متى يوم الارض في البحرين 2022 .. أحيت السفارة الفلسطينية في البحرين، ذكرى يوم الأرض الـ 43، على يد حفل خطابي في مقر القنصلية في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور مسئولين بحرينيين وسفراء دول الوطن العربي ودول صديقة.
ووافى الحفل ممثلون عن وزارة خارجية البحرين ومجلسي ممثلي الشعب والشورى ومختلَف السفراء العرب وسفراء الدول الاسلامية والصديقة وقادة مجالس البحرين، وعدد من أولاد الجالية الفلسطينية.
متى يوم الارض في البحرين 2022
وشدد الوكيل المعاون لشؤون مجلس التعاون والدول العربية يوسف محمد عبد الله جميل، وضعية بلاده المبدئي الثابت إزاء القضية المركزية الأولى للأمة العربية.
وأكد حتّى مفتاح السلام الشامل والعادل والدائم في شمال أفريقيا والخليج متمثل في انسحاب إسرائيل من سائر الأراضي العربية المحتلة عام 1967, وإقامة البلد الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم.
وجدد السفير جميل التأكيد على وضعية البحرين الثابت في دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات الفخامة على حواجز الـ4 من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها فلسطين الشرقية وفق حل الدولتين وحملة السلم العربية وقرارات الشرعية العالمية ذات العلاقة. حسب الوكالة الأصلية
وأكد ملحق دبلوماسي السعودية لدى البحرين عبد الله بن عبد الملك آل الشيخ، كلمة السلك الدبلوماسي العربي، ان يوم الأرض صار حدثا مفصليا وتاريخا في ذاكرة وحياة كل العرب من المحيط إلى الخليج يعتبر دلاله خصوصا في رحلة نضال الشعب الفلسطيني، وكفاحه المشروع في التمسك بهويته وتطلعه باتجاه الحرية والتحرير.
وأكمل أن الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية الواضحة والممنهجة واسعة المدى ضد أبناء الشعب الفلسطيني المدنيين العزل تمثل جرائم معركة وجرائم في مواجهة الآدمية بموجب القانون الدولي البشري والقانون العالمي لحقوق وكرامة البشر.
وأكد على أن القضية الفلسطينية في أولى اهتمامات المملكة السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله حتى عهد ملك السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتوليها اهتماماً خاصاً باعتبارها موضوع العرب والمسلمين الأولى.
وقال: “دعما لقضية فلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أعلن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تسمية القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين في إبريل 2018 بـ”قمة فلسطين”، رفضا لإقرار دستور (البلد القومية للشعب اليهودي).
ونوه على أن المملكة تؤكد في عموم المحافل الإقليمية والدولية حق الشعب الفلسطيني في استعادة مسحقاته المشروعة، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة والحملة العربية.
وفِي كلمة مجلس نواب مملكة البحرين، صرح النائب أحمد الأنصاري: “من أرض مملكة البحرين ومن الشعب البحريني أجمل برقية إطمئنان للشعب الفلسطيني الأبي المقاوم، القضية الفلسطينية كانت ولم تزل وستواصل موضوع المسلمين والعرب الاولى وننادي العرب للتوحد خلف القضية الفلسطينية”.
واستنكر اعلان الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده الى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، مثلما استنكر استضافة متحدثين إسرائيليين في المؤتمر الدولي لريادة الإجراءات والمقرر عقدة في مملكة البحرين أثناء منتصف شهر ابريل القادم.
وشدد أن نصرة القضية العادلة للشعب الفلسطيني الأخ ستضل من أولويات الشعب البحريني وإن انهاء الانتزاع الإسرائيلي والانسحاب من عموم الأراضي العربية هو ضرورة قصوى لإرساء الأمن والاستقرار في المكان والوصول الى الاطمئنان العادل والشامل.
وفِي كلمة مجلس شورى البحرين، أكدت النائب الـ2 لرئيس المجلس هالة رمزي فايز: ان ذكرى يوم الأرض الخالد هي واقعة نضالية مأمورية للشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وتعد هذه الحادثة فرصة للمجتمع الدولي لتقويم ما ألمّ بالشعب الفلسطيني خلال السنين السبعين الفائتة، والتي انتهكت إسرائيل طوالها الكثير من قرارات منظمة الأمم المتحدة التي تعترف وتدعم حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتناقل في توثيق المصير والعودة، في تحدٍ سافرٍ للقانونِ الدولي والإرادةِ الدولية، وبمظهر يستهين بالنظام العالمي ويهددُ السلامَ الدولي.
