تطبيق نظرية الجشطالت في التعليم منذ بداية القرن العشرين طور العلماء العديد من النظريات المتعلقة بتعليم البشر.

ومن بين هذه النظريات نظرية الجشطالت التي حلت محل علم النفس الفكري بدلاً من العامل السلوكي، وفي هذه المقالة سننظر في تطبيق نظرية الجشطالت في التعليم.

المفاهيم الأساسية لنظرية الجشطالت

يعتقد مؤلفو هذه النظرية أن جميع أجزاء النظرية يجب أن تكون مرتبطة ببعضها البعض وفي نفس الوقت مرتبطة بالأصل، وتحتوي نظرية الجشطالت على ما يلي:

  • الهيكل: في هذه النظرية، يتكون الهيكل من عناصر وأجزاء تحكمها قوانين داخلية، ترتبط دائمًا بالديناميكيات والوظائف.
  • البصيرة: هذا يعني اكتساب المعرفة والفهم، وإدراك جميع العلاقات المتبادلة وأبعاد أجزاء النظرية.
  • التنظيم: هذا هو الجزء المحدد لعلم النفس التربوي في نظرية الجشطالت.
    • بواسطته يتم تنظيم جميع البحوث والأفكار من الناحية النظرية.
    • الذي يتحكم في الهيكل.
  • إعادة التنظيم: حيث يجب القيام بعمل إعادة التنظيم أثناء تطبيق هذه النظرية.
    • الأمر الذي ينقلنا من الغموض وسوء الفهم إلى الفهم وعملية الفهم الحقيقي لكل شيء.
    • يعتبر هذا شرطًا ضروريًا للتطبيق التعليمي لنظرية الجشطالت
  • الانتقال: عندما يتعين علينا تلخيص التجربة الناجحة التي نطبقها على أي موضوع معين.
    • يحدث هذا عندما يكون هناك تشابه في الهيكل واختلاف في المظهر أو المظهر.
  • الدافع الأولي: يجب أن يأتي التعلم من داخل الشخص وليس من دوافع خارجية.
  • الفهم والتعلم: في نهاية اليوم، يجب على المرء أن يفهم تمامًا كل مداخل وعموميات الموضوع.
    • حيث ننتقل أخيرًا من المجهول إلى الفهم العميق للمسألة.

أنظر أيضا: نظرية الجشطالت وتطبيقها في التعليم

ما هي مبادئ التعلم التي تقوم عليها نظرية الجشطالت؟

تعتمد نظرية الجشطالت على عدد من مبادئ التعلم، وهي كالتالي:

  • البصيرة هي أحد المبادئ الأساسية لنظرية التعلم الحقيقي.
  • يحتاج هيكل نظرية التعلم الجشطالت إلى إعادة صياغة حتى نتمكن أخيرًا من اكتساب الفهم.
  • يرتبط الحصول على التدريب الصحيح دائمًا بالنتائج.
  • إن أحد شروط الحصول على التعلم الحقيقي، وفقًا لهذه النظرية، هو قدرة الشخص على تطبيق الانتقال والقدرة على تطبيق نفس الإجراءات على الأشياء المتشابهة في البنية الأساسية.
  • إن عملية حفظ الأشياء وإعادة تطبيقها دون فهم تطبيق سلبي للنظرية، ومن ثم فإن تطبيق نظرية الجشطالت في التعليم سيكون عديم الفائدة.
  • يعد تطبيق عملية التبصر والتحفيز البشري الجوهري عاملاً رئيسيًا للتعلم، في حين أن الدافع الخارجي يخلق التعلم السلبي.

التطبيق التربوي لنظرية الجشطالت

هناك العديد من التطبيقات التعليمية لنظرية الجشطالت، منها:

  • يجب على المعلم الذي يريد تطبيق هذه النظرية في التعليم أن يركز على الحصول على طريقة الحل الصحيحة، وليس مجرد الحصول على الإجابة الصحيحة.
  • يجب على الأستاذ، الذي يشرح هذه الفكرة أو تلك، التركيز على فهم الفكرة المقدمة ومعناها.
    • على سبيل المثال، إذا كان يقدم معلومات تاريخية، فعليه أن يربطها بحادث وقع في تلك الحقبة.
    • أو ربط حدث تاريخي بشخص معين يثير اهتمام الطالب، ثم يتم إصلاح الفكر.
  • يجب على المعلم أن يشرح للطلاب البنية الأساسية للمادة التي يدرسها.
    • يجب أيضًا شرح الأجزاء الرئيسية من هذه المقالة.
    • يقارنها بجوانب هامشية وغير مهمة.
    • يُنصح أيضًا بتوضيح فكرة الموضوع من خلال مقارنته بالموضوعات التي تم تدريسها مسبقًا لتسهيل عملية فهم الطلاب.
  • يجب على المعلم أن ينظم منهجية التدريس وفقًا لأطروحات مفهومة للطلاب.
    • حيث يجب على المعلم استخدام خبرته المتراكمة بطريقة تخدم كل عملية تعلم جديدة.
  • يجب على المعلم تعليم الطلاب عزل أنفسهم وأفكارهم عن كل المشتتات الخارجية التي قد تؤثر على المشكلات التي يقومون بحلها.
  • يجب على المعلم تعليم الأطفال الصغار القراءة والكتابة بشكل كلي.
    • أي يعلمهم الكلمات ثم يعلمهم الحروف والأصوات، وهو أحد أهم التطبيقات التربوية لنظرية الجشطالت.
  • يمكن استخدام هذه النظرية في وسائل الإعلام التربوية والتعبير الفني
    • حيث نقوم بتعليم الطالب رسم الهيكل العام للصورة ثم توضيح أجزائه.

