متى تمنع المرأة من الطيب .. فقد حدد الإسلام عدد من الحالات التي تّحظر فيها المرأة من وضع العطر والبخور وغيره من لوازم الزينة الظاهرة، تحريمًا للفتنة، وحفظًا لحق المرأة وحتى لا يتعرّض لها واحد من على طول الطريق، فكانت تلك عدد محدود من الأسباب التي حدد الله سبحانه وتعالى فيها وضع المرأة للطيب

وفي مقالنا اللاحق سوف نقوم بالتعرف على الحالات التي يشطب فيها تحريم المرأة نهائيًَا من وضع الطيب، ولماذا حرمها الإسلام من وضعه في تلك الحالات.

متى تمنع المرأة من الطيب

متى تحظر المرأة من الطيب إذا كانت ستمرّ على رجال أجانب، وإذا كان ذلك لدى خروجها إلى المسجد لحديث أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم صرح: (أَيُّما امْرَأَةٍ أصابَتْ بَخُورًا فلا تَشْهَدْ معنا العِشاءَ الآخِرَةَ)

فلا يجوز للمرأة وحط الطيب، سواءً كانت متجهة ناحية المسجد أو إلى أي مقر خارج المنزل، بل نهى النبي صلى الله عليه وسلم نهيًا خاصًا عن استعمال المرأة للطيب في المسجد

والواجب على المرأة المسلمة إذا أرادت المسجد للصلاة والعبادة أن تضع عليها حجابها، غير متبرجة ولا متزيّنة، ولا مُظهرة شيء من الطيب مما يلفت البصر إليها أو يجلب الفتنة بها، ويلحق بالطيب أيضًا كل ما يحرّك شهوة ارجل إزاء المرأة من الزينة في الملابس وغيرها

السبب في عدم منع الرجل من الطيب

الرجل ليس محرومًا من وضع الطيب، لكن يستحب له وضع الطيب في جميع أحواله، لأن الرجل يغادر من بيته، ويعمل، ويسعى في الأرض

ويختلط بالناس في المساجد والأسواق وغيرها من المواضع، ولأن فتنة المرأة بالرجل أدنى من فتنة الرجل بالمرأة، فالرجل متى ما تعلّق بامرأة وافتتن بها، فإنها سيسعى في طلبها، ويحاول الوصول لها، ويتحيّل ليفتنها، وعادة المرأة أن تكون طالبة لا مطلوبة، ويمنعها من ملاحقة الرجل أو طلبه حياءها وعفتها التي جبلت فوق منها

الدليل على حُرمة تطيّب المرأة عند الخروج من المنزل

  • عن النبي قال: (أيما امرأةٍ استعطرتْ فمرتْ على قومٍ ليجدوا من ريحِها فهي زانيةٌ)[5].
  • عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت (إذا خرجتْ إحْداكنَّ إلى المسجدِ فلا تقْرَبنَّ طِيبًا)[6].
  • قالت: نعَم، قالَ: صلَهُ تطيَّبتِ، قالت: ولَهُ تطيَّبتِ؟ ما منِ امرأةٍ تخرجُ إلى المسجِدِ تعصفُ ريحُها فيقبلَ الله منها صلاةً حتَّى ترجعَ إلى بيتِها فتغتسِلَ)