النتائج الأولية الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢ نتائج انتخابات لبنان 2022 .. يترقّب اللبنانيون اليوم الإثنين صدور نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الاحد ويُستبعد أن تتم تغييراً كبيراً في المرأى السياسي العام، رغم النقمة التي خلّفتها سلسلة طوارئ ومآسٍ متواصلة منذ أكثر من سنتين.

وتميزت الانتخابات بنشاط استثنائي للوائح قوى معارضة تحوي معها مؤهلين من خارج الطبقة السياسية الكلاسيكية يرون أن تقصي “خروق” ولو محدودة في فهارس الأحزاب المُجدية والقوى المتجذرة في النظام السياسي، يعد انتصاراً.

بل نسبة المساهمة فيها كانت منخفضة، حيث بلغت 41 في المئة، على حسب وزارة الداخلية. ويصل عدد الناخبين 3,9 ملايين.

النتائج الأولية الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢ نتائج انتخابات لبنان 2022

وهو الاستحقاق الانتخابي الأول بعد سلسلة أزمات هزت لبنان طوال العامين السابقين بينها انهدام اقتصادي واحتجاجات شهيرة غير مسبوقة مقابل السلطة وانفجار كارثي في بيروت.

لكنّ مركبات غفيرة قد تحول دون ترجمة النقمة الشعبية في مواجهة السلطة التي يُحمّلها كثر مسؤولية الانهيار الاستثماري وشلل الشركات، بينها التشريع الانتخابي المفصّل لصالح الأحزاب الكلاسيكية.

مخالفات مبكرة

بعد ساعات قليلة من انطلاق الانتخابات النيابية في لبنان يوم الاحد، لاحظت هيئة الإشراف على الانتخابات “حصول أعمال غير شرعية بالمئات ناتجة من خرق الهدوء الانتخابي من مختلف وسائل الإعلام والمرشحين والجهات السياسية”.

وفي التوجه ذاته، وثقت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (لادي) التعرّض لمندوبيها في أنحاء غفيرة بالوعيد أو الإعتداء، الجزء الأضخم منها في مناطق أسفل نفوذ “حزب الله”. وكشفت الجمعية صوراً ومقاطع فيديو توضح مبعوثين للحزب وحركة أمل يرافقون الناخبين وراء العازل في عدد محدود من الأقلام الانتخابية بشكل مخالف للقوانين.

مثلما أصدرت “لادي” مقطع فيديو تحدثت إنه يظهر “اعتداء موالين لحزب الله وحركة أمل” مرددين شعارات “صهيوني” على واصف الحركة، أحد المرشحين المعارضين، قرب بيروت. أيضا سجلت “لادي” “خرقاً متواصلاً للصمت الانتخابي من منتخبين وسياسيين من ضمنهم رئيس البلد.

تضارب بين “مجموعات الجنود” و”حزب الله”

وقائمة اليوم الانتخابي توترات عدة في غير منطقة، لا سيما في البقاع الشمالي والجنوب. وانتشرت على طرق التواصل أشرطة مقطع مرئي لاعتداءات على مناصري “القوات اللبنانية” في دائرة صيدا- جزين، وأُرفقت هذه التسجيلات بعبارات توميء حتّى مناصري “حزب الله” و”حركة أمل” هم المعتدون، بينما لم يصدر أي تعليق من الطرفين أو من الجهات الطموح المسؤولة.

وشهد البقاع أشرس الاشتباكات المسلحة بين “حزب الله” و”القوات اللبنانية”، وحصل تضارب بين مناصريهم في عدد من المناطق، بينها في زحلة بالبقاع وفي جزين جنوباً.

واتهمت “القوات” عناصر في “حزب الله” بالاعتداء على مندوبيها وإخراجهم بالقوة من عدد من مراكز الاقتراع في دائرة بعلبك – الهرمل، حيث تدخُل “مجموعات الجنود” ورجل الدين الشيعي عباس المادي الانتخابات عبر قائمة “تشييد الدولة” قوى المعارضة لـ”حزب الله”.

