بحث عن الكذب … الكذب. وردت العديد من مواضيع القرآن الكريم والأحاديث النبويّة الشريفة التي حرّمته ونهت عنه، فهو من صفات المنافقين، الذين أعدّ الله تعالى لهم أمتنّ أشكال العقاب يوم القيامة.

بحث عن الكذب

يعد الكذب ايضاًً من الأخلاق الذميمة، الذي ترفضه المجتمعات وينبذه الأفراد، ولم يتسم به أي نبيٍ أو رسول أو صحابي، لدرجة أن الرسول عليه أفضل السلام كان يُلقّب بالصادق الأمين لشدة صدقه.

للكذب أشكالٌ كثيرة، ومن أعظمها أن يكذب الفرد على الله ورسوله، كأن يكذب الفرد لِكَي يحلّل الحرام، أو أن ينسب الأحاديث الكاذبة للرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أشكاله ايضاًً الكذب على الناس، كأن يكذب الشخص للإيقاع بين الناس. بصرف النظر عن هذا ولقد أباح الإسلام أن يكذب الشخص في حالاتٍ معيّنة، كأن يكذب الشخص لِكَي يصلح بين الأشخاص المتخاصمين، أو أن يكذب على الأعداء في الحرب، أو أن يكذب القرين على قرينته كي ترضى.

مثلما تبقى أنواع أخرى منه كخلف الوعد، وإنكار العهود والمواثيق، وشهادة الزور، واليمين الكاذب، والكذب الساخر الذي يتعمده قليل من الأشخاص ليُضحكوا غيرهم، وهو من أشكال الكذب التي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام.

العواقب السلبية للكذب

نيل عقاب الله تعالى، ودخول جهنم.
يؤدّي إلى الإفساد بين الناس، والإضرار بالمجتمع، وإشاعة الفساد الأخلاقي فيه.
يشتمّب انعدام الثقة بين الأفراد، وعدم تصديقهم لبعضهم البعض، وفقدان الأمانة.
يبعث بصاحبه إلى السمعة السيّئة، وعدم إعتماد الناس له حتى إذا صرح الصدق فيما بعد.
يجعل الفرد من نمط المنافقين.
يُسقط الكرامة والمروءة، ويُذهب ماء الوجه، ويُسقط هيبة الواحد.
يُشيع الشك بين المجتمع، ويجعل أفراده متوجسين من أيّة كلمةٍ تقال.
يكون سببا في إتلاف المنازل، وكثرة المشكلات.
يُتضاؤل إيمان الفرد، ويسلبه طاقته الروحيّة.
يُميت القلب، ويجعل الفرد بليداً لا يميّز بين الزيف والحقيقة.

طرق القضاء على الكذب

تقوية الوازع الديني عند الشخصيات، وتعريفهم بعقوبة الكذب وحرمته لدى الله سبحانه وتعالى.
التربية الصالحة للأولاد، وتعليمهم على قول الصدق.
نشر فضائل الصدق وأهميّته، وتعريف الناس بأثره الجليل داخل المجتمع.
نبذ الأفراد الكاذبين حتى يشعروا بالندم ويعتبروا من مساوئ الكذب.
تعويد النفس على قول الصدق في جميع وقت، وعدم الكذب حتى ولو من باب المزاح.
التدرّب على الظهور كعبرة صالحة في مواجهة الاطفال، وعدم الكذب أمامهم بأي حال من الأحوالً بغية يتعلموا قول الصدق.