المرشحين للانتخابات اللبنانية 2022 بعلبك الهرمل .. أكّدت معلومات “النشرة” أن مرشح قائمة مجموعات الجنود في دائرة البقاع الثالثة النائب أنطوان حبشي فاز بمحل الجلوس الماروني من جديدً حتى الآن نيل لائحة “بناء الدولة” حوالي 16 1000 صوت، في حين بلغ الحاصل الإنتخابي الأضخم في الدائرة 14159 صوتاً.
واستطردت البيانات أن لائحة “إئتلاف التحويل” نالت أكثر من 3700 صوتاً. وبذلك تكون فازت لائحة “الأمل والإخلاص” تسعة مقاعد نيابية وخسرت مقعداً واحداً هو المقعد الماروني الذي كان كسب فيه سابقاً حبشي ايضاً.
المرشحين للانتخابات اللبنانية 2022 بعلبك الهرمل
تتعدّد أهداف الأحزاب السياسية الكلاسيكية في لبنان بخوضها المعركة الانتخابية بمحافظة البقاع يوم غدً يوم الاحد، بين الحفاظ على الوجود وتكبير المقادير، واسترجاع السيطرة التي خُرقِت في دورة عام 2018 النيابية.
عناوين تطمح إلى تحقيقها بسجلات هجينة ضرورة حماية الحاصل الانتخابي، عبر استخدام أسلحة وافرة لتصويبها على الحلفاء لضمان عبورها إلى الاجتماع البرلمانية، بواسطة “تكتيكات” مغايرة لاستمالة لاعب ضروري في النزال، وهو الناخب السنّي المقوى لـ”تيار المستقبل” بقيادة سعد الحريري، الذي يقاطع الانتخابات.
وتضمّ محافظة البقاع، ثلاث دوائر كبرى، الأولى زحلة، والثانية راشيا والبقاع التابع للغرب، والثالثة بعلبك والهرمل. وستشهد الدائرتان الأولى والثانية معركتين من الأعنف بين القوى الكلاسيكية
تُثير إرتباك “التيار الوطني الحر” (يتزعمه جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون)، و”الحزب التقدمي الاشتراكي” بقيادة وليد جنبلاط الذي يواجه خصومه وحليفه “القوات اللبنانية” (بسياقة سمير جعجع) على الحلبة ذاتها.
أما المشهد في البقاع الثالثة التي تحوي معها بعلبك ـ الهرمل، فيبدو أكثر هدوءاً مع تركّز اللقاء بين حزب الله و”مجموعات الجنود” “الخصمين اللدودَيْن”.
ويحرص الأول على استعادة المقعد الماروني الذي انتزعه النائب القواتي أنطوان حبشي في عام 2018، وعينه ايضاًً على المقعد السنّي مستغلاً مقاطعة الحريري، التي خلطت الأوراق الانتخابية.
ويود حزب الله بتحقيق السيطرة الشاملة في موطن أساسي فيما يتعلق له لم يحضر عنه البلد بشكل تام، ويعتبرّ أحد أهم معابر التهريب بين لبنان وسورية، وممراً ذا طابع عسكري استراتيجي
من جهة أخرى، يحاول “القوات” لتكرار الخرق وإحراج الحزب، بشكل خاصً أنه يدخُل كل معركته الانتخابية بشعاراتها وحملاتها ضد حزب الله وسلاحه وحليفه الرئيس ميشال عون.
موقعة زحلة النيابية
يصل عدد المقاعد النيابية في زحلة 7، محل للجلوس للطائفة الشيعية، وآخر للطائفة العمرّية، محل للجلوس ماروني، مقعدان للروم الكاثوليك، محل للجلوس للروم الأرثوذكس، ومقعد للأرمن الأرثوذكس.
وبلغ عدد المقترعين عام 2018 نحو 94 1000 مقترع من مصدر 493411 ناخباً، في حين بلغ الحاصل الانتخابي إلى 13 ألف صوت. واستطاعت 3 فهارس حزبية تأمينه
قائمة مجموعات الجنود حصلت على مقعدين، التيار الوطني الحر حاز على 3 مقاعد مع تحالفه مع “تيار المستقبل”، بالضبطً النائب العازف عن الانتخابات عاصم عراجي، ومقعدان لقائمة حزب الله.
