يُعرَّف التفكير العلمي وحل المشكلات والتفكير بالمعنى العام بأنه “عملية ذهنية وعقلية يتم من خلالها تدفق الأفكار من خلال حركة أو مشكلة تتطلب إيجاد حل مناسب. وهي أيضًا عملية نفسية تعكس الواقع من خلال التحليل والتركيب، ويعتبر أيضًا نشاطًا عقليًا يتعامل مع الأفكار المجردة.

أنواع التفكير

هناك العديد من أنواع التفكير، كل حسب استخدامه وأهميته، مثل:

  • التفكير العلمي هو تفكير متطور ومنظم يستخدمه الشخص في أنشطته اليومية.
  • التفكير المنطقي هو التفكير الذي يهتم بمعرفة أسباب ومكان الأشياء من أجل تحقيق نتائج الأفعال.
  • التفكير النقدي هو التفكير الذي يعتمد على حقائق دقيقة للإشارة إلى الأحداث المتعلقة به.
  • التفكير الإبداعي هو التفكير بطرق مبتكرة وجديدة خارجة عن المألوف.
  • التفكير التوفيقي هو تفكير مرن يعتمد على المرونة وفهم الآخرين وأفكارهم المختلفة.
  • التفكير الاستبدادي هو نوع من التفكير يعتمد على قتل إبداع وتميز الآخرين.
  • يهدف التفكير الخرافي إلى الإشارة إلى نمط معين وشكل معين من التفكير وتقليلهما من أجل التحذير منه وتقليل حدوثهما.

التفكير العلمي وحل المشكلات

  • هناك علاقة قوية بين التفكير العلمي وحل المشكلات ؛ لأن حل المشكلات يتطلب أسلوبًا قويًا وهو التفكير العلمي، ويحدث عندما يواجه الشخص مشكلة ويستخدم قدراته العقلانية لإيجاد أفضل حل ممكن للمشكلة.
  • في الآونة الأخيرة، كان هناك اهتمام متزايد بحل المشكلات ضمن التفكير العلمي القائم على توفير طرق مبتكرة لحل المشكلات، مثل التفكير الابتكاري وأهميته في توفير طرق غير عادية وإنشاء فرضيات وتوقعات مبتكرة لديها القدرة على مواجهة المشكلات.

طرق التفكير

هناك العديد من الطرق المستخدمة لحل المشكلات منها:

  • تعتمد طريقة الاستنتاج على تطبيق قاعدة معينة على حالة جزئية لمحاولة فهم الأفكار بناءً على قاعدة عامة، تسمى أيضًا إعادة الجزء إلى الكل.
  • طريقة الاستقراء هي الإجراء الذي يتخذه المرء عند التعامل مع الحالات الجزئية التي يمر بها المرء، ويتم نقل التفكير العادي إلى الاستنتاج والاستقراء.
  • طريقة الافتراض الضمني هي مجموعة من الافتراضات التي يتخيلها الشخص ويقبلها بشأن مشكلة ما.

تفكير علمي

  • يشير مفهومه في التفكير إلى محتوى العلم والعمليات المنطقية التي تحدث من خلاله. مثل الاستنتاج والتصميم التجريبي والاستدلال السببي وتشكيل المفهوم واختبار الفرضيات والعمليات الأخرى المستخدمة لإيجاد حلول للمشكلات.
  • يقتصر على مجموعة من العمليات المتسلسلة ومجموعة من الممارسات العقلية التي يستخدمها الشخص للوصول إلى الحلول.
  • بدءاً من الوعي والإدراك لوجود مشكلة، ثم إيجاد طرق لحلها باستخدام العمليات العلمية، مع مراعاة الدقة والموضوعية والاعتماد على الحقائق في تفسير البيانات والمعلومات، وصولاً إلى إيجاد حل.
  • لا يقتصر الأمر على العمليات المتعلقة بالمحتوى العلمي، مثل الفيزياء وغيرها، أو فقط لإنشاء التجارب، بل يشمل أيضًا العديد من العمليات المعرفية المتعلقة بحياة الإنسان لحل المشكلات.
  • تعتبر ظاهرة اجتماعية تتأثر بالعوامل والمتغيرات والأطر التي حدثت فيها المشكلة، وليست نشاطًا عقليًا يحدث بدون سبب.

خصائص التفكير العلمي

يتميز التفكير العلمي بالخصائص التالية:

  • تراكمي، إضافة كل باحث لنتائجهم من خلال التفكير العلمي، مما يؤدي إلى تراكم المعرفة.
  • منظمة تقوم بتطوير الفرضيات واختبارها لاحقًا بطريقة علمية منهجية ودقيقة لضمان فعالية النتائج.
  • إن البحث عن الأسباب، فإن عملية التفكير العلمي عند حل المشكلات لا تقتصر فقط على جمع المعلومات والاستنتاجات، ولكن أيضًا على شرح أسباب حدوثها.
  • الشمولية واليقين والوصول إلى النتائج العامة والحلول لاستخدامها في مواقف أخرى.
  • الدقة والتجريد باستخدام اللغات الرياضية القائمة على أسس علمية لضمان دقة النتائج وصحتها.

