يعتبر القطن من أهم المحاصيل الزراعية في العالم ولهذا سمي بالذهب الأبيض. كما أنها تلعب دورًا مهمًا في عالم الأسهم والأسهم. يطلق عليه اسم محصول استراتيجي لأنه لا يقل أهمية عن الزيت أو المحاصيل.

للقطن تاريخ طويل في العديد من دول العالم وهو أحد العوامل التي تقوم عليها صناعة الغزل والنسيج، وكذلك في صناعة الزيوت حيث يتم استخراج الزيت من بذوره.

مصنع قطن

نعتقد أن نبات القطن عبارة عن شجيرة صغيرة تنمو فيها زهرة صفراء تتميز بحجمها الكبير وتتوزع حولها أوراق خضراء، ولها ساق خشبية لا يتجاوز طولها مترين، ومنها مجموعة من الألياف الطبيعية التي يتم استخلاصها والتي تستخدم في صناعة النسيج، كما أنها تسهل صبغها بألوان مختلفة.

تتطلب زراعة القطن تربة زراعية خصبة ومصدرًا كبيرًا للمياه للري، خاصة أنه ينمو في درجات حرارة عالية، لذلك فهو ينمو فقط في المناطق الحارة والاستوائية، وأكثر الدول إنتاجًا له هي مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

بما أن بلدان أوروبا تفتقر إلى الحرارة والدفء، فإن القطن لا يجد مناخًا كافيًا للنمو في أراضيها، ولكن تمت تجربته في البيوت الساخنة، ويمكن رؤيته في حدائق كيو، الواقعة إلى الغرب من المدينة. من لندن.

انظر أيضا: معلومات عن المحاصيل الشتوية في المجال الزراعي

تاريخ القطن

من الصعب تحديد أصل تاريخ زراعة القطن، لكن معظم الروايات التاريخية تشير إلى موطنها الأصلي في الهند، والسبب في ذلك هو أن الهنود استخدموا القطن في صناعة النسيج منذ حوالي 1500 قبل الميلاد.

عثرت بعثة أثرية في المكسيك على بقايا نبتة قطن في أحد الكهوف في وادي توكاكات.

انتقلت زراعتها إلى اليونان عام 300 قبل الميلاد بسبب الحملات العسكرية التي شنها جيش الإسكندر الأكبر ضد الهند.

ازدهرت صناعة المنسوجات القطنية في قارة أوروبا بفضل انفصال الائتمان الذي أوصلها إلى جزيرة مالطا.

أصبح القطن أحد أهم مصادر الدخل في الولايات المتحدة بعد اكتشاف كريستوفر كولومبوس للأراضي الأمريكية عام 1492 م.

هناك العديد من الآراء التي تقول إن زراعة القطن وصلت إلى مصر خلال العصر البطلمي وتحديداً عام 200 قبل الميلاد، ومن المعروف أن القطن المصري من أشهر أنواع القطن في العالم.

وهذا ما دفع محمد علي باشا لاحتكار زراعة القطن، وفي عهد سعيد باشا أزال القيود المفروضة على زراعة القطن وأنشئ محل لبيع القطن في الإسكندرية.

لهذا السبب، استعمرت بريطانيا جميع البلدان التي تنتج كميات كبيرة من القطن لتكون المتحكم الوحيد وتفتح الأسواق للمنتجات القطنية.

ملامح القطن

  • يتميز مصنع القطن بالعديد من المزايا التي جعلته من أهم مصادر الدخل في مختلف دول العالم وجعلته من أهم مصادر المواد الخام التي يقوم عليها إنتاج الأقمشة والمنسوجات.
    • يحتوي على مجموعة من الألياف الطبيعية التي يمكن تشكيلها وتلوينها بسهولة. كما يتميز بملمسه الناعم، وهذا ما جعله يدخل في صناعة الجوارب وغيرها، إذ لا يترك أثراً ضاراً على بشرة الإنسان مثل أنواع المنسوجات الأخرى.
  • يمكن أن تدوم المنسوجات القطنية لأطول فترة ممكنة مع العناية المناسبة.
  • يمكن مزجه مع أي نوع من الخيوط الاصطناعية لصنع عدد من مواد النسيج الأخرى مثل الليكرا والبوليستر.
  • يمتص القطن ماء الغسيل وهذا يجعله يخترق جميع أجزائه، وهذا ما يجعل الأقمشة القطنية نظيفة للغاية.
  • يمكننا إعادة أي ملابس قطنية لاستخدامها لأول مرة إذا تم كيها بقليل من الماء.
  • يحافظ القطن على جسم الإنسان رطبًا وباردًا في الصيف لأنه يمتص درجة حرارة الجسم وينقلها إلى الخارج
  • إنه يخفي أي علامات للرطوبة لأنه يمثل خُمس وزن القطن في الماء وهو عامل جيد لامتصاص الرطوبة.
  • لا تترك أشعة الشمس علامات على الأقمشة القطنية، لذلك عندما نكتشف تغيرًا في لونها يكون بسبب مواد الصباغة وليس الخيوط القطنية.
  • القطن خالي تمامًا من العناصر الكيميائية، وذلك لوجود قاعدة نباتية وألياف طبيعية.
    • هذا قبل مرحلة التلوين.
  • دهان القطن بمختلف الأصباغ والمواد الملونة مكنه من الدخول في إنتاج أقمشة الخيام وملابس مكافحة الحريق المقاومة للحريق والاختراق.
  • يوجد حاليًا العديد من أنواع خيوط النسيج التي تم الحصول عليها من القطن.
    • ومع ذلك، مثل الشاش والساتان، فإنها تأتي أيضًا بأنسجة مختلفة وتشطيبات مختلفة.

