حديث الرسول عن مدائن صالح ..ما هي مدائن صالح … أن مدائن صالح مساحة حاضرة في المملكة العربية السعودية، كان يطلق أعلاها أثريًا اسم مكان القرميد، وعاش في هذه المكان العديد من الأناس أشهر واحد فيهم القوم الذين أرسل الله عز وجل أليهم نبيه صالح عليه السلام لدعوتهم لعبادته عز وجل والبعد عن عبادة الأصنام.
حديث الرسول عن مدائن صالح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مدائن صالح مع الصحابة رضوان الله عليهم، وبين لهم ما هي تلك المدائن مثلما أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن زيارتها، ومن ضمن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم على تلك المدائن، ما يلي:
- ما روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: “لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس على تبوك نزل بهم الحِجْر عند بيوت ثمود، فاستقى الناس من الآبار التي كانت تشرب منها ثمود، فعجنوا منها ونصبوا القدور فأمرهم رسول الله فأهرقوا القدور، وعلفوا العجين الإبل، ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة، ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا، وقال: إني أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم”.
- ما روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالحِجْر: لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم”.
كما أنه يوجد في عدد محدود من الحكايات أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أن النبي محمد لما مَرَّ بمنازلهم قنع رأسه، وأكثر سرعة راحلته، ونهى عن دخول منازلهم إلا أن تكونوا باكين” وفي قصة: “فإن لم تبكوا فتباكوا، خشية أن يصيبكم مثل ما أصابهم”
ما هي مدائن صالح
مدائن صالح هيمدينة الحجر التي مسكنها قوم ثمود المشهَرين بنحت بيوتهم في الحجر والقرميد ومن بعدهم شقتها الأنباط، حيث قال الله سبحانه وتعالى عن تلك المدينة في كتاب الله الخاتم: “وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ” ونبي الله صالح عليهم الطمأنينة هو النبي الذي بعَثَه الله سبحانه وتعالى لهؤلاء القوم لأجل أن يدعوهم لترك عبادة الأصنام ويعبدوا الله وحده.
لم يؤمن قوم ثمود بدعوة نبي الله صالح واستمروا في طغيانهم حتى أنهم طلبوا من ضمنهم يطلع إليهم من صخرة كبيرة داخل مدينتهم ناقة لكي يستجيبوا لدعائه، وبالفعل لبى طلبهم ودعا الله عز وجل بهذا واستجاب الله تعالى، حيث قال الله سبحانه وتعالى: “وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً ۖ فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ ۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”.
في أعقاب مغادرة الناقة استجابوا للدعوة إلا أن سرعان ما تركوا دينهم وقاموا بعقر الناقة وتحدوا الله سبحانه وتعالى بأن يعذبهم، فأهلكهم الله عز وجل بالصيحة،حيث قال الله عز وجل: “وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ”، كما ذكر في سورة الشعراء قصة المدينة وأهلها وطغيانهم وعذاب الله عز وجل لهم، حيث قال الله تعالى: “كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ”.
“وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ، وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ، الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ، قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ، مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ، قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ، فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ، فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ”.