ماهو فضل لاحول ولاقوة الا بالله في تحقيق الامنيات .. لا حول ولا قوةَ إلا بالله هي من الأذكار، وكما هو معروف أن ذكر الله تعالى هو من أهم الموضوعات التي تقرّب العبد إلى ربّه عزّ وجلّ، وتدلّ على محبّة العبد لله وقربه منه، فقد كلف اله إيتي عباده بذكره ذكرًا كثيرًا، وجعل ذاك أساس رضاه سبحانه، كما أنّ ذكر الله يفرج الوجع ويعطي النفس السلم.

 

ماهو فضل لاحول ولاقوة الا بالله في تحقيق الامنيات

قبل ذكر ميزة لاحول ولاقوة الا بالله في تقصي الامنيات، من الجيد أن نتحدث عن فضائل لا حول ولا قوة سوى بالله، خسر وردت الكمية الوفيرة من الأحاديث التي صرحت عن فضلها لوحدها، كما ذكرت في مقالات أحاديث أخرى مضمومة لغيرها من الأذكار، مثلما أنّ رسول الله -صلّى الله فوقه وسلّم- أوصى أصحابه بها، ومن فضائلها:

من فضائل لا حول ولا قوّة الا بالله أنّها تكفّر المعاصي، وقد ورد هذا في حديث رسول الله: “ما على الأرضِ رجلٌ يقولُ لا إلهَ سوى اللهُ واللهُ أضخمُ وسبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ إلا كُفِّرَتْ عنهُ معاصيُهُ وإن كانت أكثرَ من زَبَدِ البحرِ“

من فضائل لا حول ولا قوة إلّا بالله أنّ رسول الله -صلّى الله أعلاه وسلّم- جعلها مع غيرها من الاذكار عوضًا عن القرآن لمن لا يحسن قراءته، وقد أتى في مسند الإمام أحمد أنّ : “رجلًا جاء إلى رسول الله وقال له: إنِّي لا أستَطيعُ أنْ آخُذَ مِنَ القُرآنِ شَيئًا، إجراءِّمْني شَيئًا يُجزِئُني مِنَ القُرآنِ. أفاد: سُبحانَ اللهِ، والحَمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبَرُ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ. قال: فذهَبَ، أو نهضَ، أو نَحوَ ذا، قال: ذاك للهِ عزَّ وجلَّ، فما لي؟ أفاد: قُلْ: اللَّهمَّ اغْفِرْ لي، وارحَمْني، وعافِني، واهدِني وارزُقني“

من فضائل لا بخصوص ولا قوة الا بالله أنّها حرز للمؤمن من الشيطان، ولقد جاء في حديث أنس بن مالك أن رسول الله أفاد:“إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ: فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّهِ، فَيُقَالُ لَهُ: حَسْبُكَ، قَدْ كُفِيتَ وَهُدِيتَ وَوُقِيتَ، فَيَلْقَى الشَّيْطَانُ شَيْطَانًا آخَرَ فَيَقُولُ لَهُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ كُفِيَ وَهُدِيَ وَوُقِيَ“.

 

خصوصية لاحول ولاقوة الا بالله في تحري الامنيات

 

في المحادثة عن ميزة لاحول ولاقوة الا بالله في تحقيق الامنيات فإنّ من فضائل قول “لا حول ولا قوة إلا بالله” هو استجابة التضرع وما يكون فيه من امنيات يرغب العبد أن تتحقق، وقد جاء في حديث رواه البخاري من عصري عبادة بن الصامت -رضي الله سبحانه وتعالى عنه- أنّ رسول الله –صلّى الله أعلاه وسلّم- أنّه قال: “مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَصرحَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّه، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ صرحَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ“،[5] والله هلم أعرف.

من فوائد لاحول ولاقوة إلا بالله

 

في أعقاب ذكر فضل لاحول ولاقوة الا بالله في تحري الامنيات، نذكر شيئًا من مزايا قول لاحول ولا قوة إلا بالله، والتي تُسمّى بالحوقلة، وهي من أحسن الذكر وأعظمه، لذلك يلزم على المسلم أن يُكثر منها في جميعّ الآونة، وقد جاء ذاك بأمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إذ قال: “أكثروا من قولِ لا حولَ ولا قوةَ سوى باللهِ فإنَّها كنزٌ من كنوزِ الجنةِ” فمن إمتيازات الحوقلة أنّها من عوامل دخول الجنة وتكفير المعاصي وقبول العبادة، وعلى المسلم أن يحرص على الإكثار منها مع جميع الأذكار في كلّ حال وفي جميعّ وقت، والله إيتي أعلم