الفرق بين أعراض الزائدة الدودية والقولون
نظرًا لوجود هذين العضوين بالقرب من بعضهما البعض، فقد لا يبدو الأمر واضحًا للبعض، ولكن من الضروري معرفة ذلك لتلقي العلاج المناسب ومنع تدهور الحالة، وهو ما سنشرح لك أدناه.

يعتبر هذان العضوان في جسم الإنسان أكثر عرضة للالتهاب، وعلى الرغم من أن التهاب القولون شائع، إلا أن وجودهما في مكان واحد أمر محير للمرضى.

هذا لأن أعراضهم غالبًا ما تكون متشابهة، فما الفرق بين التهاب الزائدة الدودية والتهاب القولون العصبي وهذا ما سنشرحه بالتفصيل أدناه:

1- أعراض التهاب الزائدة الدودية

تشمل الأعراض الشائعة للزائدة الدودية التي تميزها عن القولون ما يلي:

 

  1. إحساس مفاجئ بالألم حول السرة والذي من المحتمل أن ينتقل إلى أسفل البطن.
  2. في حالة السعال أو المشي، يشعر المريض بألم في البطن وكذلك عند التحرك بحركات مفاجئة.
  3. زيادة درجة حرارة الجسم وتتجلى هذه الأعراض بوضوح عندما تزداد شدة الالتهاب.
  4. كثرة الغثيان والقيء.
  5. مواجهة صعوبة في التبرز.
  6. ألم أثناء التبول.

لا تفوت هذا أيضًا: 9 علامات على زيادة الدهون والكوليسترول

2- أعراض القولون العصبي

أما عن أعراض التهاب القولون فهي كالتالي:

  • تقلصات متكررة في البطن والشعور الكامل بالألم، خاصة أثناء تناول الطعام، إلا بعد خروج البراز.
  • نزول كمية قليلة من المخاط مع البراز.
  • يختلف شكل البراز في الملمس والكمية.
  • الشعور العام بالتعب والضعف.
  • يعاني من آلام في الظهر.
  • إلحاح عاجل للتبول بالرغم من الإمساك.
  • عدم القدرة على التحكم في التبول أو سلس البول.
  • إفرازات بجانب الريح.

أوجه التشابه بين القولون والعلامات التكميلية

بعد معرفة الفروق بين أعراض القولون والزائدة الدودية، نذكر فيما يلي السبب الحقيقي وراء الخلط بينهما والذي يُعزى إلى تورطهما في الأعراض التالية:

 

اضطرابات معوية الإسهال والإمساك
مشاكل في البطن الانتفاخ وتراكم الغازات
حالة الوزن يفقد بسبب انخفاض الشهية

يقوم الأطباء بإجراء أحد الاختبارات التالية للتحقق مما إذا كانت أعراض المريض ناتجة عن التهاب القولون أو الزائدة:

1- الفحص الجسدي

في الفحص البدني يضغط الطبيب على بطن المريض من الجانب السفلي، فإذا كان هناك ملحق يكون الضغط خفيفًا ويزداد الألم بمجرد أن يرفع يده.

 

أما بالنسبة لمتلازمة القولون العصبي، فمن المرجح أن يكون البطن مليئًا بالغازات وثابتًا نوعًا ما، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإجراء لا يفيد التشخيص بشكل كامل، بل هو خطوة أولى في تحديد الحالة الصحية للمريض.

2- تحليل الدم

يفيد فحص الدم في التمييز بين أعراض الزائدة الدودية والقولون، فإذا كان عدد خلايا الدم البيضاء مرتفعًا، فهذا يدل على وجود عدوى في الجسم وأن العدوى هي التهاب الزائدة الدودية.

3- فحوصات البول

لا يكشف تحليل البول عن سبب أعراض المريض، بل على العكس، يقتصر دوره على توضيح ما إذا كان الالتهاب في الجسم يعود إلى الجهاز البولي أو حصوات الكلى.

إذا كانت الكلى هنا وكذلك الإحليل سليمتين، يميل الطبيب إلى التفكير في التهاب القولون أو الزائدة الدودية واتخاذ الإجراءات اللازمة.

4- ضوابط الحساسية

بينما نواصل مقالتنا حول الاختلافات بين أعراض التهاب الزائدة الدودية وأعراض القولون العصبي، تجدر الإشارة إلى أن اختبارات الحساسية تؤكد هذه الاختلافات.

إذا كانت إيجابية، فهذا يعني أن المريض يعاني من التهاب القولون، لأن مرضى القولون غالبًا ما يصابون بعدم تحمل اللاكتوز.

 

5- عمليات التصوير

يمكن تشخيص التهاب الزائدة الدودية أو القولون العصبي عن طريق الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي.

إذا أكد الطبيب وجود نسبة كبيرة من الإصابة بالتهاب القولون، فإنه يلجأ إلى التنظير، وربط أنبوب رفيع بالأمعاء الغليظة للكشف عن حالة القولون وكمية البكتيريا النافعة فيه.

أيضا لا تفوت: أعراض جرعة زائدة من كبسولات GLOMOX

مخاطر عدم التمييز بين الزائدة الدودية والقولون

تكمن أهمية معرفة الفرق بين أعراض الزائدة الدودية والقولون في تشخيص الحالة مبكرًا وبالتالي وصف العلاج المناسب لتسريع الشفاء ومنع المضاعفات المحتملة لهذين المرضين، بما في ذلك:

1- تمزق الزائدة الدودية

إذا تُرك التهاب الزائدة الدودية دون علاج، فقد يتفاقم بسرعة وينتشر إلى تجويف البطن، مما يؤدي إلى تمزق الزائدة الدودية لأنه في هذه الحالة سيخضع المريض على الفور لعملية جراحية لإزالته.

 

2- وجود خراج

يمكن أن يسبب تمزق الزائدة الدودية مشكلة أخرى وهي تكون الخراج استجابةً لبقائه المطول في البطن، وهنا بعد إزالة الزائدة الدودية يقوم الأطباء بسحب الخراج لمدة أسبوعين تقريبًا.

لا تفوّت أيضًا: علاج الكهرباء الزائدة عند الأطفال

نصائح للحفاظ على أمعاء صحية

ذكرنا من قبل أن القولون يقع في الأمعاء الغليظة والملحق جزء منها، ويجب اتباع التوصيات التالية لحماية هذه المنطقة من الالتهابات والمشاكل الصحية:

  • طهي الطعام جيدًا وتجنب تناوله نيئًا، وكذلك قلل من تناول الطعام والتوابل لتجنب تهيج القولون.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لمساعدة الجهاز الهضمي على هضم الطعام بسهولة دون التسبب في تراكمه في الأمعاء.
  • تحكم في مشاعر القلق والتوتر، واحصل على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
  • التقليل من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، لأنها قد تلعب دورًا في تكوين العدوى.
  • تناول الفاكهة والخضروات باعتدال للتمتع بفوائدها بشكل فعال.
  • تأكد من مضغ الطعام ببطء.

إذا كنت تشك في أن أعراضك تنتمي إلى أعراض التهاب الزائدة الدودية، فعليك التوجه للطبيب على الفور لتجنب المضاعفات، حيث أن القولون مرض مزمن ولا يوجد علاج نهائي، ولكن يجب إزالة الزائدة الدودية. أنها لم تنفجر.