حق الطفل في التعليم، من الضروري ضمان فرص كافية للتعليم لكل طفل مولود في أي بلد، والتعليم هو أحد أهم حقوق الطفل التي أقرتها لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وفي هذا موضوع سنتحدث فيه عن حق الأطفال في التعليم، مظاهر انتهاك هذا الحق.

حق الطفل في التعليم

قبل الحديث عن حق الطفل في التعليم، يجب أولاً توضيح تعريف الطفل وكذلك ذكر مفهوم حقوق الطفل.

تعريف الأمم المتحدة للطفل

تعرف لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل “الطفل” على أنه أي عنصر بشري دون سن الثامنة عشرة.

يُعرف هذا العمر بسن البلوغ أو سن الرشد وفقًا لقانون البلد الذي يعيش فيه.

مفهوم حقوق الطفل

الأطفال هم فقط الأشخاص الذين يجب معاملتهم بطريقة إنسانية ولائقة، ولكن بعد تعرض العديد من الأطفال للإيذاء خلال الحرب العالمية الثانية.

أصر العديد من المنظمات الدولية، ممثلة بالأمم المتحدة، على إنشاء وضمانات وحماية اتفاقية حقوق الطفل.

وقد حدث ذلك بالفعل في عام 1989 م من خلال الأمم المتحدة لأنها كانت تعتقد أن الطفل يحتاج إلى رعاية خاصة أكثر من أي شخص بالغ.

لا يستطيع العديد من الأطفال التعبير عن أنفسهم وما يحتاجون إليه، بالإضافة إلى صعوبة حماية أنفسهم.

من المعروف أن الطفل لا يستطيع تلبية احتياجاته الأساسية دون مساعدة الآخرين، على عكس الناس في سن البلوغ.

تنص اتفاقية حقوق الطفل، التي اعتمدتها الأمم المتحدة، على العديد من الحقوق التي ينبغي ضمانها لجميع الأطفال.

لا تمييز بينهم بسبب اللغة أو الدين أو نوع الجسم أو لون البشرة أو الجنس أو أي اختلاف آخر. ومن أهم هذه الحقوق ما يلي:

  • حق الطفل في التعليم.
  • الحق في الاسم والمواطنة.
  • احصل على طعام صحي مناسب لعمر الطفل.
  • للطفل الحق في تنظيف مياه الشرب.
  • حق الطفل في حياة كريمة ونمو.
  • للطفل الحق في حياة أسرية وعائلية يسودها السلام والاستقرار.
  • من أهم حقوق الطفل الحصول على رعاية طبية جيدة.
  • حق الطفل في إبداء رأيه على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي دون الإضرار ببلده وأمنه القومي.
  • من أهم حقوق الطفل، التي أقرتها لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، الحماية من جميع أشكال الاستغلال أو الإساءة.

انظر أيضاً: مقدمة عن حقوق الطفل

حق الطفل في التعليم

يجب أن تبدأ عملية التعلم بعد ولادة الطفل ولا تنتهي حتى نهاية العمر.

وذلك لما لها من أهمية كبيرة للطفل والمجتمع الذي يعيش فيه.

لذلك، اتفقت جميع القوانين والمعاهدات الدولية على ضرورة الاهتمام بتربية الطفل منذ بداية وعيه بالعالم من حوله.

فكما يأمرنا الدين الإسلامي بتعليم الناس، فقد وهبنا الله سبحانه وتعالى ذكاء حتى نتأمله ونتأمل فيه ونعلم ما حولنا.

لذلك فإن تربية الأبناء من الحقوق الأساسية لأي إنسان على وجه الأرض، لأنه يبدأ في تلقي التعليم منذ اللحظات الأولى من ولادته.

ويتم ذلك من خلال العناية به بشكل خاص، والعناية به من جانب الوالدين، حتى يتمكن عقل الطفل من التطور تدريجياً.

وهذا هو الأساس الذي بنيت عليه في جميع مراحل حياتها.

من أهم مراحل تعليم الطفل دخوله إلى المدرسة، فهو يستعد لها بدخوله روضة الأطفال للتعرف على العالم من حوله.

يتعلم أيضًا من الآخرين في المدرسة من خلال التعاون مع الآخرين في أقرانه واللعب معهم.

ويمكنه أيضًا تعلم مبادئ الكتابة والرسم والفن من خلالها.

تتأثر قدرات الطفل العقلية بنموه السريع، فضلاً عن اكتسابه للمهارات التي تساعد على ترسيخ بنية شخصيته.

العملية التعليمية تراكمية أيضًا، حيث تعتمد المرحلة الحالية للطفل على المرحلة السابقة.

لذلك، يجب أن يكون الطفل سليمًا علميًا منذ ولادته ليكون فعالًا في المجتمع.

