جده التاريخية متى تفتح .. ايقونة مدينة جدة المملكة العربية السعودية العصرية على الساحل الشرقي للبحر الأحمر وبوابة سكان المدينة لأخذ فكرة عن أصالة
وتاريخ وتراث الأجداد الذين سكنوا المساحة وعاشوا فيها حقبةً من الدهر، إذ سيتطرق موقع جديد اليوم على يد الموضوع الآتي إلى مقال جده التاريخية متى تفتح مرورًا بإظهار أسماء ومواقع أبرز أحياء المدينة القديمة مع التطرق إلى أهم المعالم الأثرية التي تغطي كامل مكان المدينة.
مدينة جده التاريخية
تقع بلدة جده التاريخية في وسط مدينة جده على الساحل التابع للغرب للمملكة العربية السعودية في موقعٍ مطلٍ على شاطئ البحر الأحمر
وتعرف في الأوساط المحلية باسم “جده البلد” وتشير البحوث التاريخية على أن إنشاء المدينة يعود إلى ما قبل عصر الإسلام، غير أن اتخاذ الخليفة الراشدي عثمان بن عفان رضي الله سبحانه وتعالى عنه لمدينة جدة كميناءٍ لمنطقة مكة المكرمة طراز نقطة تبدلٍ في تاريخها
وتعتبر مدينة جده التاريخية من الأنحاء الفريدة من صنفها في السعودية إذ تحتضن أبنيتها وشوارعها إرث ثقافيًا يسرد حكايةً من عاشوا وسكنوا فيها، ومع تولي الملك سلمان بن عبد العزيز رئاسة البلد وجّه بتشكيل هيئة مشروع جده التاريخية المرتبطة في وزارة الثقافة
مثلما وجّه بتخصيص ميزانيةٍ خاصةٍ بها ولذا إنشاءً على فكرة مطروحةٍ قدمه وريث الحكم وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي وقف على قدميه عام 2019 م بمساندة مشروع ترميم 56 مبنىً من مباني المدينة الآيلة للتداعي راصدًا مبلغ خمسين مليون ريالٍ ابن السعوديةٍ للمرحلة الأولى من عملية الترميم
جده التاريخية متى تفتح
قد يتساءل القلائل جدة التاريخية متى تفتح، تمثل بلدة جده التاريخية بكون متحفٍ لا يغلق أبوابه لهذا تكون مفتوحةً بشكلٍ دائمٍ، فهي ليست كغيرها من باقي المتاحف التي تستقبل زوراها في أيامٍ محددةٍ وفي إطار أوقاتٍ محددةٍ، لكن هي مدينة تاريخية تفتح أبوابها وأحضانها للجميع وفي كل الأوقات
وما أن يدخل المدعو أسوار البلدة حتى يرجع به الزمن إلى الأيام الراسخة والتراث العريق الذي ميز البلدة في العصر القديم، والذي تفتقد الكثير منه في هذه الأيام
ومن الجدير بالذكر إلى أنه تم إدراج مدينة جده التاريخية عام 2014 م كمعلمٍ أثريٍ ضمن قائمة التراث الدولي التي تضعها الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة والمعروفة باسم “اليونسكو”، كما توميء الأصول التاريخية إلى أن موقع المدينة حمل لزومً عظيمةً خلال حقبةٍ من الزمان مظهر فيها نقطة عبورٍ للقوافل التجارية المارة عبر جزيرة العرب.
ابرز أحياء مدينة جده التاريخية
تمتد بلدة جده التاريخية على مساحةٍ تقارب 1.5 كيلو مترًا مربعًا وتحوي معها الكمية الوفيرة من الأحياء والحارات الأثرية والتاريخية البارزة، ومن أهمها:
حارة الشام: وتقع ضمن سور بلدة جده التاريخية في الجزء الشمال صوب بلاد الشام.
حارة اليمن: وتقع في إطار طوق مدينة جده التاريخية في الجزء الجنوبي باتجاه بلاد اليمن.
حارة البحر: وتقع في الجزء الذي بالجنوب الغربي من بلدة جدة، وتطل على البحر الأحمر.
حارة المظلوم: وتقع في الجزء الشمالي من الشرق في إطار كوردون بلدة جده التاريخية.
حارة المليون غلام: وتقع في الجزء الجنوبي من مدينة جده التاريخية، وقد أطلقت تلك التسمية عليها نظرًا لكثرة الأطفال التي تلعب في أزقتها.
حارة الكرنتينة: تواجه الميناء البحري السحيق، وتعد أقدم أحياء جده الموجودة خارج سياج مدينة جدة التاريخية.
سور مدينة جده التاريخية وبواباتها
عمل الزعيم المملوكي والي بلدة جدة الأمير حسين الكردي على تحصين البحر الأحمر لصد هجمات البرتغاليين عن طريق تشييد القلاع والأبراج لنصب المدافع في وجه السفن القادمة من اتجاه البحر الأحمر
ويعد سور مدينة جده التاريخية أحد أهم الأسوار التي بدأ حسين في بنائها مع إحاطتها من الخارج بخندقٍ لارتفاع درجة حماية البلدة من هجمات الأعداد
حيث ترك للمدينة بابين فحسب، الأول من ناحية بلدة مكرة المكرمة، والـ2 من جهة البحر، مثلما تم تزويد السياج بستة أبراجٍ للمراقبة ونصب المدافع، وبمرور الدهر فُأسفل أبواب أخرى للمدينة هي باب البلدة، وباب شريف، وباب حديد، وباب البنط، وباب المغاربة، وباب الصبة، ومع بداية التوسع العمراني بمدينة جدة تم إزاحة الطوق عام 1947 م.