وأصدرت الماكينة الانتخابية لـ”حزب الله” في البقاع بياناً أنكرت فيه مسؤوليتها عن الإشكالات التي حصلت في عدد محدود من مناطق البقاع وطرد المندوبين، واتهمت مناصري “القوات” بالاعتداء على مندوبي لائحتها في المعلقة وحوش الأمراء (قضاء زحلة).

“مجموعات الجنود اللبنانية” أنكرت بدورها ما ورد في خطبة “حزب الله”، وقالت إن المبتغى منه نفي “الوقائع المثبتة بأم العين وبشهادات الناس وعلى مشهد من التلفزيونات بأن حزب الله مارس عبر مجموعات تابعة له الترهيب باتجاهين: الاعتداء على المبعوثين من جهة، وتخويف الناس من الاقتراع من جهة أخرى”.

وأعرب حزب “مجموعات الجنود اللبنانية” “تعرض محمود عواد المرشح في دائرة جبيل- كسروان على لائحة “معكم فينا للآخر” والمتحالف مع القوات لاعتداء جسدي في مدينة الصوانة في جبيل، وتم تكسير سيارته والاعتداء على المندوبين أمام الترتيب.

وفي حارة حريك في بيروت، أوقفت القوى التطلع مندوب لائحة قوى معارضة لشتمه الرئيس ميشال عون أثناء خروج ذاك الأخير من مركز الاقتراع.

موازين القوى

وقد بدأ اللبنانيون، من الساعة السابعة من فجر يوم الاحد السياق إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس الشعب، في ظل مخاوف أمنية ووسط ممارسات استثنائية للقوى العسكرية والأمنية ومعاناة العديد من لجان الانتخاب انقطاع التيار الكهربائي.

وبينما ما تزال موازين القوى لصالح القوى السياسية التقليدية، التي يُحملها كثر مسؤولية الظروف الحرجة السياسية والاقتصادية، تشكل الانتخابات اختباراً لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر (أكتوبر) 2019، طالبت برحيل الطبقة السياسية.

وتغيب عن الانتخابات تيار “المستقبل” بزعامة رئيس السُّلطة السابق سعد الحريري الذي أعلن مقاطعته الاستحقاق، بعدما احتل الأمام السياسية لسنوات طويلة إثر مقتل أبوه رفيق الحريري في 2005.

فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية

أقفلت اللجان الإنتخابية في لبنان أبوابها، عشية الاحد، وبدأت عملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية.

واستمر الاقتراع بين السابعة صباحا بالتوقيت الإقليمي (5:00 ت.غ) والسابعة مساء (17:00 ت.غ).

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) ببدء عملية فهرسة الأصوات في ظل موفدي الفهارس والمرشحين.

وتتبارى 103 كشوف انتخابية تضم 718 مرشحا موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار 128 نائبا في مجلس الشعب الذي ينتخب أعضاؤه بدورهم رئيس البلاد.

وعقب إغلاق لجان الانتخاب، أفاد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من مركز وزارة الداخلية: “نأمل أن تنتج الانتخابات مجلس نواب جديد لانتشال لبنان من أزمته الجارية”.

واستكمل ميقاتي، في اجتماع صحفي، أن “نسب الاقتراع تجاوزت الـ50 في المئة في كثير من الأنحاء اللبنانية فضلا على ذلك انتخابات المغتربين والتي تعتبر إنجازا مهما للدولة اللبنانية”.

وقبل أربع ساعات من إقفال اللجان الإنتخابية، بلغت نسبة الإسهام نحو 33 بالمئة، بحسب أرقام وزارة الداخلية الأصلية.

وبلغ عدد الناخبين 3.9 ملايين، بينهم 225 1000 ناخب في الخارج أدلوا بأصواتهم الأسبوع المنصرم.

ويتوقع أن أن يبدأ ظهور النتائج الأولية غداة يوم الإثنين إلى أن تعلنها وزارة الداخلية لاحقا.

وتجيء الانتخابات في حضور ورطة اقتصادية شرسة لم تحدث قبل ذلك يتكبد منها لبنان منذ أكثر من عامين، وأدت إلى انهيار قياسي بتكلفة الورقة النقدية المحلية الليرة مقابل الدولار، فضلا على شح في المحروقات والأدوية وتزايد أسعار المواد الغذائية.