هل الذنب مضاعف في رمضان … يحتسب شهر رمضان من المواسم الروحانية المقدسة التي يحرص فيها المسلمون على التقرب من الله وغسل ذنوبهم، غير أن في نفس الوقت يخشى الكثيرون من بينهم فيتساءلون هل المعاصي تتضاعف في رمضان كما تتضاعف الحسنات.
لهذا نقدم لكم في الموضوع اللاحق من خلال موقع جديد اليوم الإجابة على تساؤلاتكم بما يختص السيئات والحسنات وطريقة حسابها طوال الشهر المبارك.
هل الذنوب تتضاعف في رمضان
نوضح لكم في السطور التالية ما إن كان ارتكاب المعاصي يضاعف السيئات في شهر رمضان بحكم قدسيته، أم تتواصل كما هي:
يضاعف الله السيئات غير أن من رحمته إيتي أن جعل هناك ضوابط لمضاعفتها حتى لا يتساوى الجميع بنفس العقاب، فهي تختلف بحسب المقر والزمان الذي ارتكبت فيه.
تحسب السيئة عند الله تعالى بالكيف وليس بالكم، بما يعني أن عقابها صارم، غير أن السيئة تحسب واحدة فحسب ولا تكون بأكثر من ذلك.
مثلما يشير إلى هذا قول الشيخ ابن باز:
“فسيئة في رمضان أعظم إثمًا من سيئة في غيره”، وقول ابن عباس وابن مسعود عن ازداد بشكل مضاعف السيئات في رمضان:
“مضاعفتها في الأسلوب والكيفية دون الكمية”.
هل تتضاعف الحسنات في رمضان؟
يتساءل الكمية الوفيرة من المسلمين بخصوص ما إن كانت صدقاتهم وقيامهم الليل وتقربهم من عبادة الله تحسب ضمن الحسنات وتتضاعف في ذلك الشهر الفضيل أم لا، وهو الذي نوضحه في السطور التالية:
تتضاعف الحسنات بخلاف السيئات إلى عشر أمثالها مثلما في قوله هلم بسورة الأنعام:
“من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها”
أسباب مضاعفة الحسنات والسيئات في رمضان
ثمة حكمة عند الله تعالى في مضاعفة الأفعال، وبما أننا عرفنا هل المعاصي تتضاعف في رمضان وهل الحسنات تحصل على نفس النصيب أم لا، يقتضي أن نعرف العوامل وهو الذي نعرضه كالآتي:
تعد المضاعفة في رمضان سببًا ليحقق العبد على يده الإخلاص في عمله ويبتعد عن ارتكاب المعاصي والذنوب.
يحث على تأدية الأفعال الصالحة بنية أن تكون لوجه الله تعالى خالصة.
تعاون مضاعفة الممارسات أيضًا على تقوية عقيدة الإيمان لدى الإنسان وقوة إرادته وسعيه وراء إجراء الخير حتى يعتاد أعلاه طوال عمره.
تساعد العبد على اتباع الإسلام السليم كما ورد في حديث شريف:
“إذا أرقى أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف”
الأعمال المضاعفة حسناتها في رمضان
بعدما أدركنا هل المعاصي تزداد بشكل مضاعف في رمضان أم لا، وعلمنا أن الحسنات مضاعفة في ذلك الشهر الضخم، نستعرض وفي السطور التالية أهم الأعمال التي تزداد بشكل مضاعف حسناتها عند الله:
البقاء بعيدا عما تشتهيه الأنفس من الذنوب والشهوات حصرية من القلب وليس لأسباب دنيوية.
أن يقوم العبد بفعل خير يتشارك فيه مع غيره ويشجعه فوقه ليحصل على أضعاف مضاعفة من الثواب.
الجهد الذي يزيل الضرر عن المتضررين ويفك بأس المتعسرين، حتى إن كانت بهيمة أزيل الضرر عنها فيحصل المسلم على ثواب كبير قد يصل إلى العتق من النار.
الصدقة من المال الشرعي.
أداء الصلاة بقلب حاضر يتسم بالخشوع كما ورد في خطبة:
“ليس لك من صلاتك سوى ما عقلت منها”، أي ما ذكر المصلي فيها الله بصدق ودعاه بحسن إعتقاد.