قامت بوداع جميع البرلمانات والمنظمات البرلمانية في الكوكب على أن تعلن مساندتها لنضال الشعب العربي الفلسطيني في تلك الذكرى الأليمة، ووقوفها الى جانبه وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
واكد ملحق دبلوماسي جمهورية الصين الشعبية أنور حبيب الله في كلمته التي ألقاها نيابة عن الدول الصديقة لفلسطين، إن مسألة فلسطين هي مسألة محورية وحيوية لقضايا شمال أفريقيا والخليج، وأكد على مؤازرة الصين لإقامة جمهورية فلسطينية مستقلة ذات الفخامة التامة على حدود 1967 وعاصمتها القدس المحتلة الشرقية.
واستكمل انه يتوجب على جميع الأطراف المقصودة أن تحل النزاعات عبر أسلوب وكيفية سياسية ودبلوماسية على أساس قرارات منظمة الأمم المتحدة ذات العلاقة ومبدأ الأرض مقابل السلم ومبادرة الأمان العربية وخطة خارطة طريق السكون في شمال أفريقيا والخليج، وتساعد الصين الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها أن لهما أن يلعبا دورا أكبر في تحري عملية الاطمئنان في الشرق الأوسط.
وشدد السفير الصيني على ان بلاده ستتواصل مؤازرتها الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة الحقوق الوطنية المشروعة.
من جانبه، اكد ملحق دبلوماسي فلسطين لدى البحرين خالد عارف، أن سياسة التطهير العنصري مقابل أبناء شعبنا التي تنتهجها إسرائيل وما تزال، منذ عام 1948 لم تفلح في اقتلاعه وتهجيره من أرضه مرة ثانية.
وشدد على ان شعبنا يفتقر إلى نشاطات ودعم وإسناد الأخوة العرب والدول الإسلامية ودول العالم قاطبة وأنصار الأمان في العالم، لأن هذه الحواضن قادرة إذا أرتقت لمستوى المسؤولية السياسية لحل مسألة العصر، وإنهاء آخر احتلال في التاريخ.
ونوّه الملحق الدبلوماسي عارف ان هناك محاولات اسرائيلية مستمرة لإحباط الشعب الفلسطيني والعربي، عن طريق الاشاعة أن العرب يريدون التطبيع وانهم تخلو عن فلسطين والقضية الفلسطينية، ونحن نقول إننا على ثقة بان دول الوطن العربي وشعوبها الشقيقة لن يتخلوا عن قضيتهم المركزية.
وبشأن بملف المصالحة الفلسطينية شدد السفير عارف أن شعبنا معني بالعمل المثابر لطي صفحة الانقلاب الأسود في محافظات الجنوب الفلسطينية، واستعادة الوحدة الوطنية لمكانتها، لأنه لا يمكن لمشروعنا الوطني المكسب في وجود التشرذم الحالي.
وحذر من محاولات زعامة حركة حماس الانقلابية ركوب فعاليات النزاع البطولي للشعب في الحماية عن أرضه ومشروعه الوطني، لأن الجماهير، التي خرجت إحياءً لذكرى يوم الأرض، ودفاعا عنها، وعن بقية مستحقاتها وثوابتها الوطنية، لن قبِل لفرع جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، أن تستثمر نضالها وعطاءها، لآنها تدرك ان الحركة التي تطلق ميليشياتها المسعورة في شوارع محافظات القطاع لتكسير عظام الجوعى والمسحوقين والفقراء والعاطلين عن الشغل ومنتسبي فصائل المجهود الوطني وخصوصا حركة فتح خلال الأسبوعين السابقين من آذار/ مارس القائم (2019)، غير ممكن ان تكون أهلا لتمثيلها، لأنها حركة متناقضة مع المشروع الوطني، وثوابت الشعب الفلسطيني.
وألحق: مع ذاك نقول أن الباب مفتوح لرجوع حركة حماس للشراكة في حال تخلت عن التساوق مع إسرائيل واميركا، وتمسكت بالثوابت الوطنية، وفتحت الباب لحكومة الكل الوطني برئاسة رئيس الحكومة المكلف محمد إشتية بتولي مهامها كاملة على الأرض، وأعادت الاعتبار للوحدة الوطنية.
ولفت الملحق الدبلوماسي عارف ان الشعب الفلسطيني باستطاعته أن محفل الانتزاع الإسرائيلي واستعادة مسحقاته المشروعة، ويطلب فقط من إخوانه العرب الدعم السياسي والمادي للصمود والمواجهة، موجهاً التحية والاعتزاز لقائد رحلة شعبنا الثابت على الثوابت الرئيس محمود عباس .