اليوم العالمي للغابات والاشجار 2022 … اعتمدت جمعية المساهمين العامة للأمم المتحدة يوم 21 آذار يوما دوليا للغابات والأشجار من اجل ترقية الإدراك بأهمية الغابات فيما يتعلق للإنسان حيث تقدم له المجأ والغذاء والإلهام وذلك في قرارها الصادر يوم 21 ديسمبر2012.

اليوم العالمي للغابات والاشجار 2022

ويحث ويدعم القرار جميع الدول المشاركة في منظمة الأمم المتحدة على تحضير جهود مرتبطة بكل أنواع الغابات والأشجار الموجودة خارج مجال الغابات، مثل حملات زرع الأشجار ينهي ممارستها احتفالاً بتلك الحادثة. وقد كان المرسوم قد أسفر عن تشكيل منتدى الأمانة العامة للأمم المتحدة المعني بالغابات

الذي يحاول أن تيسير أمور التنفيذ العالمي للغابات بالتنسيق مع جمعية المأكولات الدولية والحكومات والشراكة التعاونية المقصودة بالغابات، وايضاً بالتعاون مع المنظمات العالمية والإقليمية، إضافة إلى أصحاب الهيئة بمن فيهم المجتمعات المدنية.

وإنشاء على ذاك القرار الصادر من الجمعية العمومية للأمم المتحدة خسر احتفل المجتمع العالمي بتلك المناسبة للمرة الأولى في يوم 21 آذار 2013

بعد أن كان يحتفل مرة كل عام بذاك اليوم كيوم للشجرة وهو من أقدم الأيام البيئية في تاريخ البشرية الذي اسسة الصحفي الأمريكي جولياس ستيرلينج مورتون في السنة 1872 في ولاية ميتشجن الامريكية

كما يشجع نشر وترويج يوم 21 مارس يوما عالميا للغابات والأشجار متفاوت الدول للمساهمة في النشاطات العالمية والوطنية والمحليّة، للحفاظ على الغابات والأشجار في محيط مبادرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة و جمعية الأغذية والزراعة (الفاو) واللتان أسندت لهما جمعية المساهمين العامة مهام احتفالات ذاك اليوم الجديد على مصر العليا العالمي.

الغابات وتغير المناخ

تغطي الغابات ثلث مكان اليابسة على كوكب الأرض، الأمر الذي يتيح لها الاضطلاع بوظائف حيوية في جميع أنحاء العالم. فزهاء 1.6 مليار من سكان العالم يعتمدون عليها في الحصول على معايشهم.

والغابات هي الإطار الإيكولوجي الأكثر تنوعا على اليابسة، وهي موطنا لأكثر من ثمانين % من الأنواع البرية من الحيوانات والنباتات والحشرات. وتقدم الغابات المأوى وفرص الشغل لفئات القاطنين التي تعتمد فوقها وتمنحها الشعور بالأمان. وتضطلع الغابات أيضا بدور رئيسي في الدفاع والمقاومة لظاهرة التحول المناخي فهي تشارك في توازن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والرطوبة في الأحوال الجوية.

كما أنها تحمي ايضا المستجمعات المائية التي تمنح المياه العذبة لـ 75 بالمائة من المياه العذبة على مستوى العالم وبصرف النظر عن تلك الفوائد الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية والصحية التي لا تقدر بثمن

فإننا ندمر الغابات ذاتها التي نحتاجها بهدف البقاء. فإزالة الغابات لم يزل مستمرا على مصر العليا الدولي بمقدار ينوه بالخطر إذ يدمر مرة كل عام 13 مليون هكتار من الغابات. وتعتبر إزاحة الغابات الحجة في 12 إلى 20 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة التي تسهم بدورها في ظاهرة الاحترار العالمي

إن مقال الاحتفال باليوم العالمي للغابات والأشجار لذلك العام 2015 هو الغابات وتحويل الظروف البيئية ومن المقرر أن تحتوي المبادرات المتوقعة في اليوم الدولي للغابات لسنة 2015 فعالية خصوصا في مركز منظمة الأمم المتحدة، وزراعة الأشجار وغيرها من الفعاليات على المعدّل المجتمع المحلي

