توضيح مفهوم أشكال نسك شعيرة فريضة الحج
في العبارة الثانية من ذاك الموضوع، سوف يتمُّ توضيح مفهوم كلِّ فئةٍ من أشكال أنساك شعيرة فريضة الحجِّ، وبينما ينشأ
الإفراد: وهو أن يُحجب الحاجَّ بفريضة شعيرة فريضة الحجِّ وحدها.
القران: وهو أن يُحظر الحاجَّ بفريضتي شعيرة العمرة والحجِّ معًا في نسكٍ فرد، أو أن يحُحظر بالعمرة ابتداءً ثمَّ يُدخل فوق منها شعيرة فريضة الحجَّ قبل شروعه في طواف شعيرة العمرة.
الاستمتاع: وهو ان يمنع المسلم بالعمر في أشهر شعيرة فريضة الحجِّ، ثمَّ يثحلَّ منها، ثمَّ يثحرم بالحجِّ من عامه.
حكم أنساك شعيرة فريضة الحجِّ
يجوز للمسلم بأن يُحظر بما شاء من الأنساك الثلاثة المنوه عنها، وذلك المقول متفقٌ أعلاه في المذاهب الإسلامية الأربعة، والدليل على هذا ما رُوي عن السيدة عائشة -رضي الله سبحانه وتعالى عنها- أنَّها قالت
مَن أرادَ منكم أن يُهِلَّ بحَجٍّ وعُمْرَةٍ، فلْيَفْعَلْ، ومن أراد أن يُهِلَّ بحَجٍّ فلْيُهِلَّ، ومن أراد أن يُهِلَّ بعُمْرَةٍ فلْيُهِلَّ
أسمى أشكال النسك في شعيرة فريضة الحجِّ
إنَّ أجدر أشكال النسك في شعيرة فريضة الحجِّ هو نسك الاستمتاع، وهو مذهب الحنابلة شخص قولي الإمام الشافعي، ودليلهم في هذا كلامه إيتي فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}،
ووجه الإشارة من الآية الكريمة أنَّ نسك الاستمتاع منصوصٌ فوقه في كتاب الله الخاتم دون عموم الأنساك
أسلوب وكيفية تأدية الأنساك الثلاثة
في تلك البند من موضوع ما أشكال النسك لمن أراد شعيرة فريضة الحج، سوف يتمُّ كلام طريقة تأدية الأنساك الثلاثة، وفي حين ينشأ:
طريقة تأدية نسك الإفراد
ويكون هذا بأن يُحجب المسلم بالحجِّ مفردًا، فيقول : لبيك اللهمَّ حجًا”، ثمَّ يمضي في عمل حجِّه حتى يتمَّه، وبذلك لا يكون عليه إلَّا طوافًا واحدًا، وسعيًا واحدًا، ولا يتحلل إلا يوم النحر
أسلوب وكيفية تأدية نسك القران
إنَّ لتأدية نسك القران في شعيرة فريضة الحجِّ ثلاث صور، وفي تلك العبارة من ذاك الموضوع سوف يتمُّ كلام تلك الصورة الثلاثة، وفي حين ينتج ذلك
الصورة الأولى: أن يثحرم المسلم بالحجِّ والعمرة معًا فيجمع بينهما في إحرامه، فيقول: لبيك اللهمَّ حجًا وعمرة.
الصورة الثانية: أن يُحظر بالعمرة ثمَّ يُدخل شعيرة فريضة الحجَّ أعلاها، وقد اشترط الشافعية والحنابلة وأحد فقهاء المالكية أن يكون إدخال شعيرة فريضة الحجِّ على شعيرة العمرة قبل الطواف.
الصورة الثالثة: أن يُحظر المسلم بالحجِّ مفردًا ثمَّ يُدخل فوقها شعيرة العمرة ليصبح قارنًا، وقد اختلف الفقهاء في حكم تلك الصورة على قولين، وفي تلك العبارة من موضوع ما أشكال النسك لمن أراد شعيرة فريضة الحج خطاب هذين القولين، وبينما ينشأ:
لا يصحُّ إدخال شعيرة العمرة على شعيرة فريضة الحجِّ، ولذا مذهب المالكية والشافعية والحنابلة.
يصحُّ إدخال شعيرة العمرة على شعيرة فريضة الحج، وتلك مذهب الحنفية والقول الأثري للاشافعي، وهو قول واحد من فقهاء المالكية
طريقة تأدية نسك الاستمتاع
يُؤدّي المتمتع العُمرة، ويتحلّل منها، وينتظر الحَجّ؛ ليُمنع به في اليوم الـ8 من ذي الحِجّة، ثمّ يتوجّه إلى مِنى دون تأدية طواف القدوم؛ حيث إنّه لا يلزم على المُإنتهتِّع بالحَجّ، ثمّ ينشد بين الصفا والمروة حتى الآن طواف الإفاضة، ويُكمل ممارسات الحَجّ، ويجوز للحاجّ الذهاب للخارج من الحَرم؛ لقضاء ما يفتقر إليه دون الإقامة خارجه، ويتوجّب على المُإنتهتِّع الهَدْي؛ لِما خُفِّف عنه من شؤونٍ في الحَجّ، كطواف القدوم، ومن لم يتمكّن من ذبح الهَدْي، يلزم فوق منه صوم ثلاثة أيّامٍ قبل يوم النَّحر، وسبعةٍ حين العودة إلى الأهل