اليوم الدولي لذكرى ضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي 2022 .. أحيت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، اليوم الدولي لإحياء ذكرى معتدى عليهم تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
اليوم الدولي لذكرى ضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي 2022
وأفاد مراسل الأناضول، بأن جمعية المساهمين العامة عقدت جلسة عامة لإحياء الذكرى السنوية لملايين المجني عليهم المنحدرين من مصدر إفريقي، الذين عانوا من شر العبودية وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول 2007، أعلنت الجمعية العامة، اعتبار تاريخ 25 آذار/ مارس من كل عام، يوما عالميا لإحياء ذكرى معتدى عليهم الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
وفي كلمة له، خلال الجلسة، نصح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ممثلي الدول الأعضاء من أن “آثار تجارة الرقيق ما تزال جلية في الظلم العرقي وعدم المساواة في عالمنا اليوم”.
وصرح غوتيريش: “في حين اختتمت تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي منذ أكثر من قرنين، فإن الأفكار التي دفعتها ما تزال لائحة في أوروبا والولايات المتحدة الامريكية ومقار أخرى”.
وألحق: “بلغت دعاية توفيق العرق الأبيض إلى أعلى معدلاتها على الإطلاق العام الفائت”.
وتابع: “ينبغي علينا لقاء كل أكاذيب التفوق العرقي. منظمتنا مبنية على المطالبة بالعدالة الدولية ووضع حد للعنصرية وعدم المساواة، والاعتراف بالآثار طويلة الأمد لتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي عن طريق الدفاع والمقاومة لعدم المساواة وتشييد مجتمعات واقتصاديات شاملة”.
بدوره، شدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، في إفادته أثناء الجلسة، أن تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي “لم تختف حتى يومنا ذلك”.
وصرح بوزكير: “لا يتعين على أحفاد 15 مليون ضحية لتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي أن يتعاملوا مع الوجع والحزن على ما جري لأسلافهم الذين عاشوا العبودية، ولا يقتضي الخجل من المناقشات الصادقة بخصوص العدالة التعويضية لهم”.
وأشار إلى أنه بداية من العام 2016، تم عرفان وجود أكثر من أربعين.3 1,000,000 شخص في العبودية العصرية، 71 بالمئة من ضمنهم من النساء والبنات.
وأفاد، بأن “الأطفال يمثلون شخصًا من كل أربعة من الذين يكمل استعبادهم اليوم”.
وحث بوزكير، أعضاء جمعية المساهمين العامة على “استكمال الشغل بهدف إنهاء التمييز والرق بكافة أشكاله وتحقيق المساواة والعدالة للجميع”.
وتجارة الرقيق عبر الأطلسي، إصطلاح يشير إلى تجارة العبيد الذين تم نقلهم عبر المحيط الأطلسي من القرن السادس عشر وحتى القرن الـ9 عشر ميلادي، حيث جلبت غالبيتهم العظمى من بين وغربي إفريقيا، لبيعهم في أمريكا الشمالية والجنوبية.
وتعتبر الأمم المتحدة تجارة الرقيق عبر الأطلسي أضخم عملية ترحيل في الزمان الماضي وتقع في إطار أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في تاريخ الإنسانية.