بجوار الاحتفالات الوطنية بما فيها الفن والتصوير والأفلام وأيضا وسائط السوشيال ميديا وبشأن العلاقة بين المناخ والغابات فقد أوردت هيئة الأطعمة والزراعة تقريرا علميا يبين هذه الصلة والاخطار التي تتعرض لها الظروف البيئية والغابات نتيجة لـ التغيير المناخي وزيادة إهتمام قدر غازات التغير المناخي في الأحوال الجوية في مقدمتها غاز ثنائي أكسيد الكربون حيث تقول : يكون على ارتباط تغيُّرُ الظروف البيئية ومناخ الغاباتُ إرتبطاً لا ينفصِم.

فمن جانب، يُجهِد التغيُّر المناخي الغاباتَ وبيئتها عن طريق ازدياد متوسط درجاتِ الحرارة السنويةِ، وبفعل تبدُل أنماطُ التهطل المطري وتكرُّر أحداثِ الطقسِ الأشد تطرفاً.

وفي الدهر نفسه، فأن للغابات والأخشاب وظيفةٌ أساسية في ابتلاع وخزن ثنائي أكسيد الكربونَ، الأمر الذي ينهض بدورٍ أساسيٍ في التخفيف من ظاهرة تغيُّرِ المناخ. أمّا الوجه الآخر للورقة النقدية، فيتضح في أن تدمير الغابات أو استغلالها في حين يفوق طاقاتها الطبيعية من الممكن أن يجعل منها مصدراً متواصلاً لإطلاق غازِ الدفيئة، أي ثاني أكسيد الكربونِ.

ومن ناحية أخرى أكدتْ جمعية (الفاو) أنّ ثمة ممارسات لا بد أن تتَّخذَ اليوم لإدارة هذه العِلاقاتِ المعقّدةِ والمتكافِلة فيما يراعي طبيعتها الشمولية.

يَقُولُ الخبير فولف كيلمان، بكونه رئيساً لفريق العمل المقصودة بتغيُّرِ الظروف البيئية، عند المنظمة، أن ثمة عوز قاطعة “للكفّ عن إزالةِ الأشجار وتوسّيعُ نطاق لمناطق المغطاة بالغاباتِ. ويضيف: “لكننا نَحتاجُ أيضاً إلى إسْتِبْدال الوقود الأحفوري بموارد الوقود الحيوي- مثل الأخشاب المورّدة مِنْ الغاباتِ المُدَارةِ مصلحةً مسؤولة- كيما نخفّض انبعاثات الكربون .

كما يقتضي زيادة استعمال الخشبَ في المُنتَجاتِ الأكثر تعميراً لإبْرجع خطور افتتاح الكربون المحتَجز، إلى الأجواء لأطول فتراتِ ممكنة مِنْ الزمانِ. فحين يُإشعال المحروقات الأحفوري يطلِق ثنائي أكسيد الكربون في الطقسِّ، يُشاركُ في تزايدِ تركّزات هذه المادة المعروفة باسم غاز الدفيئة، مما يُساهمُ تباعا

في تزايد معدلات الحرارة أو ما يعرف باسم “الإحترار”… ويفاقِم من تغيُّر الجو المحيط. وتساعد الأشجارُ والغاباتُ على تَخفيف تلك التغيّراتِ بامتصاص ثاني أكسيد الكربونِ مِنْ الطقسِّ وتحويله

من خلال عملية التمثيل الضوئي إلى كربونِ، مختَزن على هيئة خشبِ ونباتاتِ. ويُطلَق على هذه العملية تسمية “ابتلاع الكربونِ”. وتتألف الأشجارُ عموماً من صوب 20 % كربوناً في تكوينها. وفضلا على ذلك الأشجارَ نفسها فأن الكتلة العضويةَ الحيّة للغاباتِ تؤدي أيضاً دور العضوية في تُربةِ الغابات– كالدبالِ المنتَج طبيعياً بفعل تحلُّل المادة لعضوية مستودعِ للكربون ايضاًً.

