشبكية؟
في هذا الموضوع، تعلمنا كيفية الرمش، وأهمية الرمش للدماغ، وراحة العينين، والحماية من الغبار والملوثات.
وأن عدد تشنجات العين أو طرفها يتراوح من 10 إلى 15 مرة في الدقيقة، لما لها من فائدة كبيرة لذلك العضو.