كذبة ابريل سبب التسمية … ماذا يعني الأول من نيسان/نيسان من كل عام عند القلة في الكوكب؟ وما أصل هذه الواقعة التي تعارف الناس على أساس أنها “كذبة أبريل”؟ ولماذا نيسان دون غيره من الشهور؟ وماذا قد يفعل الناس في أرجاء الأرض بتلك الموقف؟

تتساءل صحف ووسائل إعلام غربية ومواقع عالمية مغايرة عن أصل ما تعارف فوقه البعض على أساس أنها “كذبة نيسان” أو”كذبة أبريل”، وعن روايتها.

وتشير حتّى بعض الناس بأنحاء العالم يبادرون في الأكبر من نيسان/نيسان إلى الكذب والخداع على شكل مزاح، وذلك حتى أمسى الأمر وكأنه مناسبة يحتفل بها القلة ويشعرون بالفخر لممارستها.

وتضيف أن هنالك نظريات متعددة فيما يتعلق أصل تلك الحادثة الممتعة، وأن القلائل يعيدها إلى روما القديمة. ويربط عدد محدود من المؤرخين بين هذه الموقف و”هيلاريا”، وهو احتفال بنهاية الشتاء في روما القديمة، حيث كان الناس يرتدون أزياء تنكرية، وأما القلة الآخر فيربطه بالاعتدال الربيعي والطقس المتعب الذي يجيء بداية الربيع.

كذبة ابريل سبب التسمية

ويرى بعض المفتشين أنها تقليد غربي يقوم على المزاح وافتتاح قليل من الأكاذيب والخدع، وذلك في طريق إضفاء أجواء من الضحك والسرور، حتى يصبح القلة ممن تنطلي أعلاه تلك الأكذوبة يشار إليه بصفته معتدى عليه كذبة أبريل.

ويرى البعض الآخر أن شارل التاسع في الجمهورية الفرنسية وقف على قدميه عام 1582 بتقويم التقويم، إذ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ يوم 21 مارس/آذار وينتهي في اليوم الأضخم من أبريل/نيسان، لكنه أعاد وقت الاحتفالات برأس السنة القريبة العهد ثلاثة أشهر إلى الوراء لتبدأ في الأول من يناير/كانون الثاني.

وتتزامن هذه الواقعة لذلك العام 2018 مع حادثة دينية هي عيد الفصح. ومازح عدد محدود من الآباء صغارهم بأن غلفوا عدد محدود من حبات العنب بأوراق، وقدموها لهم على أساس أنها شوكولاتة.

وعودة إلى كذبة نيسان، يطلق القلائل أسماء مختلفة على معتدى عليهم هذه المناسبة ممن يصدقون هذه الأخبار الكاذبة أو الأكاذيب، ففي أسكتلندا يسمونهم مجني عليه نكتة نيسان، بيد أن الفرنسيين يسمون من وقع في حقه الجرم سمكة.

وأول يوم من أبريل/نيسان بات يوما يباح فيه الكذب بأنحاء العالم سوى إسبانيا وألمانيا، ولذا لارتباطه بيوم مقدس دينيا في الأولى، ولكونه يتضاد مع يوم ميلاد القائد الألماني المعروف “بسمارك” في الثانية.

ويرى آخرون أن ثمة رابطة بين الكذب في أول نيسان/أبريل وبين عيد هولي المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس يوم 31 آذار/آذار من كل عام، حيث يقوم قليل من ‏البسطاء بمهام كاذبة فقط لأجل اللهو والدعاية، ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه سوى مساء اليوم الأكبر من أبريل/نيسان.

ويقول المؤرخ بجامعة بريستول الإنجليزية أندرو ليفسي “إن الناس يحتفلون بذلك اليوم في بريطانيا منذ القرن التاسع عشر”

ويضيف ليفسي أنه لا أحد يعلم على باتجاه دقيق من أين جاء الاحتفال بكذبة أبريل، ولكن ثمة نظريات متنوعة من داخلها أن البعض يشاهد أن كذبة نيسان كانت الشاعر الإنجليزي جيوفري تشوسر في القرن الـ4 عشر، حيث في شعره يخدع الثعلب الديك الذي كاد يؤكل.

شاعر وقصيدة

وتقول قصيدته إنه “عقب 32 يوما من بداية مارس”..، فذهب عدد محدود من الناس لاعتبار ذاك على أساس أنه الأول من نيسان، وقال القلة الآخر إن الشاعر استخدم كلمات مربكة ليمازح الناس بقصيدته.

ومن أطرف الأكاذيب وأشهر واحدة فيهن ما حدث في رومانيا حينما كان الملك كارل يزور أحد متاحف عاصمة بلاده في أول أبريل، حيث سبقه رسام شهير كان قد ترصد قدومه، ووقف على قدميه برسم ورقة مالية أثرية من صنف كبيرة على أرضية المتحف، مما دفع الملك إلى وجّه أحد حراسه للانخفاض والتقاطها، إلا أن عاجلا ما اكتشفوا أنها كذبة.

وبجانب بعض المواقف المضحكة، كانت هناك أحداث مؤلمة جرت جراء هذه المناسبة، وأشهر واحدة فيهن قيام سيدة إنجليزية بالصراخ وطلب النجدة من أعلى شرفة مطبخها جراء اندلاع حريق داخله، ولكن من دون جدوى، إذ توهم الناس أنها كذبة لأنها كانت تستنجد في اليوم الأول من أبريل/أبريل.