7 حقائق لم تكن تعرفها عن السلامة الفكرية للشباب. الأمن الفكري أساس الاستقرار الاجتماعي وأساس استقرار الأمم. يساعد إنجازه على مواجهة الأفكار السلبية التي تسود لدى الشباب، ويتطلب تعاون العديد من الجهات، بدءاً من الأسرة والمؤسسات التربوية ووسائل الإعلام. إن بذل الجهود وتكثيفها لمساعدة الشباب على تحقيق التفكير الإيجابي ومقاومة التفكير السلبي بجميع أشكاله وتياراته أمر لا بد منه لكل مجتمع ودولة.
لذلك سنتطرق الى تحقيق السلامة الفكرية لدى الشباب ونتعرف على اهمية السلامة الفكرية ودور الاسرة والاعلام في تحقيق السلامة الفكرية لدى الشباب ومصادر التهديدات للسلامة الفكرية اضافة الى اهميتها. لتحقيق السلامة الفكرية في مختلف البلدان والمجتمعات.
ما هو الأمن الفكري ولماذا هو مهم؟
- الأمن الفكري هو طمأنة القلب، وليس مظهر من مظاهر القلق والخوف، سواء بالنسبة للفرد أو للجماعة، في جميع الجوانب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية.
- كما يعني الأمن الفكري حماية عقول جيل الشباب والأسر والمجتمعات وخاصة الشباب من أي انحرافات في الفكر أو عن تبني أفكار معارضة لا تتفق مع مقتضيات الإسلام وعادات وأنظمة وقوانين المجتمع.
- وفيما يتعلق بأهمية الأمن الفكري، فهو جانب أساسي في حياة المجتمعات عبر التاريخ، فهو يعتبر مقياساً لتطور وحضارة وازدهار الأمم حيث يوجد استقرار في المجتمع.
- تعتبر قضية الأمن الفكري ذات أهمية كبيرة في الدول والمجتمعات التي تتعاون فيها جميع المؤسسات الحكومية والعامة، وتبذل جهودا مكثفة ومتضافرة حتى ينعم المجتمع بالأمن الفكري، ويتجنب كل ما يتسبب في تشتت المشاعر الوطنية أو يؤدي إلى تغيير أيديولوجي مشوه.
- وبناء على ما سبق فإن تحقيق الأمن الفكري حاجة ملحة للغاية للمجتمع لينعم بالاستقرار والأمن اللذين لا يتحققان إلا من خلال الأمن الفكري.
انظر أيضًا: معلومات عن الرعد والبرق في القرآن
أهداف الأمن الفكري
- أما فيما يتعلق بأهداف الأمن الفكري، فإن من أهم أهداف الأمن الفكري الحفاظ على هوية المجتمع، وكذلك الحفاظ على ثوابت المجتمع التي لا يمكن للمجتمع التخلي عنها في أي وقت وفي أي مكان.
- عندما يتحقق الأمن الفكري، يتمتع المجتمع بالاستقلالية والتميز والحفاظ على مكانته بين الشعوب الأخرى.
- كما يهدف الأمن الفكري إلى حماية وعي الشباب والحفاظ عليه من تأثير التيارات الفكرية المنحرفة أو الانحرافات الفكرية أو الغزو الثقافي.
- يعتبر تحقيق الأمن الفكري من المتطلبات الأمنية التي تحافظ على الإنجازات، وركيزة لتحقيق الأمن والاستقرار الوطني لأفراد المجتمع، وخاصة الشباب.
مصادر التهديدات للأمن الفكري
- إن مصادر التهديدات للأمن الفكري متنوعة ومتعددة حيث يوجد ما يسمى بالجماعات المتطرفة ذات الأيديولوجيات القوية.
- كما أن هناك مجموعات تعمل على تفريق أفراد المجتمع وإثارة الفتنة وتستهدف الشباب بشكل أساسي.
- العولمة والانفتاح اللامحدود على الثقافات الأخرى التي تتعارض مع ثقافة المجتمع إذا لم يتم تحصين الشباب ثقافيًا.
- وبناءً على ما سبق، يحتاج المجتمع بأكمله إلى الرقابة الأمنية والقوانين والأنظمة التي تحد من انتشار الأفكار المتطرفة وتعارض أفكار المجتمع.
- كما أنه من الضروري التركيز على فئة الشباب ورفع وعيها من خلال وسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات الدولية.
- نشر المبادئ الفكرية الصحيحة والقيم الفاضلة والأخلاق الحميدة وغرسها في نفوس الشباب والاهتمام بتربيتهم وتقويم التشوهات الفكرية وتقديم البراهين والأدلة والحجج المقنعة.
انظر أيضًا: معلومات عامة عن الدب القطبي
دور الإعلام في تعزيز السلامة الفكرية لدى الشباب
وسائل الإعلام ووسائلها أدوات حديثة قوية لا يمكن الاستغناء عنها في مجال الاتصالات الحديثة:
- تلعب وسائل الإعلام دورًا كبيرًا في مساعدة الشباب على التفاعل مع هذه الأوقات والتعايش معها والتكيف معها لأنهم أصبحوا جزءًا مهمًا من الحياة اليومية.