اقرأ أيضًا: موضوع حول نظرية أينشتاين لسرعة الضوء

كيف يمكنك تطبيق نظرية الجشطالت في التعليم؟

فيما يتعلق بتطبيق هذه النظرية في التعليم، يجب مراعاة عشرة أمور:

  • يعتمد تطبيق هذه النظرية في التعليم بشكل أساسي على الإدراك الحسي، أي أن التعليم الناجح يجب أن يكون مصحوبًا بأشياء يمكن للحواس إدراكها.
  • الشيء الثاني هو إعادة تنظيم الموضوع الذي يتم تدريسه، أي أن المعلم يجب أن يحلل المشكلة المتشابكة حتى يتمكن من تبسيط فهمها للطلاب.
  • الشيء الثالث هو حتى تتم دراسة أي فكرة أو أمر بشكل صحيح.
    • يجب على الأستاذ أن يشرح للطلاب العلاقات التي تربط الأجزاء الداخلية للموضوع.
  • المسألة الرابعة هي الحاجة إلى التبصر في عملية التعلم والذي من شأنه أن يوقف أي خطأ تقني محتمل، وهذا من أهم التطبيقات التربوية لنظرية الجشطالت.
  • الشيء الخامس هو تعليم الطلاب الاهتمام بفهم الأشياء.
    • إذا كان الطالب يتذكر فقط الموضوع والمعلومات.
    • لن تدوم طويلاً بسبب النسيان، ولكن إذا كان الفهم مصحوبًا بالحفظ، فستتركز المعلومات.
  • سادساً، لن يعتمد فهم أي فكرة أو موضوع على ذلك وحده.
    • لكن هذا سيؤدي إلى العديد من المشاكل المماثلة.
    • في حين أنه إذا تم تقليص التعلم إلى الحفظ، فسيظل ضمن الموضوع نفسه.
  • الفرضية السابعة هي أن طريقة تدريس الاستبصار ستستمر لفترة طويلة.
    • إذا تم حفظ كل أمر للتو، فسيبدأ في النسيان فور انتهاء الحفظ.
  • مكافأة التعلم هي الإدراك والفهم فقط، ولا ينبغي أن يكون هناك مكافأة جسدية للتعلم.
  • عاشراً: تعليم الطلاب التعلم من خلال مقارنة المواضيع وإيجاد أجزاء متشابهة يركز على الأفكار في أذهان الطلاب.

ما هي العوامل التي تؤثر على الترقب في نظرية الجشطالت؟

العوامل المؤثرة في مبدأ التبصر:

  • معدل نضج الجسم: الوصول إلى مستوى معين من النضج الجسدي.
    • هذا هو ما سيحدد قدرة الشخص على تحقيق الهدف بشكل صحيح.
  • مستوى النضج العقلي: ومن المعروف أن مقدار النمو في الإدراك العقلي.
    • هذا هو الشيء الرئيسي الذي يفسر الاختلاف بين شخص وآخر ؛ في إمكانية تفكيك وحل هذه المشكلة أو تلك.

مقدمة موجزة لقوانين التعلم في نظرية الجشطالت

هناك عدد من القوانين التي يجب تطبيقها، بما في ذلك:

  • قانون التنظيم: ينص على أن ترتيب الأشياء أثناء عملية التعلم أفضل بكثير من تركها متناثرة. هذا أحد التطبيقات التعليمية لنظرية الجشطالت.
  • قانون الأرضية والشكل: ينص على أن الرقم الذي تم التأكيد عليه أثناء الشرح يجب أن يكون له أساس مطابق للشكل.
  • كذلك هو قانون تقارب الأشياء: هذا يعني أن العناصر المجمعة والقريبة من بعضها تميل دائمًا إلى تكوين مجموعات إدراكية موحدة.
  • قانون الإحاطة: كمساحة مغلقة، سيكتسب المتعلم المعرفة بسهولة أكبر بكثير من الفضاء المفتوح.
  • قانون التوجيه المشترك: عندما يدرك العقل أن جميع العناصر التي لها نفس الاتجاه ستكون استمرارًا لنفسه، في حين أن العناصر المختلفة الموجهة معهم ستكون خارج هذه الاستمرارية.

انظر هنا: أهمية نظرية فيثاغورس في الرياضيات

وبالتالي، فإن التطبيقات التعليمية لنظرية الجشطالت عديدة وأظهرت نجاحًا كبيرًا في الواقع التربوي، ولكن يجب أن يكون المعلمون الذين يرغبون في تطبيق هذه النظرية على دراية بجميع قوانينها وكيفية تطبيقها عمليًا.