خطوات التفكير العلمي

يتم تنفيذ التفكير العلمي من خلال خطوات منظمة من شأنها:

  • التعرف على المشكلة وهي الدافع الرئيسي للبحث واختيار الفرضيات والأسئلة وجود مشكلة هو الدافع للسعي لحلها.
  • تعريف المشكلة وصياغتها، وذلك لتضييق المشكلة وتسهيل دراستها ومناقشتها من جميع جوانبها.
  • جمع البيانات والمعلومات لكل دليل مهم للوصول إلى استنتاج علمي حول المشكلة من جميع جوانبها.
  • استنباط الفرضيات لحل مشكلة ما، بما في ذلك الافتراضات والفرضيات القابلة للقياس لتحديد ما إذا كانت صحيحة أم لا.
  • اختبار الفرضيات باستخدام الأساليب العلمية للوصول إلى الحل الأمثل.
  • الاستنتاجات والتعميمات والتي تتمثل في اختيار الفرضية الأفضل والأنسب وتشكيل حل للمشكلة.
  • التطبيق وإعادة الاستخدام بعد اختيار الحل الأفضل، يبدأ في التنبؤ بالأحداث والظواهر ويعيد استخدام الحل بأفضل طريقة.

أهمية التفكير العلمي

  • يتم قبول نتائج التفكير العلمي كدليل قوي للرجوع إليه والرجوع إليه عند الضرورة.
  • لأن النتائج هي خلاصة التفكير العلمي.
  • تكمن أهميته في البحث عن تفسير تجريبي لمشكلة ما على أساس الأساليب العلمية ؛ كيفية التجربة والقياس والاستنتاج.
  • إنه يمكّن الناس في العديد من المجالات مثل طرح أسئلة واضحة والبحث وجمع البيانات والمعلومات.
  • الوصول واختبار النتائج والحلول مقابل المعايير ذات الصلة.
  • عادة قبول الأفكار الأخرى، وتجميع العديد من الفرضيات، ودراسة آثارها العملية وتقييمها.
  • القدرة على التواصل مع الآخرين لإيجاد الحل الأمثل لمواجهة المشاكل.

معوقات التفكير العلمي

هناك عوائق كثيرة أمام التفكير العلمي. مثل:

  • الخرافات والأساطير، رغم أننا في القرن العشرين، إلا أن كثيرين ما زالوا يتشبثون بسلوك ينبع من أساطير خيالية لا أساس لها وبعيدًا عن الأسس العلمية، وهذا يعيق التفكير العلمي القائم على نتائج واقعية.
  • مطيع. ينجذب الناس إلى الأفكار التي تتوافق مع رغباتهم، والتي تجعلهم يشعرون بالأمان، أو التي تتماشى مع معتقداتهم المتوارثة على مر السنين، لأن الأفكار العلمية تقلل من الخضوع إلى ما بعد الأقدمية أو الشهرة.
  • التعصب احتكار والتشبث بفكرة، حتى لو كانت خاطئة، والفكرة أو الرأي الذي يقود إلى الحقيقة مرفوض.
  • يمكن أن تؤدي وسائل الإعلام المضللة إلى التنمية والنمو أو إعاقة التقدم من خلال خلق عقبات أمام التفكير العلمي ؛ استقطاب الناس لفكرة تؤيدها الأغلبية على حساب صوابها مما يحل المشكلة.

التمييز بين التفكير العلمي والتفكير العادي

يتسم التفكير العلمي بخصائص عديدة، بخلاف التفكير العادي، وهي:

  • الاعتماد في حل المشكلات على النظريات العلمية لا على الأفكار الوهمية والخاطئة.
  • يعتمد على اختبار النظريات في الممارسة ومراقبة النتائج، وليس فقط الجزء النظري.
  • يقبل التعديلات والتغييرات ؛ اسمح للحل بالتطور وتحقيق نتائج أفضل.
  • تتأثر النتائج بالمتغيرات المحيطة دون الانحياز لفكرة معينة.
  • فهو يأخذ في الاعتبار جميع الأدلة المؤيدة والمعارضة، وليس الأدلة الداعمة فقط.
  • يربط السبب والنتيجة إلى الأساليب العلمية والمنهجية.

مهارات التفكير العلمي

يمتلك التفكير العلمي مهارات عديدة وسنشرحها على النحو التالي:.

1- مهارة تحديد المشكلة قيد الدراسة

  • تأتي هذه المهارة في طليعة مهارات التفكير العلمي.
  • قبل اتخاذ أي خطوة، يجب على الباحث تحديد أبعاد المشكلة.
  • وهل يمكن دراستها وحلها أم لا؟ .. لأن هناك مشاكل يصعب دراستها لعدم وجود مواد إعلامية عنها.
  • هناك مشكلات محددة ويمكن إصلاحها وتعقبها.

