فضل صيام 27 رجب عند اهل البيت …إنّ شهر رجب من الأشهر الكبيرة جدا والمباركة، وقد تظافرت الأخبار الواردة عن الأئمّة الطاهرين المعصومين دعوات الله وسلامه عليهم أجمعين في سمو قدره ولزوم احترامه وأنّه شهر عارم البركة. وهو من الأشهر الحُرم التي ذكرها الله عزّوجلّ في كتابه العزيز بقوله عزّ من قائل:
«إنّ عدّة الأشهُر عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حُرُم».
وتلك الأربعة ثلاثة سَرَد وهي: ذي القعدة وذي الحجّة ومحرم وواحد فرد وهو رجب، ولذلك يسمّى رجب الواحد
فضل صيام 27 رجب عند اهل البيت
*ورد في فضل الصيام في شهر رجب أحاديث كثيرة ومنها ما جاء عن الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله:
*عن أبي الحسن عليه السلام قال : ان نوحا عليه السلام ركب السفينة أول يوم من رجب فامر من معه أن يصوموا ذلك اليوم وقال : من صام ذلك تباعدت عنه النار مسيرة سنة
*علي بن سالم عن أبيه قال : دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام في رجب وقد بقيت أيام
فلما نظر إلي قال لي يا سالم هل صمت في هذا الشهر شيئا
قلت لا والله يا بن رسول الله ( ص )
قال لي : لقد فاتك من الثواب ما لا يعلم مبلغه إلا الله عز وجل إن هذا الشهر قد فضله الله وعظم حرمته واوجب للصائمين فيه كرامته قال : قلت له يا بن رسول الله فان صمت مما بقى شيئا هل أنال فوزا ببعض ثواب الصائمين فيه ؟ فقال يا سالم : من صام يوما من آخر هذا الشهر كان ذلك أمانا له من شدة سكرات الموت وأمانا له من هول المطلع وعذاب القبر ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جواز على الصراط ومن صام ثلاثة أيام من آخر هذا الشهر أمن يوم الفزع الاكبر من أهواله وشدائده واعطى براءة من النار
* عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : من صام من رجب يوما واحدا من أوله أو وسطه أو آخره أوجب الله له الجنة وجعله معنا في درجاتنا « درجتنا » يوم القيامة ومن صام يومين من رجب قيل له : استأنف فقد غفر لك ما مضى ومن صام ثلاثة أيام من رجب قيل له : غفر لك ما مضى وما بقى فاشفع لمن شئت من مذنبي اخوانك وأهل معرفتك ( مغفرتك ) ومن صام سبعة أيام من رجب اغلف عنه أبواب النيران السبعة ومن صام ثمانية أيام من رجب فتحت له أبواب الجنان الثمانية فيدخلها من أيها شاء
* الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : لا تدع صيام يوم سبعة وعشرين من رجب فانه اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد صلى الله عليه وآله وثوابه مثل ستين شهرا لكم