اليوم العالمي للمياه موضوع … كان تعيين يوم عالمي للاحتفال بالمياه العذبة هو توصية قدمت في محفل الأمم المتحدة المعني بالمناخ والإنماء الذي تم عقده بريو دي جانيرو في سنة 1992. وقد استجابت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعيين يوم 22 مارس 1993 بصفته اليوم العالمي الاول للمياه.
اليوم العالمي للمياه موضوع
و اعتمدت جمعية المساهمين العامة للأمم المتحدة المرسوم المؤرخ في 22 ديسمبر 1992، وأعربت بموجبه يوم 22 مارس من كل عام بوصفه اليوم العالمي للمياه، ولذا للاحتفال به ابتداء من عام 1993، استنادا لتوصيات لقاء الأمم المتحدة المعني بالجو المحيط.
دعت الجمعية العامة في ذاك المرسوم الدول إلى تكريس ذاك اليوم، وفق مقتضى الوضع في التوجه الوطني، لأنشطة ملموسة من قبيل زيادة الدراية على يد نشر المواد الوثائقية وتوزيعها، وتحضير ندوات واجتماعات مائدة مستديرة وحلقات دراسية ومعارض بما يختص رعاية وتنمية موارد المياه وتأدية توصيات جدول مواعيد أعمال القرن 21 الذي هو عبارة عن مخطط عمل دولية لمناطق النشاطات البشرية التي قد تؤثر على الجو المحيط
كما أعلنت الجمعية العمومية في قرارها المؤرخ 23 كانون الأول 2003 عن الفترة من 2005-2015 العقد الدولي للعمل، ’’الماء بهدف الحياة‘‘، ويبدأ بداية من اليوم العالمي للمياه في 22 مارس 2005.
إن يوم المياه العالمي، الذي تم توثِيقه هو موقف خاصة ومتميزة تذكر الجميع بالجهود المبذولة من أجل توفير مياه نظيفة عذبة للشرب، وبحافز ارتفاع الإلمام العالمي للمشاكل والحلول الأمر الذي سوف يساعد حتماً على إعطاء نتائج هادفة. كما أن يوم المياه العالمي هو إمكانية للاحتفال، هو وسيلة لجذب الانتباه إلى لزوم المياه العذبة
وطلب الحضور إلى المصلحة الدائمة لموارد المياه العذبة كما يعد الاحتفال بذاك اليوم وسيلة لتوضيح المؤازرة والحصول على منشأ إلهام لاتخاذ إجراء بخصوص تحدي الإنماء الضخم: ضمان توافر والهيئة المستدامة للمياه والصرف الصحي.
تحتفل منظمة الأمم المتحدة بيوم المياه العالمي 2016 تحت أيقونة (المياه يشير إلى فرص الشغل) ويركز هذا الشارة على الدور المركزي الذي يلعبه الماء في تأسيس ودعم وظائف ذات نوعية جيدة. بالإضافة إلى هذا
فإن جميع الوظائف تقريباً بغض البصر عن القطاع تعتمد في الحال على المياه. وعلى الرغم من الرابطة بين الوظائف والمياه، لكن ملايين الأفراد الذين يعتمدون في اكتساب أرزاقهم على المياه، في عديد من الأحيان لا تحافظ عليهم حقوق العمل اللازمة. إن الماء هو لبنة لازمة للحياة وهو زيادة عن محض لازمة لإرواء العطش أو حماية الصحة
المياه كلف حيوي لخلق فرص عمل ودعم التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الآدمية. وتشير تقارير الأمم المتحدة حتّى ما يقرب من 3 من كل 4 وظائف من القوى التي تعمل في الكوكب (3.2 مليار نسمة)
تعتمد بشكل ملحوظ على الاستحواذ على المياه والخدمات المتعلقة بالمياه، وبالتالي فإن الإجهاد المائي وانعدام وجود عمل لائق من الممكن أن تكون السبب في تفاقم التحديات التطلع، وإجبارهم على الهجرة والتراجع عن التقدم المحرز في النزاع بهدف القضاء على الفقر.
وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو – في رسالتها بتلك الحادثة – إنه في الفترة الممتدة من عام 1990 إلى عام 2010، تم تنقيح سبل حصول 2.3 مليار نسمة من قاطنين العالم على مياه الشرب
وهذا أمر إيجابي، بيد أنه لا يكفي، فما زال أكثر من سبعمائة 1,000,000 نسمة من أهالي العالم يحتاجون إلى سبل الاستحواذ على مياه الشرب النظيفة والمأمونة التي تضمن للمرء حياة صحية.
حيث تفيد التقديرات الواردة في تقرير منظمة الأمم المتحدة عن إنماء الموارد المائية في الدنيا لعام 2016، أن ظروف ما يقارب ملياري نسمة من أهالي العالم تحتاج تنقيح خدمات الصرف الصحي المتاحة لهم، وأن الفتيات والنساء هن الأكثر حرمانًا في ذاك الصدد.
ويقع العدد الكبير من البلدان النامية في أنحاء حارة تعاني من شح المياه، ويحتمل أن تتضرر من تحول الجو المحيط أكثر من غيرها، ويتصاعد المطلب على المياه، في الزمان ذاته، إرتفاعاً سريعاً وكبيراً في متباين أرجاء العالم، ولا سيما في المناطق ذات الاقتصادات الناشئة التي تتطور فيها الزراعة والصناعة والمدن بوتيرة عاجلة.
