السلبية هي إحدى الظواهر الاجتماعية المنتشرة التي تثير الجدل، واليوم نرى العديد من الظواهر السلبية التي يتعرض لها بعض الأفراد، وللأسف منتشرة بشكل واسع، مما يجعل مجتمعنا يعيش في جو غير أخلاقي، مما يؤثر على علاقات الناس مع بعضهم البعض.

كما نعلم جميعًا الحضارات لا وجود لها ولا يحدث التطور إلا في وجود الأخلاق، وسنتحدث عن بعض الظواهر التي تنتشر في مجتمعنا وطرق الحد منها، وكذلك دور الدولة والفرد في القضاء على هذه الظواهر السيئة.

الظواهر السلبية منتشرة في مجتمعنا العربي

1_ العنف

لقد انتشر العنف بشكل كبير وواضح في مجتمعنا العربي. لم يعد هناك تعاطف بين الناس على أنه إذا تمكنا من التعامل مع هذه المشاكل فسيتم حلها، لذلك نرى الآن العنف في الشوارع والمنازل، سواء كان ذلك لفظيًا، مثل الإهانات أو الإهانات أو التوبيخ أو الضرب الجسدي، وهذا من جافا لها عواقب سلبية خطيرة مثل تفكك الأسرة وتشرد الأطفال.

انظر أيضًا: بحث حول كيفية التعامل مع ضغوط الحياة والاضطرابات العقلية

2_ التسرب من المدرسة

اليوم نرى العديد من الأطفال الذين تسربوا من المدرسة لأن والديهم لا يستطيعون إيجاد تكلفة إعالة الطفل وكذلك تكلفة التعليم، مما أدى إلى انتشار الجهل بين أفراد المجتمع وكان له عواقب سلبية خطيرة.

وهذا يجعل مجتمعنا العربي يبدو سيئا أمام المجتمعات الأخرى ويؤثر على تقدمنا ​​الاقتصادي وتطورنا في مختلف المجالات.

3_ المخدرات

يتجه شباب اليوم إلى السم المروع المسمى بالمخدرات، الذي يجعلهم فاقدين للوعي ويرتكبون جرائم مثل القتل والتحرش والسرقة والاختطاف.

4_ التحرش

وانتشرت هذه الظاهرة السلبية في مجتمعنا نتيجة قلة الوعي والإيمان الديني لدى الشباب، مما يؤثر على الحالة النفسية للفتيات والنساء ويشعر بالإهانة من قبل أفراد المجتمع سواء كان ذلك بالتحرش اللفظي أو الجسدي.

5_ الواسطة والمحسوبية

إنها ظاهرة تسببت في الكثير من الفساد. لأنه يجعل الدعوى غير جديرة بالاهتمام، يتم من خلال المحسوبية وضع الشخص في وظيفة لا يستحقها، مثل العمل في وظيفة غير مؤهل لها، أو الإذن بفعل شيء مع عدم استيفائه للشروط. من الإذن الذي يشجع على انتشار الفساد بهذه الطريقة.

6_ كذب

يلجأ البعض إلى الكذب معتقدين أن الكذب ينقذهم من مثل هذه المواقف التي حذرتنا منها كل الأديان بسبب المشاكل والعواقب الوخيمة التي تضر بالفرد والمجتمع.

7_ النفاق الاجتماعي

إظهار الصفات الحسنة والصفات الجميلة أمام الناس، بينما يختبئ في قلبه عكس هذه الصفات، فتشاهد كيف يظهر أنه تقوى وتقوى، رغم اختلافه، أو ترى كيف يظهر كرمه و حضوره أمام الناس، ولكن العكس هو الصحيح.

8_ للتدخين

التدخين منتشر بشكل كبير كما تظهر الإحصائيات، فهو ظاهرة لها تأثير سيئ للغاية على صحة الإنسان، مما قد يؤدي إلى وفاته وصحة الأشخاص من حوله، والتدخين في الأماكن العامة دون الحفاظ على الحياة الشخصية. انتشر المدخن أيضًا. للآخرين وأنهم تضرروا من هذا الفعل.

9_ لا يتبع اشارات المرور

ظاهرة كثيرا ما نراها في شوارعنا كل يوم. تؤدي هذه الظاهرة اللاأخلاقية إلى حوادث ووفيات على الطرق وازدحام مروري وشلل مروري.

10_ يذهب إلى المشعوذين والدجالين

رغم التقدم العلمي الذي نشهده اليوم، إلا أننا ما زلنا نرى أن بعض الناس يذهبون إلى الدجالين والدجالين، معتقدين أن لهم فوائد، وهذه الظاهرة منتشرة في مجتمعنا العربي بين النساء.

شاهد أيضاً: ظاهرة الشغب في الملاعب

أسباب انتشار الظواهر السلبية في المجتمع

1_ الإهمال في التنشئة في الطفولة

يؤدي الإهمال في التعليم إلى العديد من الظواهر السلبية ؛ إذا كان الأب والأم والمعلم في المدرسة لا يهتمون بالتربية الأخلاقية لأطفالهم، فسنرى هذه الظواهر السلبية بشكل كبير ولن نتمكن من القضاء عليها.

