احاديث عن شهر شعبان .. يُعد صوم شهر شعبان كلّه أو جزءٍ منه محتملٌ شرعاً دون النصف الثاني فيحرم صيامه إلّا في حالاتٍ بصحبتيّنةٍ، كمن اعتاد على الصّيام مثل صوم الأيام البيض، أو الاثنين والخميس، ولمن أراد قضاء صيامٍ لازم

أو كفارةٍ، أو نذرٍ، ولمن إستهل صوم النصف الأضخم أو أيامٍ منه ووصلها بالنصف الثاني وذهب المشجعين إلى جواز صيام النصف الـ2 من شهر شعبان وما بعده، أمّا الحنابلة فقالوا بكراهة ذاك، والشافعية ذهبوا إلى حُرمة صوم النصف الـ2 منه وفقاً لحديث النبي -صلّى الله أعلاه وسلّم- في النهي عن ذلك

تخصيص ليلة النصف بالصيام

لم يرد عن النبي -صلّى الله فوق منه وسلّم- في حين يتعلّق بصيام ليلة الخامس عشر من شعبان، أو قيامها خبرٌ ثابتٌ ومعتمدٌ، وما ورد في هذا من أحاديث فهي واهنةٌ مثلما بيّن العلماء ذلك، إذ تُعد ليلة النصف من هذا الشهر كغيرها من الليالي؛ لأنّ القيام بتحديدِ وتخصيصِ وقتٍ لعبادةٍ ما ينبغي أن يكون ثابتاً بدليلٍ صحيحٍ، فإن لم يكن ثمة دليلٌ فذلك بدعةٌ

احاديث عن شهر شعبان

ن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان).
الراوي: عائشة – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 1969

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شعبان بين رجب وشهر رمضان؛ تغفل الناس عنه، ترفع فيه أعمال العباد، فأحب أن لايرفع عملي إلا وأنا صائم).
الراوي: أسامة بن زيد – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 3711

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك، أو مشاحن).
الراوي: معاذ بن جبل – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 1026

وعن عبدالله بن عباس قال: «دخلت على عكرمة في يوم شك وهو يأكل، فقال لي: هلم.. فقلت: إني صائم، فحلف لتفطرن، قلت: سبحان الله، وتقدمت وقلت: هات الآن ما عندك؟ قال: سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته، فإن حال بينكم وبينه سحابة أو ظلمة، فأكملوا عدة شعبان، ولا تستقبلوا الشهر استقبالا، ولا تصلوا رمضان بصوم يوم من شعبان».

وعن عائشة رضي الله عنها قالت «لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر أكثر من صيامه لله في شعبان، كان يصوم شعبان إلا قليلا، بل كان يصومه كله».

وعن ابي بكر الصديق رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ينزل الله – عز وجل – ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا، فيغفر لكل شيء إلا لإنسان في قلبه شحناء، أو مشرك بالله».