وأضافت بوكوفا أن المخاطر المحيطة بنا جسيمة، فالماء العمود الفقري للحياة، وغير ممكن تقصي إنماء تتصف بقدر أكبر من الشمول والاستدامة بدون الماء
لهذا تحتل موضوع المياه مكان الأسبقية في مخطط الإنماء الدائمة القريبة العهد لعام 2030، وقد أبرزت تلك التدبير الحديثة ضرورة المياه
في الهدف السادس المختص بضمان توافر المياه وخدمات الاستبدال الصحي للجميع، وإدارتها منفعة دائمة ويعد إدخار المياه للجميع عاملاً مهماً – أيضاًً – في تحقيق جميع الأهداف الأخرى الواردة في التدبير
ومنها المقصد المرتبط بتعزيز إمكانية توفير فرص المجهود اللائق للجميع، وتلك هي الموضوع التي يركز فوقها توثيق الأمم المتحدة عن إنماء الموارد المائية في الدنيا لسنة 2016.
وأفادت بوكوفا أن الماء عنصر لا غنى عنه للزراعة والصناعة والنقل وإنتاج الطاقة وتحقيق التزايد الاقتصادي، ويقدم الماء – ايضاًً – إيجاد فرص العمل والمحافظة فوقها في مختلف أرجاء العالم، بيد أن تقصي أهداف الإنماء المستدامة سيتطلب أكثر من بحت توفير أحجام كافية من المياه كمادة أولية
إذ تواصل نوعية المياه وخدمات الصرف الصحي من الأسباب الأساسية للتمكن من توفير سبل العيش الكريم. ويعزي 17% من حالات الموت المرتبطة بالعمل – التي يبلغ عددها 2.3 مليون موقف سنويًا – إلى الأمراض المعدية ومياه الشرب غير المأمونة، ولذلك ينبغي أن تصبح مسألة إدخار مياه الشرب المأمونة، وخدمات الاستبدال الصحي لأماكن المجهود قضية تحظي بالأولوية في جميع أرجاء العالم.
وذكرت بوكوفا أن إحداث القيادة المأمول في مجال المياه يتطلب الجهد في المجال، مشيرة إلى أنه ينبغي على الحكومات والمجتمع المواطن والقطاع المخصص الاضطلاع بهذا الشغل الميداني، مضيفة “تعترض سبيلنا تحديات عظيمة جراء تغير البيئة وشح المياه ونزوح العمال ذوي المهارات الهابطة
ولكن سيساعد تدعيم فرص الشغل الجيد، مع السعي في الزمن ذاته إلى صون الجو المحيط، وضمان مصلحة المياه هيئة دائمة، على استئصال الفقر وارتفاع التزايد وبناء مستقبل يحظي فيه الجميع بعمل لائق.
وبهذه الموقف أيضاً تحتضن الإمارات إعمال الذروة الدولية للمياه 2016 لاستقطاب متخصصون وصناع قرار بقرب مسئولين في مجال الابتكار التجاري من مناطق العالم، لمناقشة الفجوة المائية بين العرض والطلب داخل حدود منطقة الشرق الأوسط والحاجة الملحّة إلى تقليصها، إضافةً إلى أكل التحديات والفرص المتاحة لضمان استدامة المياه في المكان.
وأفشت دراسة قريبة العهد أجرتها “فروست آند سوليفان” بتكليف من القمة العالمية للمياه، عن أن نصيب الفرد في دول مجلس التعاون الخليجي من استهلاك المياه للأغراض المنزلية هو الأعلى في الكوكب، بعدما بلغ 1,600 لتر في اليوم.
ويشارك شحّ المياه العذبة والافتقار إلى مواردها المتجددة، أضف إلى الهدر الحاصل على صعيد كبير، في توسيع الفجوة بين العرض والطلب، استناداً للتقرير الذي صدر طوال العام الحاضر 2015.
كذلك توقّعت دراسة معزولة أجراها البنك الدولي أن تنزل حصة الفرد من المياه بأكثر من 50 بالمئة بحلول العام 2050، في حضور استمرار التقدم السكاني بمنطقة شمال أفريقيا والخليج والتوقعات بأن تتضاعف أعداد السكان طوال السنين الأربعين المقبلة.
في المقابل وفي إطار الاحتفال الأساسي والرسمي بيوم المياه العالمي 2016 في جنيف سيتم تدشين تقرير تنمية المياه في الكوكب لسنة 2016، بعنوان “المياه والعمل”
إن تدشين توثيق التنمية الدولي للمياه لعام 2016 هو /في جوهر/محور/ احتفالات اليوم العالمي للمياه. تم تنسيق مقال التقرير تعزيزا لليوم العالمي للمياه، حيث أن ذاك العام هو عام المياه والعمل.
طوال ذاك الحدث سوف يتم الكشف عن النتائج الأساسية لتقرير تنمية المياه في الكوكب لعام 2016 للجمهور ولوسائل الإعلام. إذ سوف يتم توزيع النسخ المطبوعة من التقرير، وما يتصل بها من مواد.