نتائج مفاضلة الصحة الترميمية 2022 … يقضي أغلب طلاب الطب الإنساني في كليتهم ست سنين من الدراسة والبحث والتقصي ومواصلة الدروس العملية، وايضا زملاؤهم في كليتي طب الأسنان والصيدلة ولكن لخمس أعوام، ويحدو أيضاًً القسم الأكبر منهم الأمل في مواصلة تحصيله العلمي العالي، ليفاجأ عقب تلك الرحلة من التعب والاجتهاد بأن مجهوداته قد تضيع سدى، نتيجة إنقاص فرص الاستكمال، إما نتيجة لـ ازدياد كمية البحوث العليا، أو قلة الأعداد المطلوبة، أو نتيجة تقديم طلاب خريجي الجامعات الخاصة على التمييز، وتفاوت المعدلات الضخم نتيجة الاختلاف بالمنهاج وعدد محدود من الأحوال الأخرى التي لامجال لذكرها، وذلك بالطبعً ينطبق على مفاضلتي وزارتي الصحة والتعليم العالي.

 

نتائج مفاضلة الصحة الترميمية 2022

وعند النظر للعدد الإجمالي المبتغى مثلاً من قبل وزارة الصحة نشهده عدداً كبيراً، غير أن خلال البصر بتفاصيله نشاهد أن العدد المطلوب من الاختصاصات طب الأسنان والصيدلة طفيف للغايةً مضاهاة بعدد الخريجين من هاتين الكليتين.
والجدول المرفق يبدو ذاك.

استفسارات الخريجين:

