انتخابات لبنان 2022 في الامارات “الانتخابات اللبنانية 2022” .. أدلى المغتربون اللبنانيون في 48 جمهورية بأصواتهم الاحد، في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها داخل البلاد طوال منتصف الشهر الحاضر. وتحتسب هذه الاستحقاقات هي الأولى عقب انتفاضة شهيرة ضخمة شهدها لبنان خريف 2019، طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحملتها مسؤولية التضاؤل المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر شركات الدولة.
انتخابات لبنان 2022 في الامارات “الانتخابات اللبنانية 2022”
صوت اللبنانيون المقيمون في الخارج، يوم الاحد، في انتخابات قانونية يرتقب إجراؤها في نطاق البلاد منتصف الشهر الحاضر. ودُعي يوم الاحد زيادة عن 194 1000 مهاجر لبناني مسجّل في 48 دولة أخرى بشأن العالم بجانب جمهورية دولة الإمارات العربية المتحدة، للإسهام في جولة ثانية من انتخابات اللبنانيين المنتشرين في الخارج، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وبحسب معلومات وزارة الخارجية، فإن أكثر من 225 ألف مغترب لبناني سجلوا أسماءهم على السجلات الانتخابية، مقابل 92 ألفًا سنة 2018. ورغم صعود في عدد المغتربين اللذين قاموا بتسجيل مقارنة مع الانتخابات الفائتة، لكن الرقم يُعتبر ضئيلا بشكل كبير بالمقارنة مع وجود ملايين اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم.
ونظمّت الانتخابات الجمعة لفائدة 30929 لبنانيا يعيشون في تسع دول عربية إضافة إلى إيران، يُعتبر ذلك اليوم فيها أجازة أسبوعية. وبلغت نسبة المشاركة 59% مقابل 56% في الانتخابات السابقة عام 2018.
وفي أستراليا إذ أُغلقت صناديق الاقتراع، بلغت نسبة المساهمة 55%، بحسب وزارة الخارجية.
أما في الإمارات العربية المتحدة، فتجاوزت نسبة الإقبال حتى مرحلة ما في أعقاب الظهر، 44%، في حين وصلت عشرين% في مناطق أوروبا مع إلحاق أعلى عدد ناخبين في الجمهورية الفرنسية، بحسب الوزارة.
ووفق وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، هنالك في المجمل زيادة عن 205 مركز اقتراع بخصوص العالم، أكثريتها في السفارات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية.
وعقب إنقضاء عمليات التصويت، يرتقب أن تُنقل صناديق الاقتراع عقب إغلاقها بالشمع الأحمر عبر مؤسسة تحميل خاصة إلى لبنان لإيداعها البنك المركزي، إلى أن يكمل فرزها واحتساب الأصوات في اختتام الانتخابات في 15 مايو/مايو.
وقال عابد سعد وهو مرتحل لبناني يصل 27 عاما ويعيش في دبي، “لقد صوّتُ للتقويم”. وترقب الناخبون لأكثر من ثلاث ساعات في دبي للتمكن من الإدلاء بأصواتهم بسبب انسياب الناخبين.
في باريس، تشكلت طوابير طويلة أمام القنصلية اللبنانية في وقت مبكر من صبيحة يوم الاحد.
وتلك المرة الثانية التي يُتاح فيها للمغتربين المخولين الاقتراع المشاركة في انتخاب أعضاء مجلس الشعب الـ 128.
انتخابات على حدث الحالة الحرجة
وتعد تلك الانتخابات البرلمانية هي الأولى بعد انتفاضة شعبية كبيرة جدا شهدها لبنان خريف 2019، طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحملتها مسؤولية الضعف المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات البلد.
وينظر كثر إلى الانتخابات كفرصة لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المنتخبين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يعتمد على المحاصصة الطائفية وأنهكته ظروف حرجة متراكمة.
وعلى حدث الانهيار الاقتصادي ومع تدهور براعة الحياة في البلاد، اختارت عائلات وفيرة وخريجون جامعيون جدد وأطباء وممرضون وغيرهم، الهجرة في العامين الماضيين، بحثا عن بدايات حديثة بعدما فقدوا الأمل في التحويل والمحاسبة. ويعلق المرشحون المستقلون والمعارضون آمالهم على أصوات هؤلاء.
وبحسب تقرير نشرته حملة التصليح العربي، وهي جمعية بحثية تتخذ من باريس مقرا لها، الشهر الجاري، ولقد اختار ستة في المئة من الناخبين بالخارج عام 2018 منتخبين على كشوف المقاومة، في حين اختار 94% مرشحين من الأحزاب السياسية التقليدية.
وبعدما كانت الآمال عالقة إلى أن تترجم نقمة اللبنانيين في صناديق الاقتراع لأجل صالح فهارس المعارضة ومجموعات جديدة أفرزتها الانتفاضة الشعبية، يرى متخصصون أن قلّة خبرة متنافسين السلطة وضعف إمكانياتهم النقدية وتعذر توافقهم على خوض الانتخابات موحدين، تصب في خيّر الأحزاب التقليدية.
وتجري الانتخابات في عدم تواجد أبرز مكون سياسي سني بسياقة رئيس السُّلطة المنصرم سعد الحريري الذي أعرب عزوفه عن خوض الاستحقاق.