قيمة القطن

  • كما أن للقطن أهمية كبيرة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
    • توفر الكثير من الوظائف والقوى العاملة سواء كانت في المراحل الزراعية.
    • أو مراحل صناعة وإنتاج الأقمشة والمنسوجات.
    • وهو ما جعله أحد أهم ركائز سوق الأوراق المالية والبورصة في العالم.
    • كما أنها تستخدم في إنتاج الزيت وعلف البقر، من بين أشياء أخرى.
  • القطن هو المادة الخام الأولى في صناعة النسيج.
    • إنه خيط قوي يسهل إتلافه، ولكنه أيضًا مرن وناعم الملمس.
  • بدأ القطن في الاختلاط مع خيوط نسيجية أخرى.
    • مثل النايلون والديكور لعمل أنواع أخرى.
    • ونسيج جديد يتميز بقوته العالية وصعوبة تجعيده.
  • يستخدم النسالة، التي تمت إزالتها من بذور القطن، في مصانع الزيت في العديد من الصناعات.
    • مثل المفروشات والورق وأنواع السجاد العادي.
  • يستخدم الزيت المستخرج من القطن في صنع الصابون.
    • وإنتاج أنواع مختلفة من الزيوت النباتية الأخرى، وتتراوح نسبة زيت بذرة القطن المستخرج من 18 إلى 26٪.
  • تستخدم الوجبة التي يتم الحصول عليها منها في إنتاج علف للحيوانات والطيور.
    • لكن بنسبه صغيره جدا لاحتوائه على مادة سامة.
    • تحتوي هذه الكعكة أيضًا على نسبة عالية من البروتينات والزيوت.
  • يتم استخدام ألياف النسيج الطبيعية التي يتم الحصول عليها منها في إنتاج القطن الطبي للمستشفيات والعيادات.

انظر أيضًا: معلومات عن زراعة القطن في مصر

أنواع القطن

هناك العديد من الدول في العالم التي تزرع القطن، وفي نفس الوقت تتميز بجودتها العالية من حيث القوة والمتانة والملمس الناعم.

وهذا ما جعلها تدخل العديد من الصناعات غير المنسوجات والنفط.

وهذا بالطبع أعطاه أهمية اقتصادية كبيرة، وبالحديث عن القطن نجد أنه مقسم إلى أربعة أنواع رئيسية تعتمد عليها معظم الدول الصناعية.

  • النوع الأول: ويعرف بقطن المرتفعات.
    • ولهذا السبب فإن 90٪ من صناعة النسيج في العالم تعتمد عليها، وزهرة هذا النوع بيضاء.
    • أليافها بيضاء اللون وتستخدم في إنتاج القمصان والملابس التي تحمل اسمًا تجاريًا رئيسيًا.
  • النوع الثاني: قطن مصري طويل التيلة يصل طوله إلى 35 مم، وأليافه قوية ومتينة.
    • هذا هو ما جلب له شهرة دولية واسعة حتى يومنا هذا.
    • اللون الأساسي من هذا النوع بني فاتح ويستخدم في إنتاج الملابس والمفروشات.
  • النوع الثالث: قطن آسيوي يزرع في الهند والصين وباكستان، وهو من النوع القصير التيلة وله نسيج خشن.
    • لذلك تستخدم هذه الألياف الخشنة في صناعة السجاد والمفروشات والبطانيات.
    • ولأنه ذو جودة منخفضة، فإننا نعتقد أن قطن المرتفعات قد حل محله لأنه ذو جودة عالية.
  • النوع الرابع: يُعرف باسم C-Ilander وقد تمت زراعته لأول مرة في آيسلندا.
    • وهي حاليًا موطنها الأصلي جزر الهند الغربية أو جزر الهند الغربية.
    • يبلغ طول التيلة 44 مم مما يجعلها من أجود وأجود أنواع القطن.
    • يتم استخدامه في صناعة النسيج، على الرغم من أن زراعته تكلف الكثير من المال.
    • لكنها لا تعطي وفرة الإنتاج وفي نفس الوقت ترتفع الأسعار.
    • وهو الأقرب من هذه الأنواع إلى القطن المصري طويل التيلة لأنه يحتوي أيضًا على زهرة صفراء.

أنظر أيضا: فوائد زيت بذرة القطن

في نهاية هذا المقال نتمنى أن نكون قد قمنا بإدراج ومراجعة كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع، ونأمل أيضًا أن ينال إعجابكم، ونأمل أن تتواصلوا معنا عبر الرسائل والتعليقات.