صيام 27 رجب حكمه .. إذ يوافق يوم 27 رجب من كل عام ذكرى الإسراء والمعراج، هذه السفرية الأعظم في الزمان الماضي العربي والإسلامي، ومع اقتراب الإسراء والمعراج يتساءل المسلمون في كل مقر عن حكم الصيام والأعمال المستحبة في هذه الليلة.

صيام 27 رجب حكمه

ولم يرد عن الرسول عليه الصلاة والسلام صوم يوم الإسراء والمعراج أو أي يوم من أيام شهر رجب، بل وفق ما ورد عن دار الإفتاء المصرية فلا يبقى مانع قانوني من صيام ذكرى الإسراء والمعراج فقد صرح الرسول عليه الصلاة والسلام في خطبة شريف ” من صام يوما في طريق الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا”.

حكم صوم يوم 27 رجب 2021 وما اعمال ليلة الاسراء والمعراج وذكرى الإسراء والمعراج هي ذكرى الليلة التي أسرى فيها النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في منزل المقدس، ومازال المسلمون في جميع الدول العربية يحتفلون بتلك الذكرى الهائلة، فيحصل المسلمون على اجازة رسمية كل عام بتلك الواقعة.

ولقد واجه الرسول صلى الله عليه وسلام طوال رحلته الدعوية محن كثيرة، فسدت قريش الطريق في وجه الاستدعاء في مكة المكرمة وأحكمت الحصار عليه، فجاءت سفرية الإسراء والمعراج لتكرم الرسول على صبره وتطلعه على عوالم الغيب دون الخلق عموم، فكانت سفرية الإسراء والمعراج تربية ربانية رفيعة المعدّل.

ويحيي عدد كبير من المسلمين ذكرى الإسراء والمعراج بالأعمال الصالحة كالدعاء والصدقات والصلاة، ولم يذكر تخصيص لدعاء معين بتلك المناسبة بل من المستحب الصلاة بهذا الدعاء:

” اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى قريب ملكته أمري، إذا لم يكن بك حنق علي فلا أبالي غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا ويوم القيامة من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك، لك الشكر حتى ترضى ولا حول ولا قوة سوى بك”

 

فرض الصلاة

من جانبه صرح عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن إحياء ليلة الـ27 من شهر رجب بالطاعات من أجود العبادات، أيضاً لا حرج في صيام المسلم لذا اليوم، مؤكدا أن الدعاء في تلك الليلة مرغوب به ونسأل الله أن يكون مستجاب.

وأكمل لـ«جديد اليوم »: رسول الله صام عدد كبير من شهر رجب وشهر شعبان، ومن يريد صوم يوم الإسراء والمعراج فليصم فليس هناك قضى مخالف في هذا، ولأن الصوم طاعة مطلوبة في تلك الأوقات الطيبة، ويكون ذاك احتفاء بأن الله منى على رسولنا عليه الصلاة والسلام بمعجزة الإسراء والمعراج وبنزول وتكليف المطالبات الخمس، إذ أنه من مظاهر تكريم الله لنبينا تخفيفه التضرع عن أمته بعد أن فرضها سبحانه أعلاه في تلك الليلة المباركة.