2- القدرة على تحديد الأهداف

  • قبل البدء في حل مشكلة علمية، يتم وضع هدف أو أهداف أمامها.
  • حتى لا يصبح روتينًا بلا هدف.
  • إهمال أهدافك يدمر بحثك حتى قبل أن يبدأ.

3- التمكن من جمع البيانات والمعلومات

  • هذا جزء مهم لا يتجزأ من البدء في حل المشكلات.
  • نتيجة لتعقيد السؤال، يمكن للباحثين ارتكاب أخطاء في المراجع بالدقة اللازمة والحصول على معلومات بعيدة.
  • هذا يؤثر على النتائج التي تمت صياغتها في النهاية وتبدو الدراسة سلبية.
  • من المهم للباحث معرفة أدوات البحث العلمي المستخدمة في جمع المعلومات وأهمها الاستبيان وخريطة الملاحظة والاختبارات والمقابلات، ولكل نوع أسلوبه الخاص في التحضير.

4- القدرة على صياغة أسئلة البحث وفرضياته

  • تتطلب صياغة الأسئلة والفرضيات الكثير من التفكير.
  • لأنه أساس البحث والمراقب الرئيسي للقرارات أو رفضها.
  • الأسئلة أو الفرضيات هي حلول يقترحها الباحث حتى يتمكن من المضي قدمًا في استكشافها بناءً على معلومات البحث.
  • يتسم الباحث بموضوعية البحث، ولا يشير إلى خياراته، لأن ذلك محايد لنجاح البحث.

5- مهارة الاستنتاج

  • يحدث هذا فورًا بعد تحديد المشكلة وتحديد الأهداف وجمع المعلومات.
  • هذه إحدى المهارات الأساسية للتفكير العلمي.
  • يجب أن تكون مصممة للاستخدام البحثي.

6- مهارة تطوير الحلول

  • إنها أيضًا مهارة تفكير علمية أصلية.
  • أن يكون الباحث مبدعًا في إيجاد حلول بسيطة ومبتكرة للتطبيق في البحث العملي.

7- مهارات كتابة المحتوى

  • تتطلب كتابة المحتوى مهارة.
  • هناك الكثير من الأشخاص الذين لديهم إبداع ولكنهم لا يعرفون كيف يكتبونه بشكل صحيح.
  • ثم تظهر الأفكار بشكل عشوائي، على الرغم من جودتها.
  • يجب البحث في أسلوب الباحث اللغوي.
  • تحتوي أجزاء الدراسة العلمية على (العنوان، المقدمة، أهمية وأهداف الدراسة، المحتوى (الفصول، الفصول، الأقسام)، الدراسات السابقة، النتائج، الاقتراحات والتوصيات، خاتمة الدراسة والمراجع العلمية.

أهمية مهارات التفكير العلمي

تتجلى أهمية مهارات التفكير العلمي في عدة محاور منها:

1- التعرف على المشاكل والتعامل معها

  • هو الإدراك والإحساس بالمشكلة، ومن ثم التحرك والتعامل معها بأسلوب علمي وعقلاني.
  • وصعوبة فهم الموقف وضد ما اعتاد عليه.
  • على سبيل المثال، إذا كنت تقود سيارة إلى مكان ما، فلا توجد مشاكل كالمعتاد، وإذا حدث شيء غير متوقع أثناء قيادة السيارة وأظهر عطلًا، فهذا يعتبر على علم بالمشكلة.

2- تقديم أدلة مقنعة

  • تساعد مهارات التفكير العلمي في إيجاد القرائن.
  • يعتمد على الاختبار والتحليل والاستدلال.
  • وهذا يمكن الباحث من الحصول على شرح مقنع ومعرفة متغيرات البحث المختلفة والعلاقة بينها.

3- الحصول على آراء حسنة

  • من المهم الوصول إلى الآراء الصحيحة ؛ لا يتم النظر في المشاكل.
  • إنه يقوم على النظريات والمسلمات.
  • تحدث تغييرات في مهارات التفكير العلمي بشكل دوري ؛ هذا يرجع إلى توافر الخبرات والأساليب الجديدة.

4- التنبؤ بما هو

  • مهارات التفكير العلمي مهمة للمساعدة في تحليل المشكلات ومعرفة حجمها من خلال المعلومات.
  • يتيح ذلك للباحثين توقع الموقف في المستقبل والتعامل مع تفاقمه قبل حدوثه.
  • مثل مشكلة التضخم السكاني، والطلاق، والتسرب من المدرسة، والإدمان على المخدرات، وما إلى ذلك.

في ختام رحلتنا بالتفكير العلمي وحل المشكلات، نؤكد أن التفكير العلمي ومهاراته لهما أثر كبير على جميع الاختراعات والإنجازات من حولنا، وكذلك حل المشكلات والعقبات الرئيسية التي تواجه البشرية، وتنفق الدول المليارات. عليه في البحث العلمي ومشاكله.