وسجلت انتخابات 2018 وقوع رئيسة “الكتلة الشعبية” ميريام سكاف، أرملة الوزير الواحد من أفراد الرحلة إلياس سكاف نجل السياسي جوزيف سكاف الذي كوّن قيادة مسيحية وسنّية في مسيرته السياسية.
وتتزعم سكاف معركتها ضمن لائحة “الكتلة الشعبية”، للمحافظة على البيت العائلي السياسي، الذي على الرغم من ما يمثله من إقطاع، إلا أن ثمة حرصاً زحلياً على عدم إغلاقه.
يحاول حزب الله لكسر مجموعات الجنود اللبنانية في بعلبك-الهرمل
الحرب اليوم في زحلة، المدينة التي تُعد “عاصمة طائفة الروم الكاثوليك” في شمال أفريقيا والخليج اختلفت، إذ تتسابق 8 لوائح انتخابية، وتُخاض أبرز المواجهات فيها بين لائحة “سياديون مستقلون” برئاسة النائب ميشال ضاهر، الذي انشق عن تكتل “لبنان القوي” الذي يجسد التيار الوطني الحر عموده الفقري.
ويتحالف ضاهر مع “الكتائب اللبنانية” بقيادة سامي الجميل، مع الأخذ في الإِعتبار أنه شكّل رافعة للائحة التيار الوطني الحر في عام 2018، مع حصوله على 9 آلاف صوت، الجزء الأضخم منها من الناخبين السنّة.
ويعوّل ضاهر على السنّة مرة أخرىً في انتخابات الغد، في ظل مقاطعة “المستقبل”. وقد كان لافتاً المؤتمر الذي جمع ضاهر مع الملحق الدبلوماسي السعودي عند لبنان وليد بخاري، يوم الثلاثاء المنصرم.
ايضاً تشمل المواجهة الزحلية، قائمة “زحلة السيادة” المسنودة من رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، وتضمّ “القوات” مع المرشح السنّي بلال الحشيمي، الذي خصّه الملحق الدبلوماسي السعودي منذ عدة أيام ضئيلة من الانتخابات بزيارة.
من ناحية أخرى، اختار “التيار” و”حزب الله” و”الطاشناق” و”القومي السوري” الانضواء ضمن قائمة “زحلة الرسالة”، في حين تحاول الفهارس المتبقية التي تعتبر المجتمع المدني والقوى المستقلة إحداث خرق في المقاعد.
وتشهد دائرة البقاع من الغرب وراشيا، معركة صلبة تصل شرارتها إلى الحلفاء المتباعدين فيها والمرشحين ضمن السجل الواحدة. واختار التيار الوطني الحر المشاركة في قائمة “الغد الأمثل” مع نائب رئيس مجلس الوزراء إيلي الفرزلي، المحسوب على رئيس المجلس المنتخب ماهر بري، بصرف النظر عن تدهور العلاقة أثناء الفترة الأخيرة بين الفرزلي والتيار، وتبادل الاتهامات بينهما.
لكن ذاك الاتحاد لا يلغي المنافسة بين الطرفين على أصوات ناخبي “حزب الله”، التي يتمنى كل منهما أن تصبّ في خانته، وهي مشهدية تشكل إحراجاً للحزب، مع المغزى إلى أن اللائحة بقيادة حسن عبد الرحيم مراد، الذي يعد من الشخصيات السنّية المقاومة للحريري والمقرّبة من النظام السوري الحاكم، والذي تمكن والده في عام 2018 من الحصول على 15 ألف صوت.
من ناحية أخرى، اختار الحليفان الانتخابيان، “التقدمي الاشتراكي” و”مجموعات الجنود” الانخفاض بلائحتين منافستين، بصرف النظر عن أن الأكبر تمنى ألا يسمي “القوات” أي مرشح وهذا لترك الساحة له، في تجربةٍ منه لتمرير نائبه وائل أبو فاعور بأصوات الناخبين العمرّة، بخاصةً حتى الآن تحالفه مع نائب “المستقبل” محمد القرعاوي الذي خرج من عباءة التيار.