القلق المرضي والقلق الطبيعي، لا أحد ينكر أنه يشعر أحيانًا بالقلق من حين لآخر عندما يكون ذلك ضروريًا، وما هي أكثر المواقف في حياتنا التي تتطلب منا الشعور بالقلق، وهذا الشعور يختلف من حالة إلى أخرى اعتمادًا على من أهمية الوضع في حياتنا.
وما يلي جيد أو سيئ بالنسبة لنا وكل ما ذكرناه أعلاه مقبول في الطب النفسي وعادة ما نشعر به من وقت لآخر حتى يدفعنا إلى القيام بعمل أفضل، ولكن عندما يتحدى أي سلوك حدود ما هو مقبول، فهذا ما يسمى السلوك المرضي.
ما هو مفهوم القلق الطبيعي أو العادي؟
إنه شعور بالعصبية بشأن موقف ما في حياتك سبّب لك القلق، أو توقعًا لأخبار مهمة في حياتك الاجتماعية أو العملية، وهو رد فعل مرتبط بك في حياتك ومن السهل التعايش معه.
بل إنه يمنحك أحيانًا نوعًا من الحافز الأخلاقي، حيث يدفعك إلى القيام بأشياء معينة بطريقة مرضية، حتى لا تزيد من قلقك مرة أخرى، ومن المواقف التي يُتوقع أن تكون فيها قلقًا، فهو أمر طبيعي و لأي شخص خاضع لها، بما في ذلك:
- على سبيل المثال، انتظار أخبار عن نجاحك في المدرسة الثانوية. لا أحد محصن ضد هذا الموقف القلق للغاية، ومن الطبيعي أن يكون رد فعلك قلقًا، وليس العكس.
- يعد التقدم لوظيفة وانتظار أمر الموافقة موقفًا مقلقًا لأنه ينطوي على حياتك المستقبلية.
- مرض أحد الأحباء يسبب القلق والخوف.
- دائمًا ما يكون الشعور المستمر بفقدان من تحب أمرًا مزعجًا.
- إن حدوث شيء سيء لأحد أصدقائك أو أفراد عائلتك أمر طبيعي يدعو للقلق.
- يقلقني انتظار مولود جديد حتى يتحسن.
كل ما ذكرناه أعلاه أمور طبيعية ومواقف تسبب القلق في أي عقل طبيعي وطبيعي، وحتى الأفعال المعاكسة هي ما هو غير طبيعي لأنه شعور خُلق ليكون بداخلنا.
ولكي نكون محفزًا لروحنا البشرية، لأنه بدون هذا الشعور الذي يجده معظم الناس مزعجًا، فهو ما يفصل الطبيعة البشرية عن جميع الكائنات الأخرى، وبدونها نصبح بشرًا باردين وليس لدينا هوية.
بل نساويها بالأشياء الجامدة، حيث أن للحيوان نفسه هذا الشعور الذي يدفعه لمهاجمة من يهاجمه أو من ينتمون إليه، وهذا يدفعه إلى الاهتمام بهم والعناية بهم وحمايتهم. .
انظر أيضًا: ارتباط فيتامين د بالقلق والتوتر
ما هو القلق المرضي أو غير الطبيعي؟
في هذه المرحلة يتخطى الإنسان حدود السلوك الطبيعي وتكون ردود أفعاله مبالغ فيها لدرجة أنها تسبب له بعض المشاكل الكبيرة والتي لا سمح الله يمكن أن تسبب له أمراضًا خطيرة ونتائج أخرى غير مرغوب فيها.
هناك العديد من الاضطرابات والمشاكل التي يتعرض لها مريض القلق النفسي أو الطبي ومن أمثلة هذه الاضطرابات: –
اضطراب سوء التكيف
- حيث يبدأ المريض بحالة القلق من المرض، عندما يبدأ في عدم التكيف مع الأشخاص المقربين منه وعدم قدرته على التكيف مع الأسرة والأصدقاء، يشعر بالتوتر والعصبية المفرطة أثناء الانفصال أو الصدمة العاطفية.
اضطراب القلق المعمم
- إنه أحد أكثر أشكال القلق شيوعًا لدى البشر، حيث يمثل خمسة بالمائة من الإجمالي.
- انتشاره هو نفسه تقريبا بين النساء والرجال.
- يتم تشخيصه بظهور بعض أعراض عدم السيطرة على الرفاهية، والشرود الذهني في كثير من الأمور.
- يزيد من مشاعر القلق وتوقع الأحداث، فضلاً عن اضطرابات النوم.
اضطراب الهلع
- هذا النوع من القلق أكثر شيوعًا بين النساء منه بين الرجال.
- إن تخيل هذا النوع من القلق المرضي هو شعور بالذعر الشديد والقلق عند التعرض لمساحات واسعة ومفتوحة بين العديد من الأشخاص غير المألوفين.
- من الممكن تحليل الزيادة في نسبة النساء أكثر من الرجال بسبب مغادرة الرجال للعمل بشكل متكرر.
