اليوم العالمي للمرأة عند الشيعة 2022 .. شهدت الموجة القريبة العهد من احتجاجات الربيع العربي إقبالاً قوياً للنساء اللواتي تقدمن الصفوف الأولى للمظاهرات والاعتصامات والحشود الشعبية، ليخلقن بذلك فرصة لإعزاز سقف مطالبهن بحقوق متساوية ومتوازنة.

اليوم العالمي للمرأة عند الشيعة 2022

وبدأ ما وُصف بأنه الموجة الثانية للربيع العربي، في السودان، ثم انتقل إلى دولة الجزائر والعراق ولبنان.

وأظهرت مشاهد الاحتجاجات الهادمة للحكومة في تلك الدول بروز النساء كجزء لا ينفصل عن الجموع، وهن يطالبن، ليس فقط، بالتنقيح السياسي، لكن ويتحدين أيضاًً الأعراف والتقاليد التي يرون أنها تحدّ من أدوارهن داخل المجتمع.

ذاك الحضور الطاغي والمركزي للمرأة في تلك الموجة من الثورات العربية جعل العام الماضي عاماً مميزاً، حصدت فيه المزيد من المكاسب المضافة لما حققته عام 2018.

إناث دولة الجزائر “يستعدن الأماكن العامة”

منذ اندلعت احتجاجات جمهورية الجزائر، في فبراير /فبراير 2019، برزت المرأة الجزائرية بوضوح جنباً إلى جنب مع الرجل، رافضة ترشح الرئيس الماضي، عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة ومطالبة بالتعديل.

ونوهت بعض سائل الإعلام الجزائرية إلى أن تواجد المرأة كان ضعيفاً، أثناء الأيام الأولى للاحتجاجات، غير أن ذاك عاجلا ما تغير.

وتصدرت نساء مثل جميلة بوحيرد و لويزة إغيل أحريز، “المناضلتين” إبان ثورة تحرير دولة الجزائر من الاستعمار الفرنسي، الصفوف على الرغم من أن عمرهما تخطى الثمانين.

وعلى دربهن، أثبتت الناشطات الشابات جسارتهن وإقدامهن على التحويل.

ومن وسط هؤلاء، الناشطة سميرة مسوسي، وطالبتا الحقوق: نور الهدى، وياسمين دحماني، اللتان ألقي القبض عليهما، وصدرت أحكام ضدهما بتهمة “التعبير عن الرأي”.

ومن قلب رموز الاحتجاجات الشعبية في الجزائر الخالة زاهية، التي صبر المكنسة في المسيرات “لتطهير البلاد من الفاسدين”.

وحظيت المرأة الجزائرية بعناية الصحف، ونوه الكمية الوفيرة من الكتاب حتّى المسيرات أعطتها منصة جديدة للتعبير عن ذاتها والمطالبة بحقوقها.

وعن هذا كتبت الصحفية الجزائرية، فرح سوامس، في تويتة على موقع Twitter، قبل المباراة الختامية لمنافسة الشعوب الأفريقية للساحرة المستديرة كرة القدم: “استردت النساء المجال العام منذ الثاني والعشرين من شباط/ فبراير، واليوم استرددن مباني ملعب الكرة. واحدة من جاراتي التي عاشت في المنطقة منذ 54 عاماً تطأ قدمها عقار ملعب الكرة للمرة الأولى. هنالك الآلاف مثلها اليوم”.

وتقول الصحفية، أمل بليدي، في صحيفة الوطن: “استرجاع مساحات التعبير أعطت نفساً جديداً لقضية المرأة بفضل حراك الـ2 والعشرين من شباط/ فبراير”.

ولم تخلُ مشاركة المرأة في حراك جمهورية الجزائر من تحديات ومجازفات، أثبتت فيها إستطاعتها على تخطيها والتعامل بصحبتها.

ومن أبرز التهديدات التي تعرضت لها المرأة الجزائرية مطالبة واحد من الجزائريين – قيل إنه قاطن في المملكة المتحدة – بإلقاء ماء النار على المتظاهرات عبر مقطع مرئي على فيسبوك في الـ5 من مارس / آذار من العام المنصرم.