- كما تلعب وسائل الإعلام دورًا فاعلًا في تشكيل معتقدات وتوجهات وقناعات الشباب لدرجة أنها أصبحت كلمة حاسمة خلال ثورة الاتصال والمعلومات التي يعيشها هذا الجيل.
- لا يمكن إنكار أهمية وسائل الإعلام ووسائلها الحديثة المختلفة في غرس القيم الاجتماعية العليا، وأهمها الأمن الفكري للشباب.
- أصبح التثقيف الإعلامي لدى الشباب ضرورة ملحة لتقدم المجتمعات وازدهارها حتى ينعم الناس بحياة سلمية وانسجام وأمن وازدهار.
- أما البث الفضائي، وخاصة التليفزيوني، فهو يحتوي على جميع المصادر الرئيسية للثقافة الإعلامية، حيث أصبح وسيلة خطيرة للغاية.
- تتمثل خطورة البث الفضائي في عدم السيطرة على الآثار السلبية للتلفزيون، بغض النظر عن الجوانب الإيجابية التي يصورها، فهو مصدر جيد للثقافة الإعلامية.
كيفية استخدام الإعلام لتحقيق الأمن الفكري
- تؤكد العديد من الدراسات العلمية وجود تأثير كبير لوسائل الإعلام على تكوين ثقافة وسلوك الفرد، وخاصة السلوك السلبي في حياة معظم الشباب.
- من ناحية أخرى، تلعب البرامج التلفزيونية الموجهة دورًا هامًا في توعية الشباب بالعادات الجيدة واحترام المؤسسات الدولية والحفاظ على جوهرها.
- تساهم البرامج التليفزيونية في تثقيف أفراد المجتمع باحترام بعضهم البعض، فضلاً عن بناء بنية فكرية صحية وتكوين قيم اجتماعية إيجابية لهم.
- أما الإنترنت، فلا يمكن مقارنة طلب الشباب فيه، والإلمام بمحتواه وأفكاره، ونتائج إصداراته ومواده العلمية وأفلامه التي لها تأثير كبير على الشباب.
- بالنظر إلى التأثير اللامحدود للإنترنت، يمكن للمرء أن يفهم تأثيره على حياة الشباب وكيف يؤثر على أمنهم الفكري، للأفضل أو للأسوأ.
- بناءً على ما سبق، يروج الإنترنت لفكرة يجب استخدامها واستثمارها بنجاح في تشكيل أفكار الشباب لصالح دينهم ومجتمعهم.
مراحل تكوين الأمن الفكري للشباب
- الشباب ثروة ثمينة للمجتمع والعالم بأسره، وهو رصيد قيم للأمة.
- إذا استثمر الشباب في الخير والبناء، فإن ذلك سيفيد المجتمع في الخير والبناء، وسيكون الضرر كبيرا.
- وبحسب الخبراء، فإن توسع الأمن الفكري بين الشباب يتم من خلال وجود عدد من المراحل، وتلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في ذلك.
- تبدأ مراحل النشر بمرحلة المنع، ثم تمر بمرحلة الحوار، تليها رحلة التقييم، ثم مرحلة المساءلة، وأخيراً مرحلة الإصلاح.
دور الأسرة في تحقيق الأمن الفكري للشباب
- تتحقق السلامة الفكرية للشباب من خلال التوعية والتعليم والتدريب في المناهج الصحيحة في جميع المؤسسات التعليمية سواء كانت مدرسة أو معهد أو جامعة.
- كما يمكن تحقيق الأمن الفكري للشباب من خلال البرامج التربوية الهادفة إلى التربية المفيدة والتوجيه السليم وتنشئة الشباب.
- ولتحقيق الأمن الفكري للشباب، يجب إبعادهم عن وسائل الشر التي تقربهم من الشر في بيوتهم وأماكن إقامتهم.
- الشباب في بيوتهم يجب أن يراقبهم المسؤولون عنهم، فالرجل مسؤول عن أسرته، وهم جميعًا تحت رعايته، وهو المسؤول الأول والأخير عنهم.
- يجب على الأب أن يتجنب وجود أي وسيلة من وسائل الخداع أو الفتنة في بيته ؛ لأنها تقع عليه، وأولاده عرضة لرقبته.
شاهدي أيضاً: 10 حقائق مدهشة عن أجمل مساجد العالم!
في الختام، تطرقنا إلى موضوع تحقيق الأمن الفكري، خاصة بين الشباب، ونتمنى أن يكون هذا المقال قد غطى كل ما تبحث عنه في موضوع تحقيق الأمن الفكري، سواء من حيث أهميته أو من مصادره. تهددها، وكذلك دور المؤسسات الدولية في تحقيقها، بالإضافة إلى دور الأسرة وكيفية حماية الشباب من الانحراف الفكري، وأنتم تتمتعون بالمجد والسلام.