من فضائل شهر رمضان ثالث ابتدائي … “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”.. الآية الوحيدة التي ذكر فيها شهر رمضان في كتاب الله تبارك وتعالى على الرغم من أنه الشهر الذي شهد تدني القرآن الكريم بما تضمنه من ليلة القدر، بل تلك الآية كانت كفيلة للدلالة على عظمة وفضل هذا الشهر المعظم.

فلقد أمر الله تعالى في سياق هذه الآية الأمة الإسلامية بأن تبادر على صيامه وإن وجد لأحدهم عذر يبدل دون الصوم فإن القضاء كُتب أعلاه في أيام تالية، يقول الإمام ابن عديد في تفسيره الآية: إن الله سبحانه وتعالى يمدح شهر الصيام من ضمن عموم الشهور، بأن اختاره من بينهن إنزال القرآن العظيم فيه، وكما اختصه بهذا، قد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تهبط فيه على الأنبياء.

وعن الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنهما أفاد: أنزل القرآن في النصف من شهر رمضان إلى سماء الدنيا فجعل في منزل العزة، ثم أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم في 20 سنة لجواب كلام الناس.

أما كلامه تعالى “هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”، فذكر ابن كثير أن ذلك ثناء للقرآن الذي أنزله الله هدى لقلوب العباد ممن آمن به وصدقه واتبعه وبينات أي: ودلائل وحجج بينة بديهية واضحة لمن فهمها وتدبرها دالة على صحة ما أتى به من الهدى المنافي للضلال، والرشد المخالف للغي، ومفرقًا بين الحق والباطل، والحلال، والحرام.

من فضائل شهر رمضان ثالث ابتدائي

ويظهر الطبيب على جمعة، مفتي الدولة الفائت، عضو جمعية كبار العلماء، بأن هنالك أفعال من حرص عليها اغتنم فضائل شهر رمضان الكريم وكان من الفائزين في رمضان بنيل مغفرته ورحمته و العفو عن جميع سيئاته.

وأشار حتّى أول أعمال شهر رمضان الصيام، يتبعه القيام، ثم قراءة القرآن، فالذكر، والتضرع، لافتاً على أن شهر رمضان في وجود مصيبة كورونا يمكن أن نحوله إلى هدية يرتقي فيها الإنسان إلى مراتب العبودية؛ فيتعلق مهجته بالله- سبحانه وتعالى-.

وأفاد ” جمعة” طوال لقائه ببرنامج “من جمهورية مصر العربية” المذاع على فضائية ” cbc ” أن التأهب الأفضل لرمضان يكون بقلة الطعام والكلام والآنام والرؤيا كما أَطلق عليها قليل من العلماء، وهي تعني على الترتيب: الصوم والصمت والاعتكاف والتهجد أو قيام الليل.

وأبان عضو جمعية كبار العلماء أن هذه العبادات الأربعة أحسن ما يحرص أعلاه المسلم لاغتنام شهر رمضان والاستعداد له خلال الأربعة الأيام القادمة في حضور فيروس Covid 19 للخلاص من هذه الأزمة.

كيف نستقبل شهر رمضان 2022؟

مثلما حذر مفتي البلد الفائت وعضو منظمة كبار علماء الأزهر الشريف، من قضاء ساعات الصوم برمضان في هذا الجو من التسلية.
وتحدث «جمعة»، عبر صفحته بموقع السوشيال ميديا فيسبوك، إن شهر رمضان المبارك هو فرصة هائلة لإصلاح النفس والحال مع الله، والعودة إلى الفرقان والوضوح، فتكون فارقا بين الحق والباطل، جامعا لخصال الخير، نبيلا في صفات الأخلاق.

وفسر أنه يلزم أن نتذكر النُّظُم والمبادئ في رمضان والناس تجوع لله، وتترك عاداتها لله، وتعيش في هذا الطقس الذي نأمل أن يكون جوا رحمانيًا وليس جوا شيطانيًا مملوء باللهو كما أراده الأبالسة لله.

واستكمل: “احذر أيها المسلم أن تقضي ساعات صيامك في الأحوال الجوية الإبليسي بمبرر تسلية الصيام، سلِ صيامك بذكر الله، والصلاة واعلم أن الله حظر عليك ما أباحه في غير الصوم من الغذاء والمشروب والشهوة المباحة، فمن باب أولى أن تتجنب ما منعه فوقه ولم يبحه في وقت من الفترات كالنظر إلى المحرمات والإثارة والضجيج هنالك وهنالك”