جبران خليل جبران من هو … أحد أشهر أدباء المهجر الذي ترجمت أعماله لأكثر من 12 لغةً، إذ سيتناول المقال الآتي موضوع من هو جبران خليل جبران مرورًا بتفاصيل حياته في لبنان وأميركا الأمريكية، وأشهر مؤلفاته وأعمال الأدبية والفنية حتى مصرعه ودفنه في لبنان.

 

جبران خليل جبران من هو

ولد صغير جبران خليل جبران الكاتب والشاعر والرسام والنحات والفيلسوف والممثل التشكيلي وأحد أشهر أدباء وشعراء المهجر في الـ6 من شهر يناير من العام 1983 م في بلدة بشرّي التابعة لمتصرفية جبل لبنان أيام الحكم العثماني، وحالَما وصل حياته 12 عامًا هاجر مع عائلته إلى أميركا الأمريكية ليبدأ مسيرته الأدبية بواسطة الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية إلى أن أمسى أحد أعضَاء صلة القلم في نيويورك (والتي كانت تعرف وقتها باسم علاقة شعراء المهجر) بجانب ميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي
ويحتسب جبران خليل جبران واحد من رموز عصر نهضة الأدب المحادثة وقد امتاز أسلوبه بالرومنسية، وعرف عنه علاقته الرومانسية التي جمعته بالكاتبة والأديبة مي ازدياد التي تعرف فوق منها بعد مراسلتها له مبديةً إعجابها بأفكاره وآرائه في أعقاب قراءتها لروايته “الأجنحة المتكسرة”، حيث دامت علاقتهما دون أن يلتقيا ما يقارب 20 عامًا إلى أن لقي حتفه جبران خليل جبران عام 1931 م.

جبران خليل جبران في جبل لبنان

عمل خليل أب جبران خليل جبران راعيًا للماشية في قرية إنساني، أما أمه كاميليا رحمة فهي ابنة الخوري اسطفان عبد القادر رحمة، وقد ولدت جبران وهي في الثلاثين من عمرها، إذ عاش جبران حياةً فقيرةً لم يتلقَّ خلالها التعليم الموثق والرسمي، إنما تعلم اللغة العربية والكتاب المقدس من خلال كاهن القرية. وعندما وصل جبران الثامنة من وجوده في الدنيا تم إلقاء إعتقال أبوه وسجنه بتهمة الفساد المالي، كما تمت مصادرة جميع ثروته الأمر الذي جعل المسألة يتكاثر سوءًا على أسرة جبران التي بقيت مشردةً لمقدارٍ من الدهر عاشت فيها في منزل واحد من الأقارب، وعلى الرغم من مغادرة أب جبران من السجن عقب ثلاث أعوامٍ، لكن العائلة ابتعدت عنه جراء تصرفاته غير المسؤولة، حتّى هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 25 حزيران من العام 1895 م.

جبران خليل جبران في المهجر

سكنت عائلة جبران خليل جبران حتى الآن هجرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحي الصينيين البالي والضيق، حيث بدأت كاميليا رحمة والدة جبران بالعمل كخياطةٍ متجولةٍ، بينما فتح أخوه بطرس بقالةً صغيرًا، أما جبران خليل جبران ولقد تم تسجيله رسميًا لأول مرة في مدرسةٍ قريبةٍ بتاريخ 30 أيلول من العام 1895 م في صفٍ خاصٍ بالمهاجرين للتركيز على تعليمهم اللغة البريطانية، وهناك بدأ جبران بالتردد إلى مؤسسةٍ خيريةٍ تعطي دروسًا في الرسم، حتى لفتت موهبته واحدةً من الإعانات الاجتماعيات التي عرفت جبران على المصور المشهور “متميز هولاند داي” مدير أحد دور النشر في بوسطن والذي شجع جبران ودعمه في مساعيه الإبداعية، وشهد العام 1898 استعمال واحدة من رسمات جبران كغلافٍ لأحد الكتب، وبدا أن جبران يغوص عميقًا في الثقافة الغريبة المسألة الذي أقلق عائلته عديدًا حتى عملت على إرساله إلى لبنان إثر اكتشافها لوقوعه في حب قرينة تاجرٍ في الثلاثين من حياتها في البلدة.

جبران خليل جبران في بيروت

بلغ جبران خليل جبران إلى بيروت عام 1898 م، وقد كان حياته آنذاك 15 عامًا حيث ملجأ مع أبوه مطورًا ودرس عن طريق الخوري يوسف حداد في مدرسةٍ إعداديةٍ مارونيةٍ، ومعهد تعليمٍ باهظٍ يدعى معهد الحكمة، وهنالك كان لجبران عددًا من المقابلات التي أثرت كثيرًا في مسار عمره حيث التقى بالرسام “حبيب مرح” والنحات “يوسف الحويك” والشاعر “بشارة الخوري” الواضح بالأخطل الصغير، ولكن تجاهل أب جبران لموهبة ولده دفع جبران إلى مغادرة منزله والانتقال للعيش مع ابن عمه، وقد وقع جبران في خضم علاقته بأستاذ الطفولة سليم الجلي أسيرًا لجمال “حلا الظاهر” ابنة الشيخ طنوس، حيث شكلت علاقة الحب التي نشأت بينهما الأساس الذي استوحى منه جبران روايته “الأجنحة المتكسرة”، والتي مظهر صدورها عام 1912 م وقعًا بارزًا في الأقطار العربية.
بقي جبران خليل جبران في بيروت لفترة أربع سنينٍ إذ آب إلى بوسطن في عشرة أيار من العام 1902 م، على إثر موت أخته سلطانة بمرض السل، تبعه مصرع شقيقهُ بطرس حتى الآن هذا بعامٍ بمرض السل أيضًا، ثم توفيت أمه نتيجة لـ السرطان، أما أخته ماريانا ولقد استمرت في الجهد في دكانٍ للخياطة.

 

فلسفة واسلوب جبران

اتبع جبران في كتاباته منهجين ثار في أولهما على عقائد الدين التي رآها جامدةً، بينما أحب الاستمتاع بالحياة النقية في المنهج الثاني، وقد تفاعل جبران مع قضايا عصره التي شكلت التبعية العربية للبلد العثمانية أبرز أسسها، ولكونه مسيحيًا فقد حرص حبران على توضيح موقفه بأنه ليس معاديًا للإسلام الذي احترمه، إنما هو ضد تسييس الدين سواءً الإسلامي أو النصراني، أما أسلوبه الأدبي فقد كان مبتكرًا وحديثًا وغير مألوفٍ لدرجة أن القلائل وصفه بالغموض، وقد وصفت مي ازدياد أسلوب جبران قائلةً “يلخص الجملة والمعنى رسمًا على هامش القرطاس، أو يشرحه في صورةٍ عجيبةٍ”، أما صلاح لبكي ولقد قال عنه “تنكّب عن المألوف من الجناس والمجاز، ومحاولة لتحميل الكلمات فوق ما تعودت جملة من المعاني أن تحمله لتجريدها من التفاهة والفضول”.