وكنتيجة لهذا، تَخْزنُ الغابات كمّياتَ هائلةَ مِنْ الكربونِ. وفي المجموعِ، طبقاً لدِراساتِ المنظمةِ، تَخْزِّنُ غاباتَ العالمِ وتربة الغاباتِ أكثر مِنْ تريليون طن حالياً مِنْ الكربونِ- أي تدهور الكمّيةِ الطليقة في الأجواء.

إلا أن إتلاف الغاباتِ، من حانبٍ ثان، يُضيفُ إلى حد ماً ستّة مليارات طنَ مِنْ ثاني أكسيد الكربونِ إلى الأجواء كُلّ سَنَةٍ. وتشير المنظمة حتّى حظر هذه الأحجام من الكربونِ المختزن من الانطلاق، تُستَحَس أهميته على الميزانية العامة للكربونِ في الظروف البيئية كما يؤدي دوراً حيوياً في صَون النسق الايكولوجي عموماً.

وتختتم ممنهجة الأطعمة والزراعة نيتها بالتطرق إلى اماكنيات استخدام الغابات لمجابهة للتصحيح المناخي حيث أتى في التقرير:

بالوسع إنجاز ذلك ليس حصرا بالحيلولة دون إزالة الغابات، إلا أن وأيضاًً بواسطة ممارسات زراعة الأشجارِ (غرس أشجارٍ جديدةِ)، وإرجاع التحريج (إرجاع الغرس في المناطقِ المَقْطُوعة الأشجارِ)

في نطاق الأراضي غيرِ المُشجّرِة. وعلى الأخص في المناطق المداريةِ، إذ تَنْمو النباتاتَ بمعدلات متعجلة وبذا تُزيلُ الكربونَ مِنْ الأحوال الجويةِّ بسرعات أعلى، يَستطيعُ بذر الشجيرات امتصاص كمّياتِ جسيمةِ مِنْ الكربون مِنْ الرياحِ . وبوسع الغابات في ظل تلك البيئة أن تخَتزْن ما يبلغ إلى 15 طنّاً مِنْ الكربونِ لكلّ هكتارِ مرة واحدة فى السنةً في كتلتها العضويةِ وقوامها الخشبي.

وتقدر المنظمةُ وغيرها من المختصون أن احتباسِ الكربونِ على نطاق الكوكب بفعل الحد مِنْ إزالةِ الأشجار، وارتفاع إعادة التحريج، وتقدم الغابات وتوسّع المزارعِ الحرجية يُمْكِنُ أَنْ تعوِّض مجتمعةً في سياق موازٍ عن نحو 15 % مِنْ انبعاثات الكربونِ مِنْ الوقود الأحفوري على مجال السَنَوات الخمسين القادمة.

وتؤدي الأخشاب المحْصُودة أيضاً دور “بالوعة للكربونِ”- إذ يختزن الخشبُ المستخدم في ممارسات الإنشاءِ أَو صنع العفشِ الكربونَ لقرونٍ بأسرها. أيضاً، تحتاج موادُ التشييدِ المستهلكة للطاقةِ والمستخدَمة خلفاً عن الخشبِ، مثل البلاستيك أو ألاُلمنيوم أَو الأسمنت

كمّياتَ عارمةَ مِنْ المحروقات الأحفوري في ياق التصنيع. الأمر الذي يقصد أن استبدالها بالأخشاب سيحقق فوائُد إضافيةُ بمقياس الحد من انبعاثات الكربون.

وعلى نفس النحو، فأن استعمال حطب الوقود بدلاً مِنْ البترولِ والفحمِ والغاز الطبيعي، يتيح فرصة التخفيف من تغيُّرِ المناخِ كحقيقةٍ واقعة.

فحتي مع التسليم بأن إحراق الخشب والكتلة العضويةَ الحيّة هو عملية تُصدرُ ثاني أكسيد الكربونَ في الأجواء، فإن استيراد ذلكَ المحروقاتِ مِنْ غابةِ مُدارة هيئةً دائمةِ يمكن في تلك الظرف أن يوازِن انبعاثات الكربونِ في سياقٍ موازٍ لاسترداد بذر الأشجار