دراسة التلوث البصري واثاره الضارة على الانسان. هو نوع من التلوث ينتشر في البيئة، ولا شك أن كل ما يمكن أن يحدث في البيئة له تأثير سلبي على الجسم بشكل خاص، لذلك حاولنا الحديث في هذا المقال عن التلوث البصري وأضراره. وكيفية حل هذه المشكلة.
دراسة التلوث البصري واثاره الضارة على الانسان
- وتجدر الإشارة إلى أن المقصود بالتلوث البصري هو رؤية منظر غير متناسق من الناحية الجمالية، وبالتالي يضر بالعين بسبب هذا المشهد السيئ.
- ويمكن العثور على التلوث البصري في غرفة بها تناقضات في الألوان والبنية التحتية أو في اللوحات الإعلانية التي تهيج العين.
- يمكن أن نجد أيضًا تلوثًا بصريًا على شكل نفايات على الأرض أو مناظر سيئة على جدران الشوارع.
- يمكن الحد من هذه المشكلة عن طريق إدخال قوانين صارمة لمنع مثل هذه الأشياء.
ولا تفوت قراءة مقالتنا: البحث عن التلوث البصري وأسبابه وحلوله
الأسباب الرئيسية للتلوث البصري
دراسة التلوث البصري واثاره الضارة على الانسان. من خلالها نتعرف على أنواع التلوث البصري التي تضر بالإنسان:
1- التخطيط العمراني
- هناك العديد من المباني التي تم التخطيط لها بشكل سيئ ويشعر كل من يراها بعدم الإعجاب بها بسبب تصميمها.
- نجد ألوانًا غير متطابقة على الجدران، أو أن التصميم الخارجي غير منضبط، أو أن موقع المبنى ليس جيدًا.
2- تناقض الألوان
- واعلم أنه عندما تسقط العين على منظر جميل تعجب به، وعندما يكون المنظر قبيحاً تشمئزه وتنفره.
- هناك بعض الأشياء التي لا تتوافق مع الألوان، لذلك نجد ألوانًا مدمجة في بعضها تسبب التلوث البصري والارتباك البشري.
3- العشوائيات
- مثل هذا الحي منتشر بشكل كبير في بعض الدول وخاصة في الدول النامية حيث يؤدي بلا شك إلى تلوث بصري نتيجة تشويه المظهر الجمالي.
- كما أنه يسبب العديد من المشكلات البيئية والصحية حيث لا يقتصر على التلوث البصري.
4- علب قمامة
- إنه أحد أكثر أنواع التلوث البصري شيوعًا الموجود في كل منطقة سكنية.
- مشهد القمامة على الأرض يؤذي العين حتما ويثير اشمئزاز الروح من هذا المنظر القبيح.
- وبالمثل مع وجود القمامة يتلوث الهواء بسبب الرائحة المنبعثة منه، ولا شك أن هذه مشكلة كبيرة يجب التخفيف منها.
5- الدعاية واللافتات
- وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإعلانات موجودة في وسط المدينة وهي عبارة عن لافتات للأطباء والمحامين وما إلى ذلك.
- ونجدها على جدران الشوارع والأماكن العامة بشكل غير منظم مما يسبب الإزعاج وعدم الراحة لمن ينظر إليها.
6- الباعة الجائلين
- هذا مظهر من مظاهر التلوث البصري الذي أصبح شائعًا جدًا في الشوارع.
- ونجد أيضًا أولئك الذين يعرضون سلعًا ذات جودة رديئة على الأرصفة وفي الأماكن العامة، يعرقلون المارة.
7- الحركة
- وهذا مظهر من مظاهر التلوث البصري، والسبب في ذلك أن عدد السيارات في تزايد مستمر، مما يتسبب في ازدحام مروري في الشوارع.
- وتجدر الإشارة إلى أن الازدحام في الشوارع ناتج أيضًا عن ملوثات أخرى مثل: تلوث الهواء وتلوث الضوضاء.
8- مساكن القبور
- انتشرت هذه الظاهرة في العصر الحديث، ونجد الآن بيوتًا في قبور، بعد أن كانت تلك القبور تنفر كل من دخلها.
- ولا شك أن السبب في ذلك هو الزيادة السكانية التي تعد من الأزمات التي تهدد الدولة، لذلك يلجأ كثير من الناس للعيش في المقابر.
9- قطع الأشجار
- هناك مشكلة كبيرة يقوم بها بعض الناس، يقومون بإزالة الأشجار من المنطقة، مما يجعلها تبدو قبيحة.
- تزيد الأشجار والنباتات من جمال المكان وتجلب السلام والراحة للروح. إذا تمت إزالتها، فقد تسبب تلوثًا بصريًا.
