ما هو البراق في الاسراء والمعراج .. في ليلة الإسراء والمعراج ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابة اسمها البراق، فما هو؟ وهل هو من حيوانات الأرض أم انخفض من السماء والجنة، وهل كلن له أجنحة؟ وهل كان البراق خاص بخاتم النبيين والمرسلين وحده ام ركبه غيره من الأنبياء عليهم السكون؟
أجاب على هذه الاستفسارات العلماء في منفذ “الإسلام سؤال وجواب” فقالوا:
أولاً: ” البراق ” هو الدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج، قال الهيدروجيني رحمه الله :
ما هو البراق في الاسراء والمعراج
” قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الْبُرَاقُ: اسْمُ الدَّابَّةِ الَّتِي رَكِبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ، قَالَ ابن دُرَيْدٍ: اشْتِقَاقُ الْبُرَاقِ مِنَ الْبَرْقِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، يَعْنِي لِسُرْعَتِهِ، وَقِيلَ: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِشِدَّةِ صَفَائِهِ وَتَلَأْلُئِهِ وَبَرِيقِهِ، وَقِيلَ: لِكَوْنِهِ أَبْيَضَ، وَقَالَ الْقَاضِي: يَحْتَمِلُ أَنَّهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِكَوْنِهِ ذَا لَوْنَيْنِ، يُقَالُ شَاةٌ بَرْقَاءُ، إِذَا كَانَ فِي خِلَالِ صُوفِهَا الْأَبْيَضِ طَاقَاتٌ سُودٌ، قَالَ: وَوُصِفَ فِي الْحَدِيثِ بِأَنَّهُ أَبْيَضُ، وَقَدْ يَكُونُ مِنْ نَوْعِ الشَّاةِ الْبَرْقَاءِ، وَهِيَ مَعْدُودَةٌ فِي الْبِيضِ ” .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ” وَيَحْتَمِلُ أَنْ لَا يكون مشتقا، قَالَ ابن أَبِي جَمْرَةَ: خُصَّ الْبُرَاقُ بِذَلِكَ إِشَارَةً إِلَى الِاخْتِصَاصِ بِهِ، لِأَنَّهُ لَمْ يُنْقَلْ أَنَّ أَحَدًا مَلَكَهُ، بِخِلَافِ غَيْرِ جِنْسِهِ مِنَ الدَّوَابِّ، قَالَ: وَالْقُدْرَةُ كَانَتْ صَالِحَةً لِأَنْ يَصْعَدَ بِنَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ بُرَاقٍ، وَلَكِنْ رُكُوبَ الْبُرَاقِ كَانَ زِيَادَةً لَهُ فِي تَشْرِيفِهِ، لِأَنَّهُ لَوْ صَعِدَ بِنَفْسِهِ لَكَانَ فِي صُورَةِ مَاشٍ، وَالرَّاكِبُ أَعَزُّ مِنَ الْمَاشِي ” انتهى من “فتح الباري” .
ثانيا: ورد وصف البراق الذي ركبه النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين، فروى البخاري، ومسلم، واللفظ لمسلم، عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ، طَوِيلٌ، فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ ) .
قَالَ: ( فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ )، قَالَ: ( فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ ).
حادثة لإسراء والمعراج
بعدما لَقيَ النبي- عليه الصلاة والسلام- الصِّعاب في الدعوة الإسلامية، وخصوصًا ما حدث له في ثقيف، وطردهم له، شعر بالحزن والضيق، وبحافز تخفيف ذلك أعلاه هيأ الله له هذه الرحلة السماوية، وفي تلك السفرية عرف النبي- عليه الصلاة والسلام- أنَّ رسالته هي الرسالة الباقية، والتي سيتم عرَضها بين البلدان.
ولقد أُدفين بالنبي- عليه الصلاة والسلام- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى عبر البراق، وصلى ركعتين بالمسجد الأقصى،ثم عُرج به إلى السماوات العُلى، وفي نكبة المعراج تأكدت الفطرية السليمة لذا الدين، وقتما عُكدمة على النبي- عليه الصلاة والسلام- الخمر واللبن فأختار اللبن
قال -صلى الله عليه وسلم-:(فَجاءَنِي جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ بإناءٍ مِن خَمْرٍ، وإناءٍ مِن لَبَنٍ، فاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فقالَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اخْتَرْتَ الفِطْرَةَ)