الطفل ريان طلع ام لا .. أعلنت وظيفة خدمية تحري صحة المستجدات التابعة لوكالة فرانس برس، حقيقة صورة متداولة على أنها لإغاثة الطفل المغربي ريان.

الطفل ريان طلع ام لا

ويواصل المغاربة والعالم تجارب إنعاش ولد سقط في بئر عميقة شمالي البلاد.

ونوهت إلى أن الصور التي يشطب تداولها ترجع لعملية إنقاذ ولد عراقي منذ أشهر، غير أن تجارب تخليص الصبي ريان لم تنجح حتى حالا.

وحظيت الصورة المتداولة على الرغم من عدم سلامتها، بعشرات المشاركات على شبكات السوشيال ميديا، في ظل ترقب لمحاولات تقوم بها فرق نجدة مغربية لانتشال غلام يصل من السن خمس سنوات، عقب سقوطه في بئر مهجورة في مدينة شفشاون شمالي المغرب، في الأكبر من فبراير.

وبعد أكثر من أربعين ساعة، لم تنجح تجارب التخليص، حتى أصدر ذاك التقرير، جراء قعر البئر البالغ نحو 32 مترا وقطرها الذي لا يتجاوز ثلاثين سنتيمترا، على حسب قنوات وصحف ومواقع محلية.

وأظهر البحث أن الصورة المتداولة تعود لنجدة صبي سقط في بئر في مدينة الموصل، وقد نشرتها مديرية الحماية المدني العراقية إلى جانب صور أخرى لعملية النجدة في تشرين الأول 2021.
وأظهرت صور في منصات السوشيال ميديا، متعددة تجارب للانخفاض إلى البئر، لكنها باءت بالفشل.

واستعانت السلطات المحلية بمتخصصين في الاستغوار (سياحة المغارات)، لكنهم فشلوا في الانخفاض إلى البئر، جراء قطر البئر الذي يتقلص إلى نحو 35 سنتمتر في ثلثه الأخير.

** الليلة الأولى

والدة الولد الصغير ريان، صرحت في إفادات لوسائل الإعلام، إن شخصيات العائلة “تفقدوا الصبي حتى الآن ظهر الثلاثاء ولم يجدوا له أثرا”.

وأوضحت في وقته، أنه تناهى إلى مسامعهم آهات قادمة من البئر، فربطوا هاتفا بحبل وانزلوه إلى غياهب الجب، فرأوا ريان يستجدي الغوث.

كلف الغلام ليلته الأولى في قاع البئر مقاوما العطش ونقص الأكسيجين، تؤنسه صلوات الأهل والأحباب.

** حي يرزق

في صبيحة اليوم التالي (الأربعاء)، بدأت تصل النشاطات الأولى لغوث ريان، من مركبات الوقاية المدنية والسلطات المحلية والدرك، بمد يد العون عشرات من شباب المنطقة.

وتم إيصال كاميرا تستعمل في مهمات الإنعاش للتحقق من الشأن الصحي لريان، وللتواصل بصحبته، وأظهرت الصور الملتقطة أنه ما زال على قيد الحياة، مع استمرار إمداده بالأكسجين.

عقب ذلك، وبعد فشل مساعي النجدة من فتحة البئر، شرعت السلطات مستعملة 5 جرافات في النقب الموازي للبئر لإتيان الطفل عبر منفذ.

ومنذ الأربعاء، تجمهر مئات المواطنين حول البئر أملا في التقاط الأنفاس بإنقاذ الغلام، لكن السلطات عمدت إلى إبعادهم عن مكان وقوع الحادث لتيسير عمل طواقم النجدة.