للالوان تاثير قوي على سلوكنا وحالتنا النفسية صح ام خطأ … يسمو اللون بالروح ويغذي الأعصاب، يريح الاحساس، وله نفوذ جلي في حياتنا اليومية، فمنه ما يبعث في النفس السرور والسعادة، منه ما يبعث الضجر والاضطراب، منه ما يحفز الهمة، منه ما يحبط الهمة، منه ما يوحي بالدفء ومنه ما يوحي بالبرد.

 

للالوان تاثير قوي على سلوكنا وحالتنا النفسية صح ام خطأ

تعتبر الألوان من الموضوعات التي يقع تأثيرها على الأفراد بصورة أو بأخرى، إذ أن لها أنواع وتباينات مثل الألوان الفاتحة والداكنة كما تصنف إلى ألوان حارة وباردة ولكل منهم دلالات وحالات متباينة، فعند النظر إلى السماء والسحب الهادئة ينتاب الفرد إحساس بالاسترخاء والراحة النفسية بينما البصر إلى ألوان صاخبة مثل الأحمر والأصفر ينعكس هذا بشكل كبير على النفسية ويحس الفرد بالتوتر أو الإزعاج ولا توجد قاعدة تحكم تلك الأمور حيث أنها فروق فردية بين الأفراد إلا أن علمياً تتمثل الإجابة على تلك البند في الآتي:

الإجابة:

العبارة صحيحة.

ارتباط الألوان بحياتنا

صرحت البحوث بأنّ للألوان تأثير هائل على حياتنا، حيث إنّها تؤثر بشكل كبير على نفسيتنا وأسلوب وكيفية شعورنا، حيث تمّ استعمالها لتفسير ودراسة الإنسان وتحديد ميوله وشخصيته، وحتى تمّ استعمالها في علاجه، فينصح الشخصيات المكتئبين مثلاً بالإهتمام على ارتداء الألوان الفاتحة، وتجنّب الغوامق لما له من أثر جسيم في تطوير المزاج، مثلما قاموا بالاعتماد عليها في عملية تخطيط البيوت، فهناك ألوان يفضّل أن ينهي استخدامها في قاعات السبات كالأخضر لأنّه يرمز إلى التكاثر والخصوبة، والأحمر الذي يرمز للحيوية والحب، وهنالك ألوان موقف للمدارس ومكاتب العمل كالأزرق؛ لأنّها تحث وتدعم على التفكير الخلاق والإبداع، وغيرها من الألوان الأخرى، مثلما تمّ الاعتماد فوقها في الدعايات التلفزيونية لجذب مراعاة المشاهد، فمن الأمثلة على ذلك أنّ أصحاب المنتجات يستعملون اللون البنفسجي للترويج لبضائعهم العصرية لأنّه يدل على التحويل والغرابة والتميّز. وقد ارتبطت الألوان بتأثيرها على الطاقة الجيدة والمحفزة والسلبية للأفراد؛ فالأطباء في حجرة الإجراءات يرتدون اللون الأخضر، والعروس في ليلة زفافها تلبس اللون الأبيض، ومن هنا أصبحت لدراسة الألوان أهميّتها وليست لمجرد التسلية.

 

رموز ودلالات الألوان

للألوان دلالات ورموز واستخدامات تتباين باختلاف الثقافات والأديان، ومنذ القدم أُعطيت الألوان اهتماماً كبيراً إعتباراً لارتباطها بحاسة البصر وبالأحاسيس الداخلية والحالات النفسية، مثلما أنّها تعد أيضاًً أسلوب وكيفية للتمييز بين الأمور في الطبيعة والكون، فأضف إلى الأبيض والأسود، صنّف الإنسان الألوان إلى ألوان رئيسية، وهي الألوان التي بدمجها يمكن أن تُصنع منها جميع الألوان الأخرى، وهي اللون الأحمر، واللون الأزرق، واللون الأصفر، وألوان فرعية وهي اللون البرتقالي، واللون الأخضر، واللون البنفسجي.

لكل لون دلالات معينة ارتبطت به ويتم استعماله للدلالة فوقه من قبل المستخدمين أنفسهم سواء أكانو شخصيات أم مؤسسات ومؤسسات، حتى وإن تشابهت دلالات قليل من الألوان مع بعضها القلة، لكن ثمة تفضيلات للون على آخر، فلنأخذ مثلاً الجنس، الذكور يفضلون اللون البرتقالي على اللون الأصفر، والنساء تؤْثر اللون الأصفر على البرتقالي، كما قد تختلف دلالات الألوان بين الحضارات والشعوب، فمثلاُ اللون الأحمر عند الصين يرمز للحياة الطويلة، السعادة، وفي اليابان يرمز للخطر والغضب والحياة، ولدى المجتمعات الغربية يرمز الى الشغف، الحب، أما الشرقية فيرمز للفرح وحسن الحظ. يقول واحد من المنقبين أن الألوان المحيطة بالإنسان تؤثر بصورة فورا على نفسيته، وقد كان سببا في علاج قليل من الأمراض التي تعرف بالأمراض النفسجسمية، و إستطاع علماء النفس من تحديد العلاقة بين اللون المفضل للفرد وبين صفاته وميوله ومزاحه والروح المسيطرة أعلاه وأيضاً وضعه الصحي، لذلك نجد أن العيادات النفسية تستخدم اللون البنفسجي الفاتح ليعيش المريض في وضعية انفصال عن الواقع، كما يعاون هذا اللون على قوى معارضة الانفعالات العصبية الشرسة.

وقد لاحظ الباحثون أن اللون الأحمر يعرب عن الطاقة والحيوية، ويتلذذ الأفراد الذين يفضلونه بالنشاط والحيوية والديناميكية والشجاعة والحساسية الشديدة، ويهتمون بالجانب الحسي أكثر من اهتمامهم بالجانب المعنوي، أمّا الأزرق فهو لون بارد والأشخاص الذين يحبونه أشخاص جادة حساسة، وهو يحتسب رمزاً للمعاني المطلقة. أصحاب اللون الأصفر أدرك سعداء ومتفائلون، واللون البرتقالي من الألوان الفرحانة وأصحاب هذا اللون أفراد اجتماعية، و يعبر اللون البني عن الشخصية الصلبة المتماسكة والإرادة الحديدية، الأخضر هو لون الشخصيات المتسامحة المتفاهمة ولون الفنانين والمبدعين والنفوس المرهفة، أمّا الأسود فالشخصيات التي تفضله مبهمة ومنطوية على ذاتها، أمّا الأبيض فهو لون العقلانية وتميل شخصياته إلى التعقل والاتزان الفكري.
إلى هنا عزيزي القارئ نصبح قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تكلمنا فيه عن للالوان تاثير قوي على سلوكنا وحالتنا النفسية، إذ نطمح عزيزي أن نكون قدمنا لك كل ما تفتش عنه.