اسماء الالعاب القديمة … إذ كانت الألعاب القديمة تستند على النشاط البدني والذهني للأطفال، وما زالت قليل من هذه الألعاب دارجة حتى ذلك اليوم، فيما تراجعت شهيرة بعضها الآخر، وعن طريق السطور القادمة سنستذكر بعض هذه الألعاب مع صورها وقواعد لعبها، كما سنبين أسماء يعض الألعاب القديمة للكمبيوتر.
اسماء الالعاب القديمة
تمثل الألعاب الشعبية في المملكة العربية السعودية من أكثر عناصر الموروث الشعبي، حيث تميزت تلك الألعاب باعتمادها على النشاط الجسماني والذهني للأطفال واليافعين، وبثها لروح المسابقة والحماسة بين لاعبيها، وكان الأطفال يلعبون هذه الألعاب في العطل والأعياد، وفي الاجتماعات العائلية، ولازال قليل من هذه الألعاب يلقى الكمية الوفيرة من الشعبية بين أطفال اليوم، إلا أن أكثرية الأطفال اليوم يفضلون الألعاب الالكترونية، واقتصرت مزاولة هذه الألعاب في كثيرٍ من الأحيان على المهرجانات الشعبية والوطنية، والتي تصبو إلى إحياء التراث واستذكار أعراف وطقوس الفائت.
إن النشاط البدني جوهريٌ جدًا للتطور السليم للجسد، ويجب أن يحصل الأطفال على نشاطٍ أكثر بكثير مما يحصلون أعلاه اليوم، لذلك سوف نقدم قائمةً بأسماء الألعاب القديمة التي كانت تعول على النشاط الجسدي للاعبين، مثلما سنعرض الصور التي توضح كيفية لعب هذه الألعاب.
لعبة الغمة أو الغميضة
لعلها من الألعاب التي ماتزال تلقى رواجًا بين الأطفال حتى يومنا هذا، وتعتمد تلك اللعبة على قيام واحد من اللاعبين بإغماض عينيه، والبدء بالعد حتى عددٍ متفقٍ أعلاه بين اللاعبين، وفي هذا الزمن يسارع بقية اللاعبين إلى الاختباء في أماكنٍ من الشاق اكتشافهم فيها، وعند انتهاء العد سيفتح اللاعب عينيه ويبدأ بالبحث عن زملائه وإيجادهم، بغية يأخذ أحدهم مقره في إغماض العينين.
لعبة البربر
يطلق على تلك اللعبة الكمية الوفيرة من الأسماء، مثل “الخطة”، أو “أم الخطوط”، أو “الحجلة”، أو “الأولى”، أو “العتبة”، وتسمى في دول الغرب لعبة البربر، تعد لعبة “البربر”، وملاحقة لعبة الخطة عدد من القواعد البسيطة، إذ يشطب رسم خطة اللعبة المؤلف من 10 مربعات على الإسفلت أو في باحة البيت باستخدام الطباشير، أو باستخدام شريطٍ لاصقٍ لدى اللعب داخل المنزل، يرمي اللاعب حجراً صغيراً، أو كيسًا من القماش في المربع الأكبر، وفي حال أصاب الحجر خط الرسم، أو إذا استقر القرميد خارج المربع، فسيفقد اللاعب دوره، ويحدث التمرير إلى اللاعب الآتي، ينبغي بعدها القفز على قدمٍ واحدةٍ في المربعات الفارغة وتخطي المربع الذي يتضمن الصخر، وتكرر العملية بهدف جميع المربعات، والفائز من سيصل إلى المربع رقم 10 أولاً.
لعبة طاق طاق طاقية
من أهم الألعاب القديمة شهرةً، وفي تلك اللعبة يجلس ما يناهز العشرة أطفال على الأرض مشكلين دائرةً، ويحدث اختيار واحد من الأطفال لحمل الطاقية أو الشماخ، ويبدأ حامل الطاقية بالدوران بخصوص الدائرة وطرب “طاق طاق طاقية”، ليردد الجالسون “رن رن يا جرس”، ويستمر اللاعبون في ترديد بقية مفردات الأغنية حتى نهايتها، ليقوم عندها حامل الطاقية برميها على واحد من الجالسين، وستكون مهمته الركض خلف حامل الطاقية والإمساك به قبل أن يكمل الدوران بخصوص الحلقة والقعود في مقره، لأنه سيخسر لديها وسيكون هو حامل الطاقية اللاحق
لعبة الزقطة
يجمع اللاعبون في لعبة الزقطة خمس حصوات من الحجم الصغير، وتكون غالبًا من الصوان المدور، ومن الممكن لعب اللعبة بإسهام لاعبين أو أكثر، واللاعب الذي يبدأ باللعب سيتوجب فوقه رمي إحدى الحصوات في الهواء والتقاط حصوةٍ من الحصوات على الأرض، قبل امساكه بالحصوة المرمية، باستعمال يدٍ واحدةٍ، وفي المرة الآتية سيتوجب أعلاه رمي حصوةٍ في الهواء والتقاط حصوتين عن الأرض، وبعدها ثلاث حصوات، وبعدها أربع، وعند فوزه بالتقاط الجميع سيتوجب فوقه وضع الحصوات الخمس على متن الكف وقذفهم عامتهم في الرياح ومحاولة التقاطهم بباطن الكف ذاته.