2_ الجهل

تتحدد الكثير من سلوكيات الإنسان من خلال تربيته ؛ كلما زاد الإنسان من معرفته بحضور غريزة جيدة تظهر فيه الصفات الحسنة وتزول الصفات الفاسدة.

3_ ضعف الايمان وعدم الشك الديني

ونتيجة لبعد الناس عن الدين وعدم خوفهم من الله تعالى تظهر هذه الصفات الحسنة، وديننا يقتضي الأخلاق الحميدة التي بفضلها ترتفع الروح الإنسانية وينتشر الخير بين أفراد المجتمع.

4_ شركة سيئة

ومن أهم أسباب انتشار هذه الصفات والصفات السيئة الصحبة السيئة التي تقود الإنسان إلى هذه السيئات. الشركة السيئة لا تأمر بالخير، ولكنها تساعد على فعل الشر وارتكاب هذه الأخطاء، لذلك يجب أن نكون حذرين في اختيار الشركة لإنشاء شركة جيدة.

5_ عدم وجود رقابة على الأسرة

عند غياب الإشراف الأسري عن الأبناء ومرافقتهم والتحدث معهم باستمرار لتعلم الصفات الحميدة والابتعاد عن هذه الأخلاق السيئة، تظهر هذه الظواهر السيئة.

6_ الأنانية المفرطة في الناس

إذا كان الإنسان أنانيًا، فستجد أنه سيؤثر على مصالحه الشخصية في أي شيء، حتى لو حقق هذا التصالح الشخصي مع هذه الأفعال والظواهر السلبية مثل الإسراف والمحسوبية، كما ذكرنا سابقًا.

طرق القضاء على هذه الظواهر السيئة

1_ دور الدولة

  1. على الدولة عقد ندوات تثقيفية في الجامعات والمدارس والأندية والأماكن العامة لنشر الصفات الحميدة وتثبيط السيئين.
  2. كما يجب على الدولة أن تفرض عقوبات وغرامات على مرتكبي هذه الظواهر، حتى يجد من يفعل هذه السيئات رادعًا يمنعه من أعماله الدنيئة، كما نضع حوافز لمن يظهر الأخلاق الحميدة والصفات الحميدة.
  3. على وزارة الأوقاف أن تدعو الخطباء للتحدث في خطب الجمعة عن الصفات الحميدة والأخلاق الحميدة وأهميتها في الدين، وكذلك الإضرار بالأخلاق والصفات السيئة، وإزالة الظواهر السلبية التي تهدد مجتمعنا العربي.
  4. كما يجب على الدولة أن تنشر مراكز علاج الإدمان لمساعدة المدمنين على الإقلاع عن التدخين والإقلاع عن التدخين، ونشر المعلومات حول الصحة والأضرار الناجمة عن التدخين والمخدرات على الناس والبيئة.
  5. – الاهتمام بتربية الأبناء وإتاحة فرص التعليم لهم حتى وإن كانوا فقراء، والاهتمام بمحو الجهل والأمية خاصة في المناطق النائية. نظرا لانتشار الجهل وانتشار أهمية القراءة والتعليم لجعل مجتمعنا مجتمعا مثقفا يتمتع بالصفات والأخلاق الحميدة التي نتمنى أن نراها.

2_ دور الأفراد

  1. يجب على الأب والأم والأوصياء الحرص على التربية السليمة والصحية للأطفال، وتدريبهم على الأخلاق الحميدة، حتى تعلم عزيزي القارئ أن أطفالك يقلدونك في جميع أفعالك ؛ يجب أن يروا فيك الصفات والأفعال الحميدة حتى يصبحوا أشخاصًا نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم.
  2. يجب على الإنسان أن يبتعد عن الأصدقاء السيئين الذين يقودونه إلى هذه الأعمال الشنيعة، فيجد رفقاء صالحين يعينونه على الأخلاق الحميدة.
  3. بالإضافة إلى ذلك، عندما يرى كل منا شخصًا يقوم بهذه الظواهر السلبية، يجب أن ننصحه بطريقة جيدة ونحاول تغيير هذا السلوك إلى سلوك حميد يحبه الناس والمجتمع ككل.

شاهد أيضاً: الخطوة الأولى من المشروع تعريف ظاهرة اجتماعية ثم وصفها

في ختام رحلتنا بالظواهر السلبية يجب أن نلفت انتباهك عزيزي القارئ إلى أمر مهم وهو أن هذه الظواهر السلبية لها تأثير قوي على التنمية الاقتصادية وتطور مجتمعنا العربي مما قد يجعلنا نسقط. خلف المجتمعات الأخرى. وهو ما نراه اليوم جميعًا. لذلك يجب أن نتكاتف ونتحد للقضاء على هذه الظواهر السلبية، حتى نصبح الأمم الأولى التي كنا عليها من قبل، والأمم من حولنا تتعلم منا وتظهر لهم نموذجًا في الأخلاق والصفات الحميدة.