ما هي الشعبنة .. هي واحد من المصطلحات التي ظهرت وتشعّبت وتوسعت بين الناس في شهر شعبان، إذ يعتقد الكمية الوفيرة من الناس أن لشهر شعبان ميزة العبادات خاصة به تتفاوت عن العبادات التي يؤديها المسلم في باقي الأشهر، لذلك يقدّس العدد الكبير من هؤلاء الأفراد شهر شعبان لاعتقادهم بأنه هبطت به بعض الأحاديث والأدعية والدعوات الخاصة.

ما هي الشعبنة

ما هي الشعبنة أو مثلما يُطلق أعلاها القلائل الشعبانيّة هي: احتفال يقوم به قليل من المسلمين بليلة النصف من شعبان، فيصومون نهاره، ويقومون ليله، وقد ورد في ذلك حوار خطأ، فشهر شعبان ليس فيه أي احتفال، أو عبادة خاصة، لا في وسطه، ولا في آخره، ولذا اتفق العلماء المسلمون حتّى الشعبنة بدعة لا يجوز القيام بها

وقليل من الناس يُطلق على الأيام الأخيرة من شهر شعبان ويقولون: هي أيام توديع للأكل، فيغتنمون هذه الأيام قبل رمضان للأكل والشرب، وهي بدعة مأخوذة من النصارى، فالبدعة هي: كيفية مخترعة في الدين، يعني بها المبالغة في التعبّد لله إيتي، ومنها: التزام الكيفيات والهيئات المعينة، كالذكر بهيئة المواجهة على صوت واحد

وتنفيذ يوم مولد النبي عيدًا، وغيره من البدع، ومن البدع أيضًا: التزام عبادات محددة، في أوقات محددة، لم يوجد لها تكليف في الشريعة الإسلاميّة، مثل التزام صيام النصف من شعبان، وقيام ليلته

حديث ليلة النصف من شعبان باطل

لقد ورد حديث عن ليلة النصف من شعبان يحث على قيام ليلها وصيام نهارها، ونص الحديث هو: (إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها)، وهو حديث ضعيف أو موضوع ولا يؤخذ به في العبادات، قال الإمام الفتني: “ومما أحدث في ليلة النصف من شعبان الصلاة الألفية

وهي مائة ركعة، ولم يأت بها خبر ولا أثر، إلا ضعيف أو موضوع ولا يؤخذ به”، وكل ما أحدث في ليلة النصف من شعبان من صلاة وصيام هو حدث في الدين، ومخالفة صريحة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وصلاة النصف من شعبان تشتهر عند الصوفية في كتب المتأخرين، وليس لها أي دليل ثابت من القرآن أو السنة، فصلاة شعبان هي بدعة منكرة يجب الابتعاد عنها والابتعاد عن الحث عليها.