أشهر المكتبات في العالم الإسلامي. يتميز العالم الإسلامي بوجود عدد كبير من المكتبات الممتازة والمعروفة على نطاق واسع، حيث تعتبر المكتبات من التراث الحضاري والثقافي الذي يلجأ إليه كثير من الناس للحصول على معلومات ممتازة غير معروفة حول العالم.
ما هو الهدف من المكتبات؟
- هي مجموعة من المؤسسات الفكرية فيها مجموعة كبيرة من الكتب بمختلف أشكالها ومحتوياتها، حيث تقوم هذه المكتبات بتنظيم وتحليل هذا المحتوى.
- يمكن تعريف المكتبات أيضًا على أنها مؤسسات علمية وتعليمية وثقافية واجتماعية تهدف إلى جمع مصادر المعلومات من مصادر مختلفة ووضعها في شكل منظم بحيث يمكن استرجاعها بسهولة.
- المكتبات هي المكان الرئيسي لأولئك الذين يرغبون في التعرف على قدر معين من المعلومات في مجال معين، وتعتبر معلومات المكتبة ذات مصادر موثوقة.
شاهدي أيضاً: أين قصر هشام في العصر الإسلامي؟
أشهر مكتبات العالم الإسلامي
هناك العديد من المكتبات في العالم الإسلامي التي تشتهر بعظمتها وعراقتها. تشمل هذه المكتبات:
1. مكتبة دار الحكمة
- تعتبر مكتبة دار الحكمة من أوائل المكتبات الأكاديمية التي أنشئت في الدول الإسلامية، وقد أسسها هارون الرشيد، حيث كان عهد هذا الخليفة عصر ازدهار في عمليات التأليف والترجمة.
- وشهدت هذه الفترة انتقال العديد من العلوم والحركات العلمية وترجمت العديد من الكتب داخل هذه المكتبة بطريقة لم يشهدها التاريخ من قبل.
- بصرف النظر عن كونها مكانًا للتصفح والبحث، عملت هذه المكتبة على الحفاظ على التراث ومكانًا للنقاش بين العلماء.
- واستخدم العديد من المشاهير، ومنهم محمد بن موسى الخوارزمي والفيلسوف الكندي، كتب هذه المكتبة، حيث امتلأت المكتبة بكتب في الفن والأدب والعلوم والطب والكيمياء وغيرها.
- ظلت مكتبة دار الحكمة المركز الأول للعلم والعلماء حتى جاء المغول ودمروا ملايين الكتب فيها، مما أدى إلى ضياع قدر كبير من التراث.
2. مكتبة دار العلم
- تأسست هذه المكتبة بأمر من “الحاكم بأمر الله بن العزيز بالله” وسميت هذه المكتبة ببيت الحكمة الفاطمي.
- كانت هذه المكتبة تعتبر مركزاً ثقافياً ومنبراً لانتشار المذهب الشيعي حتى نهاية العصر الفاطمي، ثم جاء صلاح الدين الأيوبي وحافظ عليها كما هي، مما ألغى دورها في انتشار الشيعة. طائفة.
- وظلت منارة في توسع العديد من العلوم حتى جاء الحكم التركي، عندما نقل الأتراك كتب المكتبة إلى تركيا.
شاهد أيضاً: أين يقع أطول جسر معلق في العالم؟
3. المكتبة العلمية بدار العامرية
- تأسست مكتبة دار العالم العامرية في مدينة طرابلس، وأنشئت في عهد دولة بني عمر في بلاد الشام، وأسسها وزير الدولة ابن عمر.
- تعد هذه المكتبات من بين المكتبات الكبرى التي احتوت على مليون كتاب، وهو رقم مذهل. في ذلك الوقت، لم يكن بوسع أي مكتبة أن تحتوي على مثل هذه الكتب.
- هذه المكتبة كأي مكتبة أخرى يخطر ببال أي عدو عند دخوله بلادنا الإسلامية التخلص منها للتخلص من التراث الإسلامي، فعندما دخل الصليبيون طرابلس أحرقوا المكتبة.
4. مكتبة حلب
وهي من أكبر المكتبات الإسلامية، أسسها سيف الدولة الحمداني في حلب، حيث وضع فيها مجموعة من الكتب الثمينة وأطلق عليها خزانة كتب.
كانت هذه المكتبة مكانًا للاجتماعات الدينية، وكانت هذه المكتبة مثل المكتبات الأخرى للفاطميين عندما دخلوها وأحرقوها واحتوت على مجلدات كثيرة.
5. بيت الحكمة بالقيروان
- إحدى المكتبات التي كانت تابعة لجامع القيروان، حيث تعد هذه المكتبة إحدى المكتبات التي احتوت على أم الكتب ذات القيمة الكبيرة وهي جامعة التصنيفات.
- هذه المكتبة هي عبارة عن منصة لتدريس العلوم الخارجية التي لم يتم تدريسها في الجامعة، مثل الطب والرياضة والهندسة والعلوم الدنيوية الأخرى.
- بالإضافة إلى ذلك، كان مركزًا للترجمة حيث تمت ترجمة العديد من الكتب العبرية واليونانية.
- كان مجمعًا بحثيًا حيث يعيش الطلاب ويأكلون ويشربون للتعلم.
- تأسست هذه المكتبة على يد الخليفة زياد الله الثالث، وواصل بيت الحكمة عملها حتى زمن الهجرة الفاطمية، حيث قام بنقل عدد كبير من الكتب منها إلى القاهرة.
6. مكتبة الكاتدرائية
تأسست هذه المكتبة على يد الوزير “صبور بن أردشير” وسميت ببيت العلم وفيها العديد من الكتب، أكثر من 10000 كتاب، والتي اختلفت في كثير من العلوم.
كانت هذه المكتبة منارة للثقافة ومركزًا مهمًا للعلماء والباحثين للتجمع للقراءة والتعلم من الكتب الموجودة في المكتبة.
7. مكتبة المدرسة المستنصرية
- تعتبر هذه المكتبة من أشهر المكتبات في العالم الإسلامي وخاصة المكتبات المدرسية التي ارتبطت بالمدرسة المستنصرية وهي مدرسة قديمة أسسها الخليفة المستنصر بالله في العصر العباسي.
- كانت هذه المدرسة مركزًا للثقافة والعلوم، وفي طريقها كانت هناك مكتبة مليئة بصفوف كثيفة من الكتب والمجلدات النادرة، يبلغ عددها أكثر من 450 ألف كتاب.
- كانت هذه المكتبة الوجهة الأولى لعدد كبير من المحامين والعلماء الذين استخدموها في العديد من التخصصات، وظلت هذه المكتبة كنزًا ثمينًا لمدة قرنين من الزمان.
- لقد أولها الخليفة عناية كبيرة، لأنه أعطاها العديد من الكتب القيمة، وفي هذه الكتب الكثير من المعرفة والعلم.
شاهد أيضاً: المعالم التاريخية في أصفهان وسمرقند
في نهاية مقالنا عن أشهر المكتبات في العالم الإسلامي، يجب على الجميع معرفة قيمة المكتبات وأهميتها لأي مجتمع، وندعوكم للقراءة والتعرف على العديد من الأشياء الجديدة من خلال منصة موقعنا على الإنترنت.