المرشحين للانتخابات اللبنانية لوائح نتائج الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢ .. ينتظر اللبنانيون الاثنين صدور نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد ويستبعد أن تحدث تغييرا كبيرا في المرأى السياسي العام، على الرغم من النقمة التي خلفتها سلسلة ظروف حرجة ومآسٍ متكررة منذ زيادة عن سنتين.
المرشحين للانتخابات اللبنانية لوائح نتائج الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢
وتميزت الانتخابات بإسهام زاخرة ونشاط استثنائي لفهارس معارضة تضم مؤهلين من خارج الطبقة السياسية الكلاسيكية يرون أن تقصي “خروق” ولو محدودة في سجلات الأحزاب الناجعة والقوى المتجذرة في النسق السياسي، يعد انتصاراً.
إلا أن نسبة الإسهام فيها كانت هابطة، حيث وصلت 41 في المئة، وفق وزارة الداخلية. ويصل عدد الناخبين 3,9 ملايين.
وهو الاستحقاق الانتخابي الأول في أعقاب سلسلة أزمات هزت لبنان خلال العامين الفائتين بينها انهيار اقتصادي واحتجاجات شعبية لم تحدث قبل ذلك ضد السلطة وانفجار كارثي في بيروت.
بل عناصر متعددة قد تغير دون ترجمة النقمة الشعبية مقابل السلطة التي يحملها كثر مسؤولية الانهيار الاستثماري وشلل المؤسسات، بينها التشريع الانتخابي المفصل لأجل صالح الأحزاب التقليدية.
ويرى محللون أن الانتخابات تتيح إمكانية للطبقة السياسية لإرجاع إنتاج نفسها، جراء تجذر السلطة والنظام السياسي الجاري على المحاصصة وتحكم النخب الطائفية بمقدرات البلاد وحالة الإحباط العام في البلاد.
ويمزج بين مجلس النواب 128 نائباً. والغالبية في المجلس المنتهية ولايته هي لحزب الله وحلفائه وأبرزهم التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الدولة ميشال عون وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس الشعب حاذق بري الذي يشغل منصبه منذ 1992.
ولو كان متوقعا أن توجد الكفة مرجحة في البرلمان الجديد لمصلحة القوى السياسية التقليدية، تحدثت ماكينات أحزاب ومجموعات مقاومة في الليلً عن خروق في مجموعة من الدوائر، أهمها دائرة في الجنوب عادة ما تكون جميعها من نصيب قائمة مشتركة بين حزب الله وحلفائه.
وشاركت في الانتخابات مجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شهرة غير مسبوقة في تشرين الأول 2019 طالبت برحيل الطبقة السياسية.
وصرح جاد عبد الكريم (32 عاما) الذي أدلى بصوته داخل حدود منطقة صور جنوب البلاد، “حتى ولو كان الأمل بالنجاح ضئيلا، إلا أننا اقترعنا لأجل أن نريهم أنهم ليسوا وحدهم في البلد، نحن هنا ونحن ضدهم، نرغب أن نبني بلداً، حتى إذا احتاج الشأن وقتاً”.
وجرت الانتخابات وسط انهدام اقتصادي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في الدنيا منذ 1850.
وبات زيادة عن 80 في المئة من القاطنين أسفل خط الفقر وانهزمت الليرة اللبنانية زيادة عن 90 في المئة من قيمتها في مواجهة الدولار، ولامس قدر البطالة نحو ثلاثين في المئة.
مثلما جاءت في أعقاب نحو عامين على تفجر الـ4 من أغسطس 2020 الذي دمر جزءاً كبيراً من بيروت وأودى بأكثر من مئتي شخص وتسبب بإصابة زيادة عن 6500 آخرين.
ونتج الانفجار، وفق تقارير أمنية وإعلامية، عن حفظ مقادير عظيمة من مواد خطرة تدور تحقيقات بخصوص منشأها، بلا أي أفعال وقاية.
وبدا منذ البدء أنه سوف يكون صعباً أن تترجم النقمة الشعبية في صناديق الاقتراع نتيجة لـ تضافر أسباب عدة أهمها ندرة الموارد المالية لدى المعارضين وضعف الخبرة السياسية، وقانون انتخابي معقد واف على قياس الأحزاب الكلاسيكية وتشتت المقاومة وعدم اتحادها في فهارس مشتركة.