اقرأ هنا عن: التلوث السمعي البصري
آثار التلوث البصري على الإنسان
وتجدر الإشارة إلى أن التلوث البصري من الملوثات التي تضر بالإنسان. سنشرح ذلك من خلال دراسة التلوث البصري وآثاره الضارة على الإنسان:
أولا: التوتر
- أظهرت الدراسات أن هناك علاقة قوية بين التلوث البصري والموقع ومستوى توتر الشخص.
- في حين أن المكان الذي يكون فيه الفوضى وعدم التنظيم وغير متناسق في اللون له تأثير سلبي على الشخص، مما يسبب له التوتر.
الثاني: الشعور بالقلق
- يتسبب التلوث البصري في إصابة الشخص بحالة من القلق المزمن نتيجة مشاهدة مشاهد مزعجة ومزعجة للغاية.
- يمكن أن يؤدي المكان السيئ والصاخب أيضًا إلى مشاكل النوم والذعر لدى بعض الأشخاص ؛ لأن من طبيعة العقل البشري أنه يفضل النظام والنظام.
ثالثًا: مشاكل التفكير والحالة النفسية
- يجد بعض الباحثين أن هناك علاقة قوية بين الترتيب المكاني والاضطرابات العقلية التي يمكن أن تحدث.
- وبالتالي فإن التلوث البصري يؤدي إلى مشاكل في مستوى تفكير الإنسان.
رابعًا: الإلهاء وقلة الانتباه
- وتجدر الإشارة إلى أن البيئة التي تحيط بالشخص، إذا كانت منظمة وأنيقة ومتناغمة، لها تأثير إيجابي على تركيز الانتباه وعدم الإلهاء.
- لكن المكان الذي يحيط بالشخص، إذا كان مضطربًا وغير منظم، يتسبب حتما في تلوث بصري له، فلا يستطيع التركيز والتشتت.
خامساً: خلل في المعالجة الذهنية للمعلومات المرئية
- وتجدر الإشارة إلى أن الدماغ يعالج الكثير من البيانات المرئية في الثانية.
- عندما يتعرض الشخص لكمية كبيرة من الإشارات البصرية غير المهيكلة، فإنه يواجه حتما صعوبة في التعرف على الأشياء.
- كما أنه يخضع لأفكار متداخلة ويجد أن عقله لا يستطيع ربط الأشياء معًا، وبالتالي ينعكس عليه بشكل سلبي في البيئة التي يعيش فيها.
كيف تقلل من التلوث البصري؟
هذه مشكلة كبيرة وليس من السهل حلها ما لم يتعاون الأفراد والحكومة، لكل فرد دور يلعبه في حل هذه المشكلة حتى لا تنمو.
لحل هذه المشكلة، نحتاج إلى مراعاة بعض الأشياء للعيش في بيئة صحية، وهي:
- لا يجوز إلقاء القمامة في الشارع من قبل الأفراد، بل يُسمح برميها في صناديق القمامة.
- أما الحكومة فيتعين عليها سن قانون صارم في حالة عدم الالتزام بوضعها في المكان المخصص
- يجب سن قانون رادع لمن لا يتعهد بجعل المكان الذي يعيشون فيه نظيفًا وصحيًا وغير ملوث.
- كما أنه من الضروري مراقبة أصحاب الإعلانات واللافتات عند وضعها على جدران الشوارع والتعامل معها بصرامة إذا تسببوا في تلوث بصري للمارة.
- كذلك التقليل من عدد المتجاوزين والتزام الحكومة بتوفير أماكن مناسبة لهم حتى لا يفسدوا مظهر المدينة أو الولاية.
- من الضروري أيضًا تزيين الشوارع بالأشجار التي تضيف إطلالة جميلة على المنطقة وتجعل الناس يشعرون بالراحة.
- أيضًا، يجب على سكان المنطقة الاعتناء بحيهم الخاص من أجل العيش فيه بسلام وصحة.
- يجدر أيضًا الانتباه إلى تنظيم حركة المرور في الشوارع حتى لا تحدث مشاكل مع الضوضاء وتلوث الهواء والبصر.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة قلقة بشأن الحد من الباعة الجائلين ؛ ولان انتشار هذه الظاهرة لا بد من تنظيم هذا الامر.
- وكذلك التأكد من أن المباني متجانسة من حيث التصميم والألوان واختيار الموقع المناسب أثناء البناء.
- من الضروري أيضًا الحد من ظاهرة إلقاء السيارات الفردية المكسورة على الطرق، لذلك يجب وضعها في مكان مخصص وإصلاحها.
إقرأ أيضاً: ما هو تأثير التلوث على صحة الإنسان؟
وهنا قدم لكم موقع جديد اليوم دراسة عن التلوث البصري وآثاره الضارة على الإنسان، وفي هذه الدراسة أوضحنا كل ما يتعلق بمشكلة التلوث البصري من حيث أبرز أسبابه.
أوضحنا أيضًا ضرره على صحة الإنسان وأخيراً أوضحنا بعض النقاط المهمة التي يمكن أن تساعد كثيرًا في الحد من التلوث البصري.