عيد الاضحى ٢٠٢١ دمشق .. تحتوي هذه الصفحة على تقويم وطني لجميع الاجازات الرسمية لسنة 2021 في سوريا.
تاريخ | يوم | الإجازات |
---|---|---|
1 يناير | الجمعة | رأس السنة الميلادية |
8 مارس | الإثنين | عيد الثورة |
21 مارس | الأحد | عيد الأم |
4 أبريل | الأحد | الكنيسة الغربية – عيد القيامة |
17 أبريل | السبت | عيد الاستقلال |
1 مايو | السبت | عيد العمال |
2 مايو | الأحد | الكنيسة الشرقية – عيد القيامة |
6 مايو | الخميس | عيد الشهداء |
13 مايو إلى 15 مايو | الخميس إلى السبت | أجازة عيد الفطر |
20 يوليو إلى 23 يوليو | الثلاثاء إلى الجمعة | عيد الأضحى |
9 أغسطس | الإثنين | رأس السنة الهجرية |
6 أكتوبر | الأربعاء | ذكرى حرب تشرين |
18 أكتوبر | الإثنين | المولد النبوي |
25 ديسمبر | السبت | عيد الميلاد المجيد |
عيد الاضحى ٢٠٢١ دمشق
حل عيد الأضحى المبارك تلك السنة في الأيام الأربعة الأخيرة من شهر تشرين الثاني الحاضر، المسألة الذي صرف الحكومة السورية إلى صرف أجور ورواتب الموظفين قبل حلول العيد بأيام عدة لِكَي يتسنى للمواطنين شراء مستلزمات وحاجات العيد. ومظاهر البهجة سيطرت الأحياء والشوارع فى دمشق بالرغم من اقبال متواضع على الشراء فى اسواقها على ضوء نفوذ الازمة النقدية العالمية على الاستثمار السورى .
وقد شهدت الأيام التي سبقت العيد ازدحاما خشنا في المتاجر والمحلات التجارية التي تبيع المنتجات المتغايرة من ألبسة وحلويات وفواكه ولحوم وخضروات، لكن ذلك الازدحام لم يعبر بعناية عن حركة البيع والشراء، إذ لوحظ بان الجمود يخيم على المتاجر وسط شكوى البائعين من أن المبيعات قد تراجعت بنسبة تصل إلى أربعين بالمئة قياسا إلى السنين السابقة.
وعلى الرغم من أن المتاجر على اختلافها، ولاسيما في الأحياء الراقية فى دمشق عاصمة سوريا مثل الحمراء والصالحية والشعلان والجسر الأبيض أفصحت عن خصومات وعروض لجلب الناس إلى الشراء، وعلى الرغم المراسلات القصيرة التي تلقاها السوريون على هواتفهم الخلوية والتي تعد بحسومات كبيرة جدا، لكن هذا لم يفلح في جلب السوريين الذين توجهوا بكثرة إلى أماكن البيع والشراء الشعبية ذات الأسعار الرخيصة في أحياء مثل مخيم اليرموك ومخيم فلسطين والقرميد الأسود والقابون ومساكن برزة وغيرها.
يقول احد أصحاب المحال التجارية بحي الصالحية بالعاصمة السورية دمشق، الذي يحتسب أبرز سوق تجاري للألبسة، “ربما تغيرت أولويات الناس بعد الأزمة النقدية العالمية”، مضيفا بان “المدني أصبح يفكر كثيرا قبل الإقدام على شراء أي شيء”، بشكل خاص وان العيد تزامن مع جو بارد ما دفع العدد الكبير من ذوي الربح المحدود إلى شراء وقود التدفئة عوضا عن حاجات العيد.
ويعزو القلائل هذا الإقبال الطفيف إلى التبدل الذي طرأ على تفكير وعادات المدني السوري الذي يعد هذه اللحظة بان العيد هو عطلة للراحة والاستجمام دون أن يرهق نفسه بممارسة طقوسها والتقيد بتقاليدها الدينية، ولعبت التكنولوجية الرقمية، ايضا، دورا في تراجع الطقوس القديمة، إذ يكتفي الكثيرون بالمعايدة على يد إرسال بريد الكتروني أو برقية قصيرة عوضا عن القيام بالزيارة أو استقبال الزائرين.
واعتادت الأسر السورية قبل حلول العيد على إتباع سلوكيات محددة تتمثل في تحضير الأكلات والحلويات وإجراء متغيرات محددة في فرش المنزل من خلال شراء بعض الأثاث والأغطية المختصة بغرف السبات والطعام والاستقبال، وتحرص إلى أن تكون ضيافة العيد مميزة والتي يقتضي ألا تخلو من الراحة المحشية بأصنافها، والمعمول المحضر بالمكسرات أو التمر بالإضافة إلى المشروبات المعروفة في دمشق السورية خصوصا القهوة المرة.
ومع أن تلك التقاليد قد انحسرت قليلا، لكن ذاك لم يستطع أن يلغي أشكال البهجة التي سادت طوال العيد شوارع وأحياء العاصمة السورية دمشق مثل المجال والبزورية وسوق الحميدية وغيرها. ولئن نهضت قليل من الأسر الميسورة الوضع بشراء الحلويات الجاهزة من المحلات، فان أسرا أخرى تقيدت بالأعراف القديمة وراحت تصنع هذه الحلويات الدمشقية في المنزل وسط أجواء من المودة.
تقول أم سامر، وهي ربة منزل “إن صناعة الكعك تشكل موجة من المحبة والألفة بين ذوي القرابة والجيران إذ تجتمع النسوة ويتقاسمن العمل، فهناك من تمزج الطحين مع الحبة السوداء والسمسم والكركم واليانسون والمحلب والخميرة والسمنة، وهنالك من تتولى عملية عجن الخليط حتى تتشكل العجينة وتنضج، ثم تجيء من تقوم بتقطيع العجينة ووضعها في قوالب خاصة منقوشة برسومات فنية لتشرف إحداهن على عملية إنضاجه داخل الموقد”، وتؤكد أم سامر إن “الكعك يحتل رتبة الطليعة في ضيافة العيد”.
وبينما يرتبط المأكولات المختصة بالمناسبات والأعياد تجتمع الجارات لتحضير أشهى وألذ المأكولات السورية مثل الكبة التي لابد منها في جميع حادثة وأنماط أخرى مثل الشاكرية (لحم يطبخ باللبن) ومحشي ورق العنب والباذنجان والكوسا فتوضع في الثلاجة حتى تكون جاهزة في العيد، إضافة لهذا تقوم الإناث بتنظيف البيت من الأرض حتى السقف ويطلق على هذا اسم “تعزيلة العيد” التي لا بد منها فيلمع العفش بشكل جيد، وتنزع جميع الستائر والمفارش لِكَي تغسل، أو قد تبدل بالجديد.
ولعل المظهر الأكثر بروزاً الذي يعرب عن فرحة العيد هو منظر الأطفال وهم يسيرون ويتنقلون بمرح في الشوارع والأحياء الدمشقية بأزياء قريبة العهد جميلة، ويرتادون مدن الملاهي والألعاب ويدفعون أموالا لركوب المراجيح والأحصنة وغيرها من ألعاب الطفولة المتاحة في متفاوت الأمكنة في دمشق عاصمة سوريا.