هل حلال الاحتفال بالاسراء والمعراج اسلام ويب …العرفان لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن المولد أو الموالد التي تتم إقامة في ليلة الإسراء والمعراج بدعة ليست من دين الإسلام الذي أرسل الله به رسوله صلى الله عليه وسلم
هل حلال الاحتفال بالاسراء والمعراج اسلام ويب
وذلك لأمور: الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وأئمة الإسلام لم يحتفلوا بليلة الإسراء والمعراج، ولو أنه الاحتفال بها مشروعاً لسبقونا إليه، لأنهم أحرص منا على الخير والثواب الكبير. وإنما حدثت تلك البدعة في فترة حكم العبيديين في جمهورية مصر العربية
حيث نشروا في الأمة البدع كبدعة المولد وبدعة الاحتفال بالإسراء والمعراج. وقد قال عليه الصلاة والسلام: من عمل عملاً ليس فوقه أمرنا فهو رد. الثاني: أن الإسراء والمعراج لا يُعرف بالتحديد في أي شهر أو يوم حدث، فقال قليل من العلماء حدث في الـ3 عشر من شهر ربيع الآخر، واختاره النووي في فتاويه. وتحدث في فسر مسلم حدث في شهر ربيع الأكبر. وهكذا تشاهد الاختلاف في تحديد الوقت الذي وقع فيه قول العالم الشخص. وقال غيره في شهر رجب. وكل ذاك لم يثبت بسند صحيح لا عن الصحابة ولا عن غيرهم. وعلى كل، فإن الاحتفال بتلك الحادثة بدعة أحدثها قوم يعبدون الله بأهوائهم، ولا يعبدون الله مثلما يود الله عز وجل. علاوة على هذا ما تشتمل فوقه هذه الموالد من البدع والاستغاثة بالمخلوقين، وغير ذلك من الكفر والغلو في ثناء الصالحين، فهذا كله محرم وليس من دين الإسلام في شيء. ولمزيد من الفائدة نحيل السائل إلى الفتوى رقم: 5938 والله اعلم .
أحداث الإسراء من مكة
ذكر الإمام البُخاريّ بداية رحلة الإسراء، فقد روى أن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- كان مُستلقياً في بيت أُمّ هانئ، فانفرج سقفُ البيت، ونزل منه مَلَكان على هيئة الرِجال، وأخذاه إلى الحطيم، وشقَّا صدره، وأخرجا قلبه وغسلاه بماءِ زمزم، وملآه إيماناً وحِكمةً،وعلّق الحافظ ابن حجر على ذلك فقال: “وجميع ما ورد من شق الصدر واستخراج القلب وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة مما يجب التسليم له دون التعرض لصرفه عن حقيقته، لصلاحية القدرة فلا يستحيل شيء من ذلك”