مظاهر حق الطفل في التعليم

يمكن القيام بذلك من خلال بعض العوامل التي هي مظاهر لحق الطفل في التعليم، وهي:

  • يجب توفير فرصة التعليم للطفل، بشرط أن تكون إلزامية ومجانية، خاصة في المرحلة الابتدائية.
  • يجب أن يكون الوصول إلى التعليم الثانوي العام متاحًا لجميع الأطفال.
  • ترسيخ مبدأ التكافؤ والمساواة في تلقي المعلومات دون تقسيم الأبناء.
  • للآباء الحق في اختيار المدارس التي تناسب معتقدات أبنائهم.
  • يجب أن يحصل الطفل دون تمييز على فرصة تعليمية جيدة تجعل الطالب متعلمًا ويستفيد مما تعلمه ويفيد المجتمع بمعرفته.
  • من أهم الحقوق التعليمية للطفل الوصول إلى أفضل الأدوات التعليمية الحديثة، مثل التعلم الإلكتروني أو التعليم التشاركي.
    • بحيث يكون الطفل مواكبًا لأحدث التقنيات الحديثة ويمكنه التعامل معها في المستقبل.
    • لا يقتصر تعليم الطفل على الحصول على شهادات معتمدة فحسب، بل يتعلق أيضًا باكتساب التفكير الإبداعي والإبداعي الجيد.

على الرغم من كل هذه المحاولات لضمان وحماية حق الطفل في التعليم.

ومع ذلك، لا يزال هذا الملف قيد البحث والرقابة والمناقشة في العديد من المنظمات الدولية.

وإن كان هذا الحق غير قابل للنقاش، لأنه من الحقوق الأساسية التي يجب منحها لجميع الأطفال دون فرض شروط عليهم.

تقع مسؤولية الطفل الذي يترك المدرسة للعمل وكسب المال بشكل أساسي على عاتق الدولة التي يعيش فيها.

هناك أيضًا العديد من الهيئات المسؤولة عن ذلك، مثل المنظمات الدولية والحكومية مثل اليونسكو واليونيسيف.

وكذلك الشركات والمؤسسات الدولية والخاصة، بالإضافة إلى المجتمع المدني بكافة أنواعه وهياكله، والتي تلعب دورًا مهمًا في مراقبة الدولة ومراقبتها لضمان حق الطفل في التعليم وواجبه.

قد تكون مهتمًا بـ: ما هي حقوق الأطفال في اليونيسف وأحكامها

انتهاكات الحق في التعليم

يتعرض حق الطفل في الحصول على فرص تعليمية مناسبة للانتهاك الجسيم باستمرار.

لا يزال هناك العديد من الأطفال في العالم محرومين من التعليم نتيجة الحكم السياسي، بالإضافة إلى نقص الموارد الأساسية.

علاوة على ذلك، فإن أحد أهم العوامل في نقص تعليم الأطفال هو أن العديد من الحكومات لم تدرج حق الطفل في التعليم في دساتيرها الوطنية.

تم تعليق العديد من الخدمات، بما في ذلك الخدمات التعليمية، في البلدان المتضررة من الحرب بسبب انعدام الأمن هناك.

لأن العائلات تميل إلى الهجرة إلى مناطق آمنة عند اندلاع الحروب، حيث لا تتوفر طرق تعليم مختلفة.

كما أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى عدم حصول الطفل على التعليم المناسب، مثل فرض الاستعمار على بعض البلدان.

تعمل السلطات الاستعمارية دائمًا على انتهاك الحقوق، بما في ذلك إغلاق المدارس واعتقال المعلمين والطلاب.

البيئة التعليمية للطفل

من أهم حقوق الأطفال أن تكون لديهم بيئة تعليمية مناسبة، ويجب أن يكون هذا التعليم موثوقًا به قبل أن يكون ذا جودة عالية.

التعليم السليم هو السبيل إلى التربية السليمة، وفي هذه البيئة يتم استخدام أحدث النظريات بالإضافة إلى وسائل التربية الإيجابية لرفع المستوى والطبقة الاجتماعية للطفل.

المسؤولية الوحيدة للمعلم الناجح هي تزويد طلابه بالحد الأقصى من المعلومات فقط.

لكنه يبذل قصارى جهده لفهم ما يحتاجه طلابه وحل مشاكلهم ليتمكنوا من تحقيق التكافؤ التربوي والتعليمي.

لقد اخترنا لك: أنواع انتهاكات حقوق الطفل

في نهاية الموضوع وعلى موقع جديد اليوم على الانترنت تعرفنا على مفهوم الطفل وكذلك مفهوم حقوق الطفل.

تحدثنا عن حق الطفل في التعليم، وكيف يتم انتهاكه، والبيئة التعليمية.

تحتاج فقط إلى مشاركة هذا الموضوع على جميع الشبكات الاجتماعية.