اخبار فيضانات المغرب 2022 … ما يزال العالم يكافح من أجل اجتماع غضب الطبيعة المتمثل فى الفيضانات والأمطار الجارفة التي أغرقت مئات البيوت فى مجموعة من البلاد والمدن، بينما لا تزال اخرى تكافح من أجل إخماد الحرائق التى التهمت مئات الهكتارات من الأفدنة بمناطق الغابات، بينما تواجه بلدان مثل المغرب تداعيات موجات ليس لها مثيل في السابق من الجفاف.
لبنان يتحضر لموسم الحرائق

اخبار فيضانات المغرب 2022

وفى السياق نفسه، يتأهب لبنان لموجة جديدة من حرائق الغابات، نتيجة الارتفاع فى درجات الحرارة، وازدياد سرعة الهواء، ولذا التحدى له ظرف خاصة بلبنان الذى قد يكون عاجزا عن مواجهته فى ظل تدهور الإمكانات والظروف الاقتصادية المتردية، ما يدفع البلاد للاعتماد على تبرعات بلدان متاخمة كقبرص.

وفى حزيران الماضى بدأ سيزون الحرائق فى غابات لبنان الخضراء مع تزايد درجات الحرارة واندلع حريق عارم بغابة فى بطرماز قضاء الضنية في شمال لبنان، في حين اندلع حريق أجدد فى غابة بقضاء بعبدا، لكن القوى المحلية وأهالى المكان تمكنوا من إطفائه.

وتكشف دراسة أعدت ما بين وزارة الظروف البيئية اللبنانية وجامعة البلمند، مساحات أراضى وغابات لبنان الخضراء التى قضت فوق منها الحرائق، إذ وصلت منطقة الأراضى المحروقة 2838 هكتار فى عام 2021 منها 2100 هكتار من مكان الغابات الخضراء فى البلاد، و215 هكتار أراضى زراعية و1631 أراضى ذات التنوع البيئى وفق الدراسة.
دولة الجزائر وتونس

وفى جمهورية الجزائر التى واجهت موجة ليس لها مثيل في السابق من الحرائق، وجه وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هنى، نصائح بضرورة التكفل الأنجع بكل الملفات مع احترام الآجال والمقاييس في حين يتعلق الخسائر الناجمة عن حرائق الغابات التى عرفتها قليل من الولايات حديثا، على حسب كلام للوزارة، وجاءت تلك الإرشادات خلال مقابلة تنسيقى خصص للتكفل بالخسائر الناجمة عن حرائق الغابات الأخيرة، مثلما شدد السيد هنى على “التكفل الأفضل بكافة الخسائر والتلفيات المسجلة والتى سخرت لها البلد مختلَف الإمكانيات الأساسية”.

وجارى معاينة الولايات والمناطق التى لحقت بها الحرائق لتقييم الأضرار والدمار.

وعلى الصعيد ذاته، إشتعلت حديثا حرائق وفيرة وعظيمة فى غابات تونس بولايتى باجة وجندوبة المتجاورتين فى مناطق طبرقة وعين دراهم وفرنانة وفى غابات على الأطراف الحدودية مع الجزائر إذ تسببت موجات من الرياح الساخنة فى توسع الحرائق.

واندلع أيضا حريق ضخم بغابة منطقة جبلية زاوية المقايز التابعة لمعتمدية الهواية بتونس حيث انتقلت في الحال أربع طرق إخماد بمساعدة أربع طرق إخماد للغابات لإحكام القبضة على حريق.
الفيضانات

وفى دولة اليمن التى واجهت من فيضانات وأمطار جارفة جارفة، فى أكثرية المحافظات خلال الأسابيع الفائتة، كان سببا في فى تلفيات فادحة، حيث لقى أكثر من 90 شخصًا مصرعهم ودمرت منازل وأراض زراعية لآلاف الأسر، إضافة إلى ذلك الكثير من مرافق البنية الأساسية الحيوية داخل البلاد، ووفقا لوكالة مستجدات الشرق الأوسط، فإن حوالى مائة واحد من ضمنهم أطفال لقوا مصرعهم فى أنحاء مغايرة، مثلما تضررت حوالى 35 ألف عائلة جراء السيول، كما أن الأمطار الغزيرة والفيضانات فاقمت من انتشار الأمراض الموسمية والأمراض المحمولة بالمياه، مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، والتى تجني أرواح الكثيرين فى بلد لا تجتاز نسبة المرافق الصحية التى مازالت تعمل فيه 51% ليس إلا.
موجات الجفاف بالمغرب

من جهة ثانية، يواجه المغرب مجموعة من الحوادث الطبيعية كان فى مقدمتها موجة الجفاف التى لم تشهد مثلها المملكة منذ أربعة عقود، وتزداد المخاوف من تداعيات الجفاف فى المغرب، حيث لا يتجاوز حصيلة السدود المغربية 27% من طاقتها، ويصنف المغرب تحت خط ندرة المياه الذى تحدده المنظمة العالمية للصحة بـ1700 متر مكعب للشخص مرة واحدة فى السنة، فيما لا تمر هذه الحصة 600 متر مكعب فى المملكة.

ضربت موجة شديدة من الجفاف إغلاق النزهة مؤخرا، ثانى أضخم قفل بالمغرب فى إقليم سطات في غرب المملكة.

وأوضح موقع “Rue 20” المغربى أن المملكة تعانى للعام الـ4 على التوالى من قلة سقوط الأمطار، وحسب توثيق صادر عن وزارة الإعداد والمياه، بلغ المعدل الوطنى لمعدل ملء السدود الكبرى فى المغرب 29.2 فى المائة لاغير حتى منتصف يوليو 2022، بهبوط يناهز النصف عن المدة ذاتها من العام الماضى والتى وصلت 45.2 فى المائة.

وأشار حتّى الحكومة أصدرت قرار تطبيق برنامج لادخار المياه فضلا على ذلك تخصيص زيادة عن مليار دولار لمساعدة الفلاحين الذين يعانون من مشكلة الجفاف.

وعلل أنه يترتب على ذلك تنفيذ قيود على تدفق المياه الموزعة للمستهلكين وأيضا منع استعمال مياه الشرب لغسيل المركبات وملء حمامات السباحة ورى ملاعب الغولف والمساحات الخضراء.