- وتخضعه للعديد من مثل هذه اللقاءات، على عكس النساء اللائي اعتدن على الحياة الخاصة ولا يخرجن كثيرًا.
تشمل أعراض هذا النوع من اضطراب القلق ما يلي:
- ضربات قلب سريعة وسريعة.
- التعرق المفاجئ بطريقة شيقة.
- الشعور بالاختناق وعدم القدرة على التنفس.
- وهناك بعض الآلام في منطقة البطن والصدر.
- شعور بخدر وتنميل في أعضاء الجسم الطرفية.
ما هي أعراض اضطرابات القلق وأهم أسبابها؟
ومن الأعراض التي تحذر الإنسان من وصوله إلى نقطة الإنذار بالمرض ما يلي: –
- شعور الشخص الذي يعاني من القلق المرضي مع الصداع المزمن.
- الشعور بالعصبية المفرطة والتوتر الشديد.
- الشعور بالتشتت وعدم القدرة على التركيز.
- التعب المزمن والضعف والارتباك المصاحب.
- شعور بعدم التسامح تجاه أبسط سلوك للآخرين، والتهيج العصبي المستمر.
- عدم القدرة على النوم بشكل مرض
- الشعور بألم شديد في البطن وربما الإسهال، وهذا شعور نفسي لا علاقة له بمرض جسدي.
- إلهاء عقلي عما يحدث في البيئة
- الإحساس بالرعشة والرعشة في الجسم
- الشعور بالدوخة وأعراض الدوخة التي تؤدي إلى الإغماء.
انظر أيضًا: علاج التوتر والقلق بمساعدة القرآن بالتفصيل
ما هي أهم أسباب المرض الخطير للشخص المصاب بهذا النوع من اضطراب القلق؟
- التعرض لمواقف صعبة في طفولة المريض
- هناك العديد من الضغوط الجسدية والنفسية التي لا يستطيع الشخص العادي تحملها.
- المرض الجسدي الخطير للشخص يجعله دائمًا قلقًا بشأن فكرة الموت وما سيحدث في المستقبل.
- مشاكل عائلية متعددة وانفصال محتمل للعائلة.
- من الممكن أن يكون القلق المرضي مشكلة وراثية موجودة من خلال علم الوراثة.
تأثير القلق المرضي على الصحة العامة للإنسان
- تفاقم أعراض معينة وشدة المعاناة منها، مثل الدوخة والصداع، بالإضافة إلى الشعور بالاكتئاب المصاحب للتوتر المستمر.
- النبض في ازدياد مستمر، وهناك ضربات قلب قوية وآلام في الصدر تصل إلى مستوى خطير يصل إلى أزمات قلبية خطيرة.
- آلام المعدة غير السارة، بما في ذلك القيء والإسهال
- احتمالية الإصابة بالاكتئاب الشديد وما يصاحب ذلك من إحجام عن التواصل مع الآخرين والعزلة الاجتماعية وفقدان الشهية وعدم القدرة على الانخراط في الحياة اليومية.
- من الممكن زيادة ضغط الدم والشعور المزمن بصعوبة التنفس.
- قلة النوم مما يؤدي إلى تفاقم بعض الأعراض المذكورة أعلاه.
- احتمالية تكون الجلطة نتيجة القلق والخوف وما يصاحب ذلك من توتر حاد.
ما هي العلاجات المناسبة لاضطرابات القلق؟
أثبتت إحدى طرق العلاج السلوكي المعرفي قيمتها في علاج أو تقليل هذا النوع من القلق النفسي.
بالإضافة إلى نداء بعض الأطباء النفسيين إلى وصف بعض الأدوية في الحالات الحادة، حيث تحتاج بعض الأدوية العلاجية إلى التدخل، نقدم لكم بعض هذه الأساليب السلوكية التي يجب على المريض اتباعها: –
التعود على أسباب القلق الحاد
- على سبيل المثال، يسبب الشعور بالدوار ضيقًا لا إراديًا في التنفس، مما يؤدي إلى نوبة من القلق الحاد.
- لذلك، يجب على المريض أن يخلق عن قصد بيئة تسبب له القلق ويقاوم السلوك.
- سبب هذا النوع من القلق والتعود على الإحساس المصاحب له، على سبيل المثال، التنفس السريع المتعمد.
تمارين بدنية
- وذلك لأن التمرين المنتظم يساعد الجسم على إطلاق أي طاقة سلبية تحفز القلق وتساعد الشخص على الاسترخاء التام وتقليل التوتر.
أنظر أيضا: علاج الاضطرابات النفسية والقلق
تمارين التنفس المستمر
- أحيانًا يؤدي التنفس السريع إلى زيادة القلق في بعض المواقف، وهذا بسبب كثرة الأكسجين.
- وكأن الهواء المحيط به ينفد، مما يجعله أكثر مما يحتاجه الجسم، مما يؤدي إلى أعراض أخرى مثل آلام البطن والصدر.
- لذلك ينصح الأطباء النفسيون بتجاوز هذه المرحلة ومحاولة ممارسة الهدوء وحتى التنفس لتخفيف نوبة القلق.