هل ليلة الاسراء والمعراج يوم 27 رجب … يتساءل عدد كبير من المسلمين عن حقيقة 27 رجب ليلة الإسراء والمعراج، وحكم صيام ذلك اليوم وهل هو بدعة أم سنة ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وأنه قد ورد صيام النبي عليه الصلاة والسلام لذلك الشهر
هل ليلة الاسراء والمعراج يوم 27 رجب
وقد دأبت دار الافتاء المصرية على بيان حقيقة ما يشاع بشأن المناسبات الدينية والقول ببدعة القلة منها وتحريمه في عديد من الفترات بذريعة أنه لم يثبت عن النبي حقاً أو قولاً، حيث لفتت دار الإفتاء إلى أن ليلة 27 رجب ليلة الإسراء والمعراج، وتستمر ليلة الإسراء والمعراج من مغرب يوم 26 رجب وتتواصل حتى مغيب شمس 27 رجب 1443هـ.
وفي إشعارها حكم صوم 27 رجب ليلة الإسراء والمعراج، وأجابت دار الإفتاء رداً على سائل يقول: ما حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب؛ إذ يزعم بعض الناس أن الإسراء لم يصدر في ذاك الوقت وأن ذلك بدعة، أفيدونا أفادكم الله.
وقالت دار الإفتاء المشهور الموثق من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وأعلاه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج حدث في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ؛ فاحتفال المسلمين بتلك الذكرى في هذا الزمان الماضي بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو كلفٌ مشروعٌ ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله فوقه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرِّمُ على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العارم فهي أقوالٌ فاسدةٌ ووجهات نظرٌ كاسدةٌ لم يُسبَقْ مبتدِعوها إليها، ولا يمكن التنفيذ بها ولا التعويل فوقها.
وأجاب الطبيب شوقي علام مفتي الدولة بأن إحياء ليلة ذكرى الإسراء والمعراج بالقربات المتنوعة هو مبتغى فيه شرعًا، وفيه تعظيم تَكريمِ للنبيِّ محمدٍ صلى الله فوق منه وآله وسلم.
وقال إن العلماء اختلفوا في تحديد وقت الإسراء وتتابعت الأمة على الاحتفال بذكراه في الـ7ِ والعشرين من شهر رجب بما يغلب الظن على صحة هذا الزمان الماضي، ومنه ما ذكره العلَّامة الزُّرقاني أن الاسراء والمعراج :«كان كان ليلة الـ7 والعشرين من رجب.»، وتوارد السلف الصالح على الاحتفال بتلك الليلة الكريمة وإحيائها بأنواع القرَبِ والطاعات.
واستشهد الطبيب شوقي علام بما نقله العلامة ابن الحاج المالكي بأن ليلة الـ7 والعشرين من رجب كان السلف يعظمونها إكرامًا للنب محمد صلى الله فوق منه وآله وسلم بزيادة العبادة وإطالة القيام في الدعاء والتضرع إلى الله امتثالاً لسنَّةَ نبيهم صلى الله فوق منه وآله وسلم؛ وفيها جُعلت الدعوات الخمس بخمسين إلى سبعمائة تضاؤل ويضاعف الله لمن يشاء (بفعل).
وأكمل المفتي أنه اشتهر أن ليلة الـ7 والعشرين من رجب هي ليلة المعراج بالنبي، وأن سيزونُ الرجبية متعارَفٌ أعلاه في الحرمين الشريفين؛ ويأتي النَّاس في رجبٍ لزيارة القبر النبوي في البلدة، ويجتمعون في تلك الليلة، وفوقه فيستحب إحياء ليلة الـ7 والعشرين من رجب، وكافة الليالي التي ذكر أنها ليلة المعراج بالإكثار بالعبادة في تلك الليلة التي فرضت فيها الصلوات الخمس وجعلها الله في المكافأة خمسين، وما أفاض الله به على نبينا فيها مِن أصناف الفضيلة والرحمة.