وساهمت الطوارئ، خصوصاً انفجار المرفأ، في إحباط شريحة واسعة من اللبنانيين، لا سيما الشبان الذين هاجر آلاف من بينهم.
ورغم النقمة التي زادتها تعطيل المسؤولين للتحقيق في التفجير حتى الآن الادعاء على نواب بينهم مرشحان حاليان، لم تفقد الأحزاب التقليدية التي تستفيد من تركيبة طائفية ونظام محاصصة متجذر، قواعدها الشعبية التي جيشتها خلال الحملة الانتخابية.
ويرجح أن يحتفظ حزب الله وحركة أمل بالمقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً)، إلا أن لا يستبعد محللون أن يفقد الحليف القبطي الأكثر بروزاً للحزب، أي التيار الوطني الحر، عدداً من مقاعده بعدما حاز وحلفاؤه 21 مقعداً عام 2018.
مثلما جرت الانتخابات في غياب أبرز مكون سياسي سني بقيادة رئيس إدارة الدولة الفائت سعد الحريري الذي أفصح مقاطعة الاستحقاق، بعدما احتل الواجهة السياسية سنين طويلة إثر مقتل أبوه رفيق الحريري في 2005.
ووثقت الجمعية اللبنانية بهدف ديموقراطية الانتخابات “لادي” التعرض لمندوبيها في مناطق غفيرة بالوعيد أو الضرب، الجزء الأضخم منها في أنحاء نفوذ حزب الله. وأظهرت مقاطع فيديو وصور إصطحاب مبعوثين عن حزب الله وحركة أمل رافقوا ناخبين خلف العازل في عدد محدود من الأقلام الانتخابية.
وأشارت النتائج الأولية ايضا إلى مكسب ما ليس أقل من خمسة مستقلين آخرين ممن خاضوا حملاتهم على مرجعية برنامج إصلاحي ومحاسبة الساسة المتهمين بالتسبب في وقوع لبنان في أسوأ ورطة منذ المعركة الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و 1990.
وكانت جماعة حزب الله الشيعية، المزحومة بالسلاح، وحلفاؤها حصلوا على أغلبية 71 مقعدا في الانتخابات الماضية عام 2018.
وتتوقف قدرة حزب الله وحلفائه على التمسك بالأغلبية على النتائج التي لم ينهي إعلانها عقب، ومن داخلها مقاعد المسلمين السنة التي يتنافس فوقها حلفاء ومعارضو الحركة الشيعية.
وتعني المكاسب التي صرح بها حزب مجموعات الجنود اللبنانية، الذي يعارض حزب الله بشدة، أنه سيتفوق على التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله كأضخم حزب نصراني في مجلس الشعب.
ونقلت رويترز عن رئيسة المكتب الصحفي لحزب مجموعات الجنود اللبنانية أنطوانيت جعجع إن الحزب حصل على ما ليس أقل من 20 مقعدا ارتفاعا من 15 مقعدا في 2018.
وصرح رئيس الجهاز الانتخابي لحزب التيار الوطني الحر سيد يونس لرويترز إن التيار حصل على ما يبلغ إلى 16 مقعدا انخفاضا من 18 في 2018.
ويحتسب التيار الوطني الحر أكبر حزب قبطي في المجلس المنتخب منذ أن رجع مؤسسه، الرئيس ميشال عون، من المنفى عام 2005 في الجمهورية الفرنسية. وقد كان عون وقائد حزب مجموعات الجنود اللبنانية سمير جعجع خصمين في المعركة الأهلية.
وتأسس حزب القوات اللبنانية كفصيل مسلح طوال الموقعة الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما، وقد دعا مرارا حزب الله المعزز من إيران إلى التخلي عن ترسانته من الأسلحة.
وتحتسب تلك أول انتخابات منذ الانهيار الاستثماري الذي شهده لبنان، وأنحى البنك الدولي باللوم فيه على النخبة الحاكمة، وبعد الانفجار العارم الذي حدث في مرفأ بيروت عام 2020.