فمن المعلوم أن المفاضلة التي تصدر عن وزارة الصحة تسمى مفاضلة الصحة، و المسؤول عنها هو المصلحة السورية للاختصاصات الطبية، في حين التمييز التي تصدر عن وزارة التعليم العالي هي تمييز الأبحاث العليا، ويصدر في العام الواحد مفاضلتان للصحة، يفصل فيما ستة أشهر، مفاضلة تصدر في سبتمبر، و يطلق عليها مفاضلة الصحة اللازمة و الثانية تصدر في الشهر الـ3 من السنة الآتية، وتسمى المفاضلة الترميمية أو تمييز ملء الشواغر .
بل يقول قليل من الخريجين: إنهم هكذا أطلقوا عليها، بل الحقيقة مغايرة كلياً، موضحاً أن تمييز الصحة “الأساسية” هي مفاضلة ترميمية بالفعلً، و المفاضلة “الترميمية” هي تمييز أساسية، ووضح تصريحه: بأن المفاضلة الضرورية هي المفاضلة التي يستفيد منها تلامذة دفعة السنة الحالية، و من حقهم ايضاً تمييز أخرى هي الترميمية، المسألة الذي يحصل مخالفا لما ذُكر، فمفاضلة الصحة “الضرورية” والقادمة بشهر أيلول والتي من المفترض أن تكون من حق الدفعة التي تخرجت أثناء السنة ما هي إلا مفاضلة “ترميمية” لتلامذة الدفعة الفائتة، بحسب تصريحه.
وأوضح خريج آخر أن ذلك الموضوع ليس جديداً و لا هو وليد اليوم، حيث جرت العادة على ذلك النحو، وعلى غرار العام السابق لم تستفد دفعة العام ٢٠١٩ من مفاضلتهم الأساسية أي مفاضلة أيلول، فكانت تمييز ترميمية للدفعة ٢٠١٨ وبالتالي استمر الخطأ كنتيجة لإصرار القلائل على عدم الإصغاء لما يمليه الصواب.
وأضاف أن تمييز الصحة اللازمة تمتاز بعدد المقاعد العظيم، إذ كل كرسي يمثّل اختصاص طبعاً، بينما عدد المتقدمين يكون طفيفاً كونه مثلما أسلفنا هي ترميمية أو ملء شواغر، و من ثم عادةً ما تكون المعدَّلات فيها هابطة.
وتابعت خريجة أخرى أنه ببساطة الطالب صاحب المعدل الستيني، دون السبعين يقصد، أمسى بإمكانه الحصول بأسهل ما يمكن على أرقى الاختصاصات الطبية مثل العصبية و القلبية و الهضمية، في حين توجد الاختصاصات الأخرى لغيرهم، بما يتضمن أن المستفيد من مفاضلة سبتمبر هم طلاب الدفعة ٢٠١٩، و ذاك يشير إلى ضياع حق الدفعة الأساسية أو الجارية المتخرجة ذلك العام، وداع هذا طبعاً عدم التنسيق بين وزارتي التعليم العالي والصحة، و إصرار الهيئة السورية للاختصاصات الطبية على إنتاج المفاضلة في موعد غير قابل للتغيير.
وأعلاه و بالخوض في عمق التفاصيل، كانت مفاضلة أيلول هي كما أسمتها “تبرع السماء” التي قُدّمت على طبق من فضة إلى الطالب الذي التحق باختصاص محدد كحل مؤقت، مثلما عبرت الخريجة. ولم يعجبه فاستنكف عنه مثل التخدير والطب النفسي و الطوارئ.
ونوه الخريجون أن عواقب ذاك كانت أن المشافي التابعة لوزارة الصحة خسـرت كل مقاعد الاختصاصات التي تخدم مقاصد وزارة الصحة، مثلما يسمونها، والتي تحوي معها التشريح المرضي و طب الأسرة والطب الفيزيائي والتخدير، وهذا نتيجة لاستنكاف التلاميذ وانقلابهم على أعقابهم لقنص هذه الاحتمالية التي لن تتكرر في الحصول على “اختصاص” ما كانوا يحلمون به حتى في منامهم.
بعض الطلاب يقترحون تأخير تمييز أيلول للشهر الـ10 بحيث من الممكن أن تشمل طلاب الدفعة الجارية عن طريق التقدّم إليها شرطياً لحين متابعة أوراقهم المطلوبة والتي تثبت تخرّجهم،
ما يسمح الفرصة أمامهم ليستفيدوا من التمييز اللازمة التي هي من حقهم (أصلاً) و لديها يأخذ كل طالب المقعد والاختصاص الذي يستحقه على نحو سليم و بحق.
في الوقت نفسه عقّب خريج أحدث على ما سبق بالقول: جدير بالسؤال كيف يمكن أن تسمح الوزارة لطالب معدله بالستينات أن يلتحق باختصاص كالقلبية، وفي نفس الوقت تحرم طالب آخر معدله بالثمانينات من نفس الاختصاص في المفاضلة الترميمية؟!
وكانت ايضاًً عند العديد من الطلاب اليوم رغبة جامحة للتفاضل على الصحة لأن الاحتمالية ضخمة، بل بحرمانهم من حقهم ذلك، تجد القلة مجبرين على التقدم لمفاضلة الأبحاث العليا كوسيلة للتأجيل على منفعة العلم، و ذلك يختص الذكور طبعاً، وهو مايعني انتظارهم لمفاضلة الشهر الـ3، واستنكافهم عن تمييز الأبحاث للالتحاق بالصحة، و النتيجة الكثير من هدر اختصاصات الأبحاث التي استُخدِمت “ليس إلا” كوسيلة إجبارية للتأجيل على وظيفة خدمية العلم من قبل القلائل نتيجة الاستنكاف عنها والتقدم لتمييز الصحة، وكتحصيل ختامي تقول خريجة أخرى أمسى لدينا ضياع في مقاعد الأبحاث للتأجيل و فقدان اختصاصات الصحة وحرمان التلاميذ أصحاب المعدلات العليا من حقهم في الاستحواذ على تلك الاختصاصات التي يأمل كل طالب طب أن يكتسبها.
وتعقيباً على ذاك كان لدى هؤلاء عدد من الأفكار المطروحة والاستفسارات والاستفسارات تقدمنا بها لوزارتي الصحة والتعليم العالي، بخصوص عدد المقاعد وتوحيد المفاضلتين وإمكانية عطاء شهادة الدكتوراه من وزارة الصحة، والدراسة دون بدل وغيرها من الأسئلة، وقد كان الرد على تساؤلات الخريجين كالآتي.

المنفعة السورية للاختصاصات الطبية في وزارة الصحة توضح.

وفي ذاك الإطار صرحت المنفعة السورية للاختصاصات الطبية فيما يتعلق للاستيعاب أو عدد المقاعد: إن العدد يحدد تشييد على الإدراك الذي يرفع من مديريات الصحة للاختصاصات المختلفة طب آدمي أسنان صيدلة، مضمونة أن هناك تنسيق بين الوزارتين بواسطة لجان متشكلة تدرس فرصة تصرف تمييز وطنية واحدة ومرة واحدة بالعام, كما أن هنالك اتصال مستديم بين وزارتي التعليم العالي والصحة لو كان مقبولاً بوزارة أخرى وهو على رأس عمله، وعملياً تلك الأمر سوف تحل بمجرد المفاضلة الموحدة.
وبشأن عدد المقاعد في تمييز سبتمبر أو تمييز مارس هذا متعلق بالاستيعاب المرفوع من المديريات وقد يكون العدد في مفاضلة أيلول هو الأول و الضد هو الصحيح, منوهة أن الاختصاص بدون أجر جوابه ليس في الإدارة, لأن الموافقة يشطب وفق برنامج التمييز وشروطها.
وحول سؤال الهيئة لماذا لا تمنح شهادة الدكتوراه, فهو لأن الدكتوراه شهادة أكاديمية، والمسؤول عنها وزارة التعليم العالي, فيما شهادات المنفعة هي شهادات علمية مهنية والنمو للدكتوراه لايكون على يد المصلحة أو زارة الصحة لكن عن طريق وزارة التعليم العالي, وهي صاحبة القرار والرأي بذاك الشأن.
وبشأن سؤالنا المصلحة عن تأخير التمييز إلى الشهر الـ10, أجابت أن ذلك الموضوع غير ممكن لأن مواقيت التمييز في المنفعة ثابتة ولم تتحول، في حين مواعيد التحليل الوطني هي المتغيرة, وعلى أية حال تلك الموضوع سوف تحل بالمفاضلة الموحدة مستقبلاً.
وقالت الإدارة إن الاختصاصات الطبية كلها مأمورية ولايوجد اختصاص مهم وآخر غير جوهري، والمنفاضلة وحدها التي تحدد الموافق عليهم ونتائجها تعلن في مختلف مرة مع مقادير الموافق عليهم ويفتح باب الاعتراض لفترة أسبوعين لتدارك أي غير دقيق يحدث لأي متطور.
وحول رغبة عدد محدود من التلاميذ بالدراسة فعلاً بينما القلائل الآخر يتقدم للمفاضلة ليس إلا من أجل تأخير منفعة العلم، فهذا يكون على ارتباط بوعي المتقدمين ووطنيتهم وروح الإيثار عندهم، والمنفعة لاتصدر جوازات سفر ولاتؤجل عن وظيفة خدمية العلم، بوقت نهضت فيه بأخذ فعل بحق من يقبل بالنمفاضلة ولايتابع الدراسة بحرمانه من القيادة لأي مفاضلة تجريها الإدارة العامة لبرهة عامين.
وكنا قد توجهنا بعدد من الأسئلة إلى وزارة التعليم العالي، وما قذفه الخريجون من آراء متعددة، ووعدتنا بالرد خلال الأيام القادمة،جراء أوضاع صحية طارئة لدى المعنيين باستفسارات هذا المسألة.