كيف يعوض الله المطلقة المكتئبة؟ نعرف أشكال التعويض في مقال اليوم على. الطلاق هو في الواقع شر ولهذا كان من أكثر القوانين مكروهًا في نظر الله تعالى.
ومن المعلوم أن المطلقة وخاصة المكتئبة لها أجر من الله تعالى، ولكن يجب أن نعلم أن الحياة لا يجب أن تنتهي بالطلاق، بل تبدأ من هناك بداية جديدة سعيدة.
كيف يعوض الله المطلقة المكتئبة؟
لا أحد يستطيع أن يتنبأ بتعويض الله لعباده المظلومين لأنه معروف للغيب. ومع ذلك، فبفضل بعض الأدلة القانونية يمكننا أن نلقي مزيدًا من الضوء على الجانب الإيجابي للطلاق، ونعرض ما يلي:
- أبغض الحلال عند الله هو الطلاق، لكنه قد يكون الحل الوحيد الفعال والملائم لبعض النساء اللواتي يعانين من سوء المعاملة وحياة صعبة من أزواجهن.
- خاصة عندما يسودها المرارة والشعور الدائم بالحزن والظلم.
- لا يمكن للمرأة تطليق الرجل إلا بعد أن تصل إلى أقصى حد من التسامح.
- لكن يبقى الرجل بلا إجابة، لأنه على الرغم من نصيحة الرسول معلم الصالحين محمد صلى الله عليه وسلم بأن يحسن أبناء هذه الأمة النساء، إلا أن بعض الناس ما زالوا يهيمنون على معاملتهم.
- لذلك، بعد الوصول إلى هذه المرحلة، يجب أولاً قبول فكرة الطلاق.
- بعد ذلك، يجب على المرأة أن تتماسك وتتجه إلى الله تعالى بقلبها وروحها، وأن تدعوه بالعودة السعيدة.
شاهدي أيضاً: هل الأثاث والمفروشات من حق الزوجة إذا طلبت الطلاق
موقف المظلوم المطلق أمام الله تعالى
المطلقة المظلومة تقف أمام الله تعالى كأي إنسان عانى من ظلم في حياتها، وقد وعد الله المظلومين في القرآن الكريم والأحاديث السماوية بتعويض كبير منها:
- (والذين اغتصبوا المؤمنين والمؤمنات بغير ما كسبوا عانوا القذف والمعصية) [الأحزاب: 58].
- (لا تؤذي الأم طفلها ولا الطفل الذي له طفل) [البقرة: 233].
- “يا عبادي حرمت على نفسي الظلم وحرمته بينكم فلا تضطهدوا بعضكم بعضاً”. [رواه أبو ذر الغفاري].
إن تجربتي في كيفية تعويض الله هي تجربة مطلقة
الحياة مليئة بالتجارب والتحديات التي يمكن من خلالها رؤية الحكمة الإلهية في بعض الأمور في المجتمعات الإسلامية، وبما أن الطلاق مسألة صعبة، فإننا نقدم بعض الحالات التالية التي توضح لنا كيف تغلبت بعض النساء على هذه المشكلة بتعويض الله عنهن. :
التجربة الأولى
- تخبرنا إحدى النساء عن تجربة امرأة تعرفها، وصديقة لها، تعرضت للطلاق مؤخرًا.
- حيث تزوجت قبل بضعة أشهر فقط.
- سبب الطلاق بهذه السرعة هو أن الزوج لم يكن عهده في الزواج، لأنه سبق عهده خلال فترة الخطوبة والتعارف.
- حيث يمكن القول أنه تغير مائة وثمانين درجة في ثلاثة أشهر.
- لقد تحول الزوج إلى شخص مختلف، مزاجه السيئ أكثر بكثير من حسن الخلق، وهذا ليس كل شيء.
- لقد خدعها عندما كانت لا تزال عروسًا صغيرة وكانت صدمة كبيرة لها.
- عندما اكتشفت الزوجة الخيانة حاولت إصلاحها.
- لكن بمرور الوقت اكتشفت أن لديه العديد من العلاقات مع النساء.
- لم يكن جشعه الشديد بالنسبة لها أكثر من الادخار حتى يتمكن لاحقًا من إنفاق الأموال على هؤلاء النساء.
- والعديد من المحرمات الأخرى.
- لذلك لم تستطع الزوجة تحملها وطلبت الطلاق، فطلقت.
- بعد فترة قصيرة من الطلاق، تقدم لها شاب وزوج صالح.
- أنجبت له ثلاثة أطفال وتعيش الآن حياة سعيدة.
إقرأ أيضاً: الأثاث – حق الزوجة بعد الطلاق؟
تجربة ثانية لعوض الله للمطلقة
في هذه السطور نقدم تجربة أخرى تبين لنا فضل ربنا وتعويض المرأة المطلقة المنكوبة وهي كالتالي:
- تتذكر امرأة تجربة طلاقها لأنها تقول إنها تزوجت من هذا الزوج السابق بعد علاقة حب طويلة جدًا.
- وطويلة استمرت أكثر من خمس سنوات تقريبا منها أربع سنوات من المشاركة.
- بعد ذلك، استمر الزواج لمدة عامين فقط، لم تنجب خلالها أطفالًا.
- بعد الكشف والفحص تبين أنها لن تكون قادرة على الإنجاب، ثم قرر الزوج الزواج من امرأة أخرى.
- هذا ليس خطأ في حد ذاته، لكن المشكلة كانت في موقف الزوج الذي تغير بالطبع إلى الأسوأ.
- وهذا بالطبع يسبب مشاكل وأزمات نفسية للزوجة.
- لذلك قررت الزوجة الانفصال عن زوجها، وبعد عام من الطلاق تقدم له الزوج في منتصف العمر وتوفيت زوجته.
- تركت له ابنة لم يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، ووافقت المرأة على الزواج من هذا الرجل.
- عاشت معه ومع عائلته التي أصبحت عائلتها سعيدة، وبيتهم يسوده الهدوء والسعادة.
- لكن هذا ليس كل شيء، لأنها ذات يوم شعرت بألم شديد، وذهبت هي وزوجها إلى الطبيب واتضح أنها حامل.
- بعد عدة أشهر من الحمل أنجبت طفلة جميلة أسمتها يوسف، وعاش حياة سعيدة مع أخته.
- سرعان ما مات زوجها، وعاشت هذه المرأة بسلام مع طفليها.
- وكانت تشكر الله كل يوم على زواجها من زوجها الأول.
- هذا لأنها لو لم تكن مطلقة لما وافقت على الزواج من أرملة لديها طفل، حتى لو كان زوجها أفضل رجل قابلته على الإطلاق.
انظر هنا: حدود العلاقة بين الزوج والزوجة خلال فترة الطلاق الرجعي
كيف يعوض الله المطلقة المظلومة وكيف يعوض أي عبد مؤمن وصالح له ولكنه مظلوم في الدنيا وهذا التعويض يمكن أن يكون في حياة هذا العالم ونفس الظلم ولكن يمكن أن يكون أيضا تعويض في العالم القادم.
لذلك لا ينصح بالاعتماد على جانب واحد من جوانب الحياة ليكون مصدر السعادة والرضا لأنه أمر غير منطقي ويجب أن يثق المرء بالله تعالى.