لعبة المصاقيل
وتسمى أيضًا لعبة البلورات أو البلي، وفي بعض البلاد والمدن يطلق فوقها اسم التهديف، وتعتمد تلك اللعبة على استعمال الكرات الزجاجية الملونة، حيث يصطف مجموعة اللاعبين على في أعقاب مترين من حفرةٍ صغيرةٍ، ويبدؤون برمي الكرات فيها، ومن يجدي في إدخال الكرة في الحفرة سوف يتمكن من التهديف على كرات باقي اللاعبين، حيث سيحاول تملك رمي كرةٍ زجاجيةٍ من أجل كدمة الكرات الزجاجية لباقي اللاعبين، ولا يتم في تلك اللعبة استخدام أي عصي في إعتداء الكرات، وإنما يستخدم اللاعب أصابع يده فحسب، ويجب أن يكون ماهراً في رمي الكرات وكدمة الهدف، لأنه إذا أصاب الكرة فإنه سيضمها إلى مجموعة كراته الزجاجية، ويتم إعتياد أداء اللعبة على الأرض عقب تنظيفها من الأعشاب والحجارة العظيمة، وكل ما يعرقل حركة الكرات الزجاجية.
لعبة القرعة بالحجر
يقوم واحد من اللاعبين باختيار صخرٍ ناعمٍ من الجهتين، ويجب أن لا يكون كرويًا لِكَي لا يتدحرج عند رميه على الأرض، يقوم واحد من الفريقين برمي القرميد، ويختار الفريق الآخر واحد من وجهي الحجر، وعند رمي الصخر في الهواء واستقراره على الأرض، ينبغي أن يسقط الصخر على الوجه الذي اختاره الفرقة الرياضية الـ2 من أجل تحقيقه التفوق، والفائز هو من يحدد اسم اللعبة التي سيلعبها اللاعبون.
لعبة الكيرم
يستعمل اللاعبون في هذه اللعبة لوحًا خشبيًا مربع المظهر، يبقى في زواياه الأربعة أربعة ثقوب، يطلق عليها الجيوب، ويستعمل في اللعب ثلاثة أشكال من الأقراص الملونة تلقب “فلوس” أو “قروش”، تسعة بيضاء وتسعة سمراء وواحدة حمراء، بالإضافة إلى قرص أبيض يدعى “المضرب” أو “الصول”، وهو أضخم وأثقل من الأقراص الأخرى، ولكل قرش سعر متباينة، فالسوداء تقابل خمس نقاط، والبيضاء عشر نقط، أما الحمراء فتقابل خمسين نقطة، عدد اللاعبين الأعظمي هو أربعة لاعبين، يتسبب وقوع الصول في واحد من الثقوب ضياع 5 نقط، وإعطاؤها للخصم، وقواعد لعبة الكيرم شبيهة بقواعد لعبة البلياردو.
لعبة الدنانة
يقوم الرياضي في هذه اللعبة بالاستفادة من إطارات المركبات التالفة، ولذا على يد دحرجتها بين الأزقة واللحاق بها، كما يستخدمون الوصلات الحديدية الدائرية الحاضرة في نطاق الإطارات عقب حرقها من أجل صنع لعبة (دنانة)، ويستخدم الرياضي عصا معدنية بطول متر تقريباً من أجل صرف العجلة والتحكم بحركتها خلال تدحرجها، ويجب أن تكون العصا المعدنية مطوية في نهايتها.
لعبة شيد البيد البيد
يسهم في اللعبة العدد الكبير من اللاعبين الذين ينقسمون إلى فريقين، ويقفون على نحوٍ متقابلٍ، ويفصل بينهما مسافة بحوالي 10 أمتار، ويرسمون في وسط المسافة بين الفريقين خطاً في التراب، فيخرج واحد من اللاعبين من أحد الفرقتين إلى الفريق الآخر ويمد يده بحذر، ويقول: (شيد البيد البيد)، ويكررها، فإذا إستطاع من لمس أحدهم والهرب بدون الإمساك به، فسيعتبر ناديه هو الفائز، ولكن في موقف الإمساك به فسوف يتم إخراج الرياضي من اللعبة، ويعد فرقته خاسراً.