ماهو حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته … ليس الدين ليس إلا من ينفر من المعاملة السيئة من الزوج لزوجته، فجميع العادات النبيل تنفر من هذا أيضًا، فتلك المعاملة طبعا ستؤدي لنوع من أنواع التذبذب في الصلة بينهما، وقد تؤدي عدد محدود من الحالات إلى الانفصال، لذلك سنعرض لكم حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته وفي السطور التالية:
يقول الله تعالى في الآية الكريمة: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)، سورة الحريم الآية 19.
بناءً على هذه الآية فيجب العلم أن حكم جرح القرين لمشاعر زوجته يكون عظيم عند الله في محكمة الآخرة، أما في العالم فيكون له قليل من العواقب الذي من الممكن أن يقابلها القرين جراء معاملته السيئة لزوجته، حيث يمكن أن يتسبب هذا المسألة في حدوث العديد من المشاكل بين الزوج وقرينته، التي يمكن أن تصل إلى المحاكم أو إلى الطلاق.
كما يقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)، سورة الحريم الآية 19.
يقول الله سبحانه وتعالى في هذه الآية أنه لا يحق للرجل أن يجبر المرأة على فعل شيء لا ترغب فيه، كما يحثنا الله سبحانه وتعالى على احترام عواطف الإناث وعدم إهانتهن، والحفاظ عليهن وعد لحاق الضرر بهن.
في ظرف عدم طاعة المرأة لكلام قرينها، ففي تلك الحالة يلزم اتباع الخطوات التشريعية التي يحثنا بها الله بالبدء بالوعظ والكلمة الطَّيبة، والتّدرج حتى الآن ذاك في الهجر في المضجع، ولا ينبغي اتباع الأسلوب السلبي معها أو اتباع أسلوب الضرب أو توجيه الكلمات السيئة معها.
لأن تلك الأمور لا ترضي الله ولا ترضي أي فرد سوي نفسيًا أو عادل، لأن الحريم هن بشر مثلك، لديهم أحاسيس ومشاعر إلا أن وتكون أحاسيسهم أعمق واقل رقة من عواطف الرجال، لذا ينبغي مراعاة مشاعر الإناث جيدًا وعدم جرح مشاعرهن.
اقراء ايضا : حكم الصبر على الزوجة التى تخون زوجها
كيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته
في ظرف جرح الرجل لمشاعر قرينته ففي تلك الحالة يجب على القرينة أن تتخذ موقف وأن تحاول أن تجد حل لهذا، خاصةً وإن تكرر هذه المسألة زيادة عن مرة، لذا في ظل حديثنا بخصوص حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته، سنعرض لكم حاليا قليل من الأمور التي يقتضي على الزوجة فعلها في الفقرات التالية:
تجربة التحدث برفقته بسهولة واستيعاب علة قيامه بذاك، وفي ظرف كان ردة فعله غير منتظر وقوعها إذًا عليكِ شكوى الزوج لذوي الحكمة والرأي من الأهل أو شكواه للقاضي إن استلزم الشأن.
في وضعية التخابر معه إلى حل يجعله راض ويرضيكِ يجب السير على ذاك الإفتراض، حتى لا يتكرر هذا الشأن مرة أخرى.
يقتضي عدم السكوت عن معاملة القرين لكِ معاملة سيئة، حيث إن ألتزمتِ السكون حتى تعطيه إحتمالية سوف يتمادى المسألة ويصبح عادة سيئة لديه.
إذا حدث أنه نهض بجرح مشاعركِ وقد كانت هذه المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، حيثًا عليكِ التحدث بصحبته بلطف فيمكن أن يكون قد تعرض لوجهة نظر أحزنه أو كان يعاني من ضغط عصبي أو نفسي، وبعد التحدث برفقته وتحسن سلوكه، فيجب عليكِ مسامحته في هذه الموقف.
لكن في ظرف تقوم بمتابعة هذا المسألة فلا بد من اتخاذ موقف ووضع أسس وقواعد بينكما، حتى تستطيعا تقدير ومراعاة بعضكما القلائل.
ينبغي إيضاح الحب والإجلال الدائم للزوج حتى يبادلك نفس الإحساس، ولكن إذا كنتِ تتبعين نسق المعاملة بالمثل، فمن الطبيعي عدم حضور تقدير ومراعاة متبادل بينكما في هذه العلاقة.
في ظرف سبّها وشتمها وتكرار هذا الموضوع أكثر من مرة، ففي هذه الوضعية ينبغي اللجوء على أحدث الحلول وهو فسخ العلاقة الزوجية، إذ يقول الدردير في كتابه التوضيح الضخم: “ولها أي للزوجة التطليق بالضرر، وهو ما لا يمكن شرعًا، كهجرها بدون موجب قانوني، واعتدى عليها أيضا وسبها وسب أبيها، صوب: يا فتاة الكلب، يا بنت الكافر، يا طفلة اللعين، مثلما يقع عديدًا من رعاع الناس، ويؤدب على ذاك مبالغة على التطليق، كما هو ظاهر، وكوطئها في دبرها”