هل يجب على المرأة أن تخبر زوجها عن كل شيء؟ … الصلة بين الزوجين يجب أن تكون رابطة مرتكزة على أسس من التفاهم والثقة المتبادلة، والتزام كل طرف بما فوق منه من الواجبات وما له من الحقوق، وبواسطة ذلك النص سنسلط الضوء على مجال جواز إخفاء عدد محدود من الأشياء عن الزوج، وما هي الأشياء التي يجوز إخفاؤها، وما الأشياء التي يجب الإخبار بها.
هل يجب على المرأة أن تخبر زوجها عن كل شيء؟
هل يجب على المرأة أن تخبر قرينها عن جميع الأشياء؟ لا يجب على المرأة أن تخبر قرينها عن جميع الأشياء، فإنَّه يبقى قليل من الأمور التي ليس على المرأة حرج في إخفائها عن زوجها وعدم إخباره بها، وهي أمور ليس لعلم الزوج بها أو عدم علمه أي تأثير على صحة طاعة المرأة له، كما يُمكن وجود قليل من الأشياء المختصة بالمرأة أو أسرتها أو أصدقائها والتي لا يمكن دراية القرين بها، والتي لا بس في عدم إخباره بها، إلَّا أنَّه على القرينة مُراعاة حدود الأمور التي يلزم إخبار القرين بها، وعدم إخفاء كل الأشياء عنه، والله أعرف.
هل يجوز إخفاء الحمل عن الزوج
إنَّ تخبئة الحمل عن القرين لمدة مُؤقتة بهدف التحقق من ذلك أو التيقن من ثبوت الحمل هو أمر لا حرج فيه على المرأة، أمَّا لو كان الإخفاء رهبةًا من رفض الزوج لذا أو من غير مقصد فإنَّه لا شكَّ في أنَّه على المرأة إخبار زوجها بحملها، فعلى الرغم من كون الحمل هو أعظم الحقوق التي يلزم أن تحصل أعلاها المرأة من قرينها، لكنّه يُستحب أن يحصل ذلك الموضوع باتفاق بين الزوجين وتفاهم بينهما؛ ولذا تجنبًا لحصول الخلافات والمشكلات بينهما فيما عقب، والله أعرف.
هل يجوز للزوجة عمل شيء دون علم زوجها
لا يجوز للزوجة إخفاء عمل ما تقوم به عن قرينها في حال كان هذا الشغل يستدعي خروجها من المنزل بدون إذنه، إو كان في ذاك العمل إفشاء للأسرار الزوجية بينهما، وأيضاً لا يجوز لها تخبئة بعض الممارسات التي فيها مغادرة عن الطاعة والقوامة بدون إذن، فإنَّه يتوجب على المرأة إنتهاج الأذن من قرينها في حال خروجها من المنزل في أي حال، أمَّا إذا أخفت الزوجة قليل من الممارسات التي تعملها ضِمن المنزل والتي ليس فيها خروج عن الشريعة الإسلامية عن زوجها فإنَّه لا عذاب في ذاك
هل يجب على المرأة أن تخبر زوجها عن ماضيها
إنَّ دعوة الزوج من زوجته أن تخبره بماضيها وما فيه من شؤون هو من أضخم الأخطاء التي قد يحدث بها الزوجين، إذ أنَّ كل ما حصل في ماضي الزوجة من الأمور السيئة أو المُحرجة أو المعاصي هو أمر ينبغي أن تتستر عليه المرأة فلا تخبر به واحد منًا سواء أكان هذا زوجها أو غيره، ويجب فوقها إخفاء على الأسرار التي سترها الله تعالى عن أعين الناس وقرينها، والتوبة الصادقة من كل فعل وذنب، كما إنَّه لا يحق للزوج سؤال الزوجة عمَّا حصل في ماضيها من المعاصي والآثام، والله أعلم.