تاريخ عيد الاستقلال في تونس 2022 .. يُعدّ يوم الإعتاق أحد أكثر أهمية المناسبات الوطنية التي يحتفي بها المواطنون ويستذكرون ما قدّمه أجدادهم من تضحيات عبر التاريخ من أجل رد هيمنة الاستعمار عن وطنهم

وتونس واحدة من هذه الدول التي قدّم أبناء شعبها أرواحهم في طريق نيل التحرير، فكيف وقعت أسفل حكم الاستعمار الفرنسي؟ ومتى حصلت على استقلالها؟ جميع تلك الأسئلة وغيرها سنجيبها في ذاك المقال الذي سنضعه بين أيديكم.

تاريخ عيد الاستقلال في تونس 2022

يحتفل الشعب التونسي في عشرين مارس/ آذار من كل عام في ذكرى استقلال بلادهم من الحكم الاستعماري الفرنسي.

كيف وقعت تونس أسفل حكم الاستعمار الفرنسي؟

فرضت دولة فرنسا حمايتها على تونس بموجب اتفاقية عوضاً عن الغزو المباشر، وهذا على يد إمضاء معاهدة (باردو) مع الباي التونسي “محمد الصادق” في سنة 1881م، والذي واصلّ عن طريقها ملكًا على البلاد مُحافظاً على هيكل الحكومة بتعيين الوزراء التونسيين

ومكوث المدنيين تحت رعايته، بل هذه الاتفاقية أعطت الجمهورية الفرنسية الحق في جعل السلطة العليا بيد الجنرال الفرنسي المقيم في تونس الأمر الذي ساعدهم على نقل الأموال الأكثر خصوبة في شمال تونس والتي تحوي معها وادي مجردة وغيرها إلى دول أوروبية أخرى، مثلما وبدأت مناجم الفوسفات الشغل بجانب منطقة قفصة، وزرع الخضار وتصديرها إلى الخارج، وبعدها تحوّلت هذه الحماية التي فرضتها دولة فرنسا بشكل متدرجً إلى استعمار مباشر.

مراحل مواجهة الشعب التونسي للاستعمار الفرنسي؟

واجه الشعب التونسي الاستعمار الفرنسي بالعديد من طرق المقاومة، وفي حين يجيء عدد محدود من من مظاهر تلك الصمود:

في عام 1907

بحلول تسعينيات القرن التاسع عشر بدأت مجموعة صغيرة مثقفة من الشبّان، أطلق على أعضائها “الشبيبة التونسي”، الحماية عن حقوق التونسيين والكبس على الجمهورية الفرنسية من أجل مشاركة أكبر من قبل المواطنين في حكومتهم.

في سنة 1920

تم إنشاء “حزب الدستور” من قبل الشيخ عبد العزيز الثعالبي، حيث قدّم ذاك الحزب للحكومة الفرنسية وثيقة تطالب بضمان الحريات والحصول على الحقوق ذاتها التي يتلذذ بها الأوروبيون، إلا أن النتيجة كانت اعتقال زعيم الحزب عبد العزيز الثعالبي.

في عام 1934

تم تأسيس حزب حديث بعنوان “الحزب الحر الدستوري الجديد” من قبل عدد من المناضلين وعلى رأسهم المحامي التونسي الحبيب بورقيبة وهذا بعد أن انفصل هو وزملاؤه عن “حزب التشريع”، والذي كان مقصده فاز أكبر مجموعة من التأييد الجماهيري التونسي، وسرعان ما حل الحزب الحر الدستوري الجديد محل حزب التشريع الحاضر، لكن الاضطرابات الخطيرة في المنطقة وإخماد وكبت الحركة القريبة العهد أسفرت عن اعتقال بورقيبة وغيره